محمد يحيى… مصري غامر بحياته لإنقاذ 5 أطفال من حريق كنيسة أبو سيفين

وسط الصور الحزينة والمشاهد المفجعة التي تم تداولها خلال الساعات الماضية للحريق الذي نشب في كنيسة أبو سيفين في منطقة إمبابة، مصر في صباح يوم الأحد والذي راح ضحيته 41 شخصا من بينهم أطفال وأصيب 14 آخرين. حاول الأهالي في المنطقة إنقاذ الأشخاص داخل الكنيسة، محمد يحيى واحد من الصور المشرفة للشباب المصري والذي خاطر بحياته في محاولة لإنقاذ جيرانه من الأطفال والكبار.

محمد يحيى المصري الذي أنقذ 5 أطفال من حريق كنيسة أبو سيفين

محمد يحيى محمد، شاب مصري هرع إلى داخل كنيسة أبو سيفين بعد اندلاع الحريق، فور رؤيته للدخان وحاول إنقاذ الضحايا وبالفعل نجح في إخراج 5 أطفال من وسط النيران. لم تقتصر شهامة يحيى على إنقاذ الأطفال، بل أنقذ الكثيرين من الكبار أيضاً، حيث أصيب بكسر في ساقه لاختلال توازنه وذلك أثناء محاولته إنقاذ أحد الضحايا والقيام بالنزول به من الدور الرابع بالكنيسة. 

حريق كنيسة أبو سيفين في مصر

حيث نشب الحريق في كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة، بمحافظة الجيزة، الأمس الأحد الموافق 14 أغسطس، أثناء تواجد بعض الأشخاص داخل الكنيسة للصلاة، مما أسفر عنه عشرات الضحايا ما بين وفيات وإصابات، وكانت قد كشفت مصادر أمنية وقضائية، أن المعاينة المبدئية للمعمل الجنائي والنيابة العامة، عقب إخماد النيران في حريق كنيسة أبو سيفين أفادت أن الحريق سببه ماس كهربائي في المولد الخاص بتغذية الكنيسة أدى إلى امتداد النيران إلى باقي الكنيسة.

وكانت قد تلقت غرفة عمليات النجدة بمحافظة الجيزة بلاغًا يفيد باندلاع حريق في كنيسة أبو سيفين وعلى الفور انتقلت قوة من الحماية المدنية بالجيزة، وتم الدفع بـ3 سيارات إطفاء، للسيطرة على الحريق، بالإضافة إلى سيارات إسعاف. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق.

كما صرح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن سيارات الإسعاف وصلت إلى موقع حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة في محافظة الجيزة في الـ9 صباحا بعد دقائق من نشوب الحريق الذي راح ضحيته 41 شخصا من بينهم أطفال وإصابات 14 آخرين. كما أضاف في مداخلة هاتفية على قناة (صدى البلد)، أنه جرى الدفع بـ 37 سيارة إسعاف، لنقل المصابين إلى المستشفيات. كما أوضح المتحدث الرسمي أن الإصابات المباشرة بسبب النيران كانت بسيطة، مشيرا إلى الوفيات جاءت بسبب الاختناق الناتج عن دخان الحريق.