;

لماذا يفقد بعض الناس حاسة الشم عند الإصابة بفيروس كورونا؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 24 أغسطس 2020
لماذا يفقد بعض الناس حاسة الشم عند الإصابة بفيروس كورونا؟

من ضمن الأعراض الشائعة لمصابي مرض كورونا المستجد هو فقدان حاسة الشم، وقد حار العلماء لفترة طويلة في فهم سبب حدوث هذا، إلا أنه يبدو أنهم نجحوا أخيراً في التوصل للحل.

حيث كشفت دراسة علمية حديثة، أجريت عن طريق تحليل الأنسجة التي تُزال من أنوف مرضى كوفيد-19، سبب فقدان بعض الناس حاسة الشم عند إصابتهم بعدوى فيروس كورونا.

ما سبب فقدان حاسم الشم عند الإصابة بفيروس كورونا؟

الدراسة التي اجراها فريق من العلماء في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية وجدت أن سبب فقدان حاسة الشم لدى الكثير من مصابي فيروس كورونا، في الوقت الذي لا تظهر عليهم فيه أي أعراض أخرى للمرض، يعود إلى وجود مستويات عالية من إنزيم الأنجيوتنسين المحول في منطقة الأنف، وتحديداً في المناطق المسؤولة عن حاسة الشم لدى الإنسان.

ووفقاً لما يعتقده هؤلاء العلماء، فإن إنزيم الأنجيوتنسين يعتبر بمثابة نقطة الدخول التي تسمح للفيروس الخطير بدخول خلايا الجسم والتسبب في نقل العدوى إلى الآخرين، لافتين إلى أن هذه الدراسة تسمح بمتابعة مستويات الإنزيم التي تتركز في أعلى جزء الأنف الذي يسمح للإنسان بالشم.

وعلق أحد العلماء على نتائج هذه الدراسة، حيث قال أن هناك العديد من فيروسات الجهاز التنفسي التي تسبب تورماً في الممرات الأنفية، ينتج عنه إعاقة تدفق الهواء، فتؤدي إلى فقدان حاسة الشم، إلا أنه في حالة فيروس كورونا، فإن عدداً كبيراً من الماصابين يفقدون حاسة الشم رغم عدم وجود أعراض أنفية أخرى.

وأضاف عالم آخر أن هناك التهابات جهاز تنفسي شائعة، مثل نزلات البرد، تجعل الإنسان يفقد حاسة الشم مؤقتاً، إلى جانب إصابته بالتهاب الحلق أو انسداد في الأنف، مردفاً أن أهمية هذه الدراسة الجديدة تكمن في اكتشافها سبب فقدان حاسة الشم لدى مرضى كورونا.

فيروس كورونا حول العالم

جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر الماضي في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس الماضي.

ووفقاً لآخر الاحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بكوفيد-19 حتى الآن أكثر من 23 مليون و450 ألف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 15 مليون و150 ألف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من 809 ألف شخص.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا