;

كيف يمكن للبراكين ان تلوث الهواء

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 مارس 2021
كيف يمكن للبراكين ان تلوث الهواء

ينتج عن النشاط البركاني العديد من الآثار الجانبية التي  تؤثر بشكل وصاح على الصحة العامة، بينما يجدب خبراء الجولوجيا أن للبراكين آثار إيجابية متعددة.

ما هي البراكين

هي من الأنشطة الطبيعية التي شكلت معالم سطح الأرض، فلقد صنعت أكثر من 80% من سطح الكوكب، وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالاً أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية كالتي في متنزه يلوستون الوطني بأمريكا الشمالية.

عرفت الأرض البراكين منذ ملايين السنين أو منذ الأزل تقريبًا ويظهر تأثيرها واضحًا في العديد من التضاريس الموجودة على سطح الأرض مثل سلسلة جبال هاواي، كما يشير التاريخ إلى بعض الأنواع من البراكين المدمرة التي تسببت في انقراض بعض المخلوقات، حيث قيل إنه منذ ما يقرب من 250 مليون سنة تسببت البراكين في أكبر انقراض جماعي على الأرض.

 كيف يمكن للبراكين ان تلوث الهواء وضح ذلك

كما ذكرنا أن البراكين هي من الأنشطية الطبيعية، ولكن حين تندفع الحمم البركانية للخارج، تنتج الكثير من الآثار السلبية، ومنها:

النواتج السائلة هي ما يطلق عليها اسم اللافا وهي حمم مصهورة، يكون سيلانها على جانب البركان متحولة فيما بعد لصخور بركانية .

النواتج الصلبة وهي مجموعة من القطع الصخرية الصلبة الصغيرة الحجم يتم قذفها من البراكين أثناء الاندفاع ومنها أنواع كالبريشيا البركانية، و الأجلوميرات.

النواتج الغازية وهي التي تنتج عند اندفاع البركان مجموعة من الغازات المختلفة و بالنسب الكبيرة و الهائلة جدا ومن ضمن هذه الغازات غاز ثاني أكسيد الكربون و غاز الكلور و أكاسيد الكبريت و و كلوريد الأمونيوم، ويكون مع خروجها بعض من النواتج الصلبة التي تسلك سلوك المائع مسببة الرماد البركاني.

تأثير الرماد البركاني في تلوث الهواء

الرماد البركاني في البداية يتكون من جزئيات ذات قطر أقل من 0,25 ملم وتنتج عن ثورات البراكين، ويمكن حمل هذا الغبار لمسافات بعيدة.

ويرى بعض العلماء أن كميات كبيرة من الغبار البركاني بمقدورها التأثير على المناخ، وذلك باختزال كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض.

يتكون الرماد البركاني من عدد من شظايا يقل قطرها عن نصف سنتيمتر، حين يسقط  فوق سطح الأرض، يلتحم معظمه الرماد البركاني بعضه مع بعض مكونًا صخرًا يُسمّى الطَفَل البركاني.

ويأتي تاثيره على المدى القريب وليس البعيد، فقد يتسبب الرماد البركاني في إصابة الاشخاص الذين يستنشقونه بتهيج العين والجلد والأنف والحلق، ليس هذا فقط، بل يساهم الرماد البركاني والذي يتواجد فيه  مادة السيليكا من آثار صحية طويلة المدى، حيث من الممكن أن تؤدي إلى تندبًا في الرئتين، وغيرها من التأثيرات الصحية الخطيرة.

تأثير الغازات البركانية في تلوث الهواء

هي مجموعة من المواد المنبعثة من البراكين الهامدة والنشطة  وتشمل الغازات المحبوسة في تجاويف، وقد تتطاير لمسافات بعيدة ومتطايرة، وهذه السحابة من الغازات البركانية تستقر فوق الأرض مثل الضباب الدخاني، ومن المؤكد إن لها العديد من الآثار السلبية والخطيرة على الصحة، ومن الآثار التي تنتجها الغازات البركانية، هي تهيج العينين أو الجلد أو الرئتين.

 ليس هذا كل شيء، بل يقول الخبراء، إنه قد تتوحد بعض هذه الغازات بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت وكلوريد الهيدروجين، مع الرطوبة في الغلاف الجوي وتنزل على الأرض في شكل مطر حمضي، تتسبب في العديد من المخاطر على الممتلكات مثل السيارات والمباني، كما تتسبب في تلوث المياه والحياة البحرية بشكل كبير.

الآثار الإيجابية للبراكين

ثوران البراكين يعمل على تكون الجبال والمناظر الطبيعية وعدد من التضاريس المتنوعة، التي يمكن أن تكون مصدرا للجذب السياحي في أماكن مختلفة حول العالم.

الرماد الناتج عن البراكين يمثل سمادا طبيعيا مميزا للتربة، الذي يفيد الزراعة.

مصدر جيد للطاقة الكهربائية إذ يمكن استخدام الطاقة الحرارية في غرفة الصهارة بالقرب من السطح في توليد الكهرباء.

الآثار السلبية للبراكين

البراكين لها آثار مدمرة بسببما تنتجه من الانبعاثات الغازية الضارة والمعادن الثقيلة وما يترتب على ذلك من آثار بيئية ضارة تؤثر على الأرض والهواء وعلى صحة الإنسان.

 يمكن أن تتسبب في موجات تسونامي المدمرة، وما يترتب عليها من تدهور في الحالات الاجتماعية والاقتصادية.

قد تتسبب البراكين في الآثار المباشرة حيث يتسبب في عمليات قتل مباشرة.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه