;

شعر من العصر العباسي مكتوب

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 مايو 2022
شعر من العصر العباسي مكتوب

يبحث الكثير من المستخدمين عن بعض من أبيات الشعر الخاصة بالعصر العباسي، وخاصة للشعراء الذين قدموا الكثير في هذه الفترة منهم ابن الرومي، البحتري وغيرهم.

شعر من العصر العباسي

1

يا طولَ غلَّة نفسِي المبلاهِ

بظباء بين أَجارعٍ وجِلاهِ

منْ كُلِّ رَيَّا لا تجودُ بشَرْبةٍ

وجنابُها مُتدفِّقٌ بمياه

تُضْحِي وتُمْسِي لا يُغِبُّ مُحِبُّها

مَلْهَى كرىً أو مأثم استنباه

يَحْظَى العميدُ بها ويَسْعد راقداً

ويظَلُّ عند النُّبْهِ في إذلاه

وأبَى هوايَ لقد غدا مُسْتَفرِهاً

أعداءَ عَقْلي أيَّما استفراه

سُقِيَ الزمانُ إذ الحسانُ يَصِلْنني

ويُنلنني طوعاً بلا إكراه

وإذ المشيبُ شبيبةٌ منضورةٌ

وإذ المواعظُ كلُّهُنَّ مَلاه

لا والذي لو شاء بَدَّلَ صَبْوَتي

بلهىً وطولَ صبابتي بتناه

ما قيل إن مع السمَّاك فضيلةٌ

إلا تناولها عُبَيْدُ اللَّهِ

ملك حلا مَخْبورُه ورواؤه

فحلا على الأسماعِ والأفواه

عَذْبُ اللسان ولن تراه كليلَه

عضبُ اللسان وليس بالعضَّاه

ناهيك من صَمْتٍ بلا عيٍّ به

وكفاك مِنْ لسَنٍ بغير سَفاه

مُتَيَقِّظٌ أبداً لفعلِ كريمةٍ

وعلى الطِّلابِ لشكرِها مُتساهي

يَهَبُ الرغيب بِشُكْرِهِ فعُفاتُه

مُتفاكهون وتلكَ حالُ فُكاه

لكنه مع ذَلكم مُسْتَنزِهٌ

رَوْضَ المحامِدِ أيَّما استنزاه

مُتَظَلِّلٌ من طَوْله بحدائقٍ

مُتَمَرِّسٌ من حده بعِضاه

وكأَنَّ حُبْوته تُلاث بشامخ

يَنْحطُّ عنه الصخرُ في دَهْداه

ملكتْ سكينتُهُ عليه أمرَه

فكأنه ساهٍ وليس بساهي

وعفا وعامَل بالأَناةِ عَدُوَّه

فكأنه لاهٍ وليس بلاهي

مِمِّنْ يراه الحَقُّ غِبْطَةَ دولةٍ

وسعودَ مَمْلكةٍ وفضلَ إله

فإذا الزمانُ غدا وراح معبِّساً

فزمانه متضاحِكٌ متباه

ما زال يُؤْنِسهُ جميلُ فَعاله

قِدْماً ويُوحشه مِنَ الأشباه

تتعاورُ العَرَبُ الكرامُ وفارِسٌ

ذِكراه بالبَخْباخ والبَهْبَاه

شفعَ السماحُ إليه في سُؤَّاله

فَمرى جداهُ لهم عريضُ الجاه

يَمِّمْهُ إنك منه بين مُثَوِّب

بالمُعْطشينَ ومِذْودٍ نَدَّاهِ

يَشْفِي الصَّدَى ويَذُودُ كلَّ مُلِمَّةٍ

عنا بحزمِ مُفَكِّرٍ بدَّاه

قل للأَمير حلَتْ ليالي عُمْرِه

في غيرِ منقطع ولا متناهي

يا من أمرَّ على الحُلوقِ مذاقُه

وحلا وطاب لألسُنٍ وشفاه

لِيَفُزْ من الأمراء شاهنشاههمُ

بِفَتىً من الوزراء شاهنشاه

أضحَى وما ضاهاه خادمُ سيِّدٍ

وكذاك مالك في الملوك مُضاهي

انظرْ فإنكَ ناظرٌ بجلِيَّةٍ

هل في وزيرك عن وزيرك ناهي

هل مُلِّكَ الأعداء عند قيامه

إلا تذلُّلَ آنُفٍ وجباه

سَجَدُوا ولو عَنَدُوا مكانَ سجودهمْ

لرَماهُمُ مِنْ كيدهِ بدواهي

إن الوزيرَ إذا تَأَمَّلَ ناظرٌ

لَعَتادُ مُحتاطٍ وتاجُ مُباه

نَمْ كيف شِئْتَ فما البناءُ بخاشع

كلّا ولا أسُّ البناء بواهي

ظفِرتْ يداك من الوزير بقيِّم

تأتي نصيحتُه بلا استكراه

أمَّا ظِهارتُه فسلطانيَّةٌ

وله بطانةُ مُخْبِتٍ أوَّاه

فاسدُدْ يديكَ بخادم من شأْنه

عكْس الرياء إذا تَصنَّع داه

نامتْ على الإنباه أعيُنُ معْشرٍ

ورعاكَ مُنتبهاً بلا إنباه

يا صاحبيَّ علا الوزيرُ وأعصفت

صعقاته بالنَّبْحِ والوَهواه

قومٌ على سننِ الطريق وآذِناً

في الصادرين وواردي الأمواه

صانَ الوزارة أحمدٌ عن معشرٍ

خُلِقُوا لِكاسبِ القُوت بالأستاه

كانوا إذا قسطوا فأقسطُ واعظٍ

ظلُّوا هنالك منه في فَهفاه

صانتْه صائنةٌ تُكافئُ سَعْيَهُ

وزَهَتْهُ من شرفِ الفَعال زَواهي

وجزَتْ جوازي الخيرِ صاحبَ أمرِه

فهُوَ النَّجاةُ أمام كلِّ تجاه

لا كابن بلبلٍ الدعيِّ وعُصبةٍ

عَدِمُوا خِلالَ الخيرِ غيرَ هَواه

يا سائلي بابنِ اللَّبون وقد ثوى

في النارِ تَطْهاه هُناكَ طواهي

كانَ المُحيَّنُ ذئبَ رَدْهةِ دَهْرِه

ورجالُ دولتهِ ذئاب رِداهِ

ثم اعتدَى فإذا هُوْ ضَيْغَمُ غابةٍ

وزهاه من فَرْطِ الجهالة زاهي

فعتا ويَهْيَهَ في الكلامِ تَعارُباً

حتى كنيناه أبا اليهْياه

مُتصامِماً متكامهاً عن ربه

فرماهُ بالإصمام والإكماه

غابَ المُوَفَّقُ فاستراب بغيبهِ

وأتى فصادف منه مِرْجلَ طاهي

ومعانِدُ التقوى مُعِدُّ مغالةٍ

لخلافةٍ ووقاحةٍ لوَجاه

قال المُوَفَّقُ إذْ تبين غَوْلَه

قسماً لقد ساهيت غير مساهي

وغدا أبو العباس يطلب ثأره

فرمَى الزمانُ مُداهياً بدواهي

كُفءُ المُخاتِل والمبارز قَسْورٌ

لا ينثني للزجر والجَهْجاهِ

رَكِب الأميرُ قَرَا المحجَّةِ فاهتدى

وطغَى الدَّعيُّ فتاه في أَتْواهِ

لا يَعجَبَن أحَدٌ لخيْبةِ وجهِهِ

هل كان عَبْداً مُقْرناً بخُذاه

وجهٌ كما للصالحين وما عنى

للصالحين فشاهَ كلَّ مَشاه

ولقد نهتْه لو أُعينَ بنهيةٍ

وحِجَىً نواهٍ بعدهُنَّ نواه

تجِهُ الصنيعةِ والصنيعةُ حرةٌ

فثنتْ أعِنتها عن التُّجَّاه

وأتتْ فتىً ما سارَ سيرةَ تائهٍ

في حِفْظِ نعمتهِ ولا تَيَّاه

إنْ تائهٌ جَبَهَ الوجوهَ ببشرِهِ

ولُهَى يديهِ فليس بالجَبَّاه

وترشَّفَتْهُ ولم تكن مكروهةً

نكهاتُ مِسكٍ عند ذي استنكاهِ

كَلأَتْهُ نيَّتُهُ التي منْ سُوسها

صِدْق الكَلاءة والقلوبُ سواهي

ورعاهُ معروفٌ يُخامِرُ نَفسَهُ

ويفيضُ عنها والنفوسُ لواهي

شعر من العصر العباسي مكتوب

2

خُذْ في البُكَا إنّ الخَليطَ مُقَوِّضُ

فمُصَرِّحٌ بِفِراقِهِمْ ومُعَرِّضُ

وأَذِبْ فُؤَادَكَ فَالنَّصيرُ على النَّوَى

عَينٌ تَفيضُ ومُهجةٌ تتفضَّضُ

هَاتيكَ أَحْدَاجٌ تُشَدُّ وهَذهِ

أطْنَابُ أخْبِيةٍ تُحَلُّ وتُنْقَضُ

وورَاءَ عيسِهِمُ المُنَاخَةُ عُصْبةٌ

أكْبادُهُم وهُمُ وقُوفٌ تركُضُ

وقفُوا وأَحْشَاءُ الضَّمَائِرِ بالأسَى

تُحشَى وأوْعيةُ المَدَامِعِ تَنْفُضُ

يَتَخافتُونَ ضَنىً فَمُطْلِقُ أَنَّةٍ

ومُطَامِنٌ من زفرةٍ ومُخَفِّضُ

قبضُوا بأَيدِيهِمْ علَى أكبادِهِمْ

والشَّوقُ ينزِعُ من يدٍ ما تَقبِضُ

فإذَا هُمُ أَمِنُوا المُرَاقِبَ صَرَّحُوا

بِشَكاتِهِمْ وإنْ اسْتَرابُوا أعْرَضُوا

رَحَلُوا وآراءُ البُكَاةِ ورَاءَهُمْ

شَتَّى فَسَافِحُ عَبْرَةٍ ومُغيّضُ

أتْبَعْتُهُمْ نَفَساً ودَمْعاً نَارُ ذا

يشْوي الرِّياضَ وماءُ ذَاكَ يُروّضُ

مَنْ نَاشِدٌ لي بالعَقِيقِ حُشَاشةً

طَاحَتْ ورَاءَ الرَّكبِ سَاعةَ قَوَّضُوا

لمْ تَلْوِ راجِعَةً ولَمْ تلْحَقْ بِهِمْ

حتَّى وَهَتْ ممّا تُطيحُ وتنهَضُ

أَتُرَى رُمَاتُهُمُ درَوا مَنْ أوغَلُوا

في قَلبِهِ تلْكَ السِّهَامَ وخَضْخضُوا

يا قَدْ رَضِيتُ بِمَا أَرَاقُوا مِنْ دَمِي

عَمْداً علَى سُخْطِ القَبيلِ فهَلْ رَضُوا

فَهَنَاهُمُ صَفْوُ الزُّلالِ وإنْ هُمُ

بالرِّيقِ يَومَ وَداعِهِمْ لي أجْرَضُوا

باتُوا أَصِحَّاءَ القُلُوبِ وعندنَا

منهُمْ علَى النأْي المُعلُّ المُمْرِضُ

يا صَاحِ أنْتَ المسْتَشَارُ لِمَا عَرَا

من حَادِثِ الأيَّامِ والمُسْتنهضُ

أشْكُو إليكَ صَبَاً يُعِينُ على دَمِي

بَرْقاً تَأَلَّقَ بعدَ وَهْنٍ يُومِضُ

فَمَنِ المُذِمُّ علَى المحَاجِر من سَنَا

بَرْقٍ كصِلِّ الرَّملِ حينَ يُنْضنِضُ

قَلِقُ الوميضِ فَلَيسَ يغمُضُ طرفَهُ

لَيلاً ولا يَدَعُ المَحَاجِرَ تَغمُضُ

نُشِرَتْ لَهُ لَيلاً على عَذْبِ الحِمَى

حُلَلٌ تُذهَّبُ تارةً وتُفضَّضُ

أحْيَا الدُّجَى نَبْضاً وأَفْنَانِي فَمَا

أجْلَى سَنَاهُ وفيَّ عِرْقٌ ينبِضُ

وبمُنْحَنَى الجرْعَاءَ حَيٌّ ثَوَّرُوا

بالقَلْبِ سَائِرةَ الظُّعُونِ وأَرْبَضُوا

ولَقَدْ دعَوتُ ووجْهُ شَوقي مُقْبِلٌ

بِهِمُ ووجهُ الصَّبْرِ عنِّي مُعْرِضُ

رُدُّوهُ أَحْيَ بِرَدِّهِ أو فالحَقُوا

كُلِّي بِهِ فالحَيُّ لا يتَبعَّضُ

نَفُسُوا بِردِّهِمُ النَّفيسِ وعَوَّضُوا

عَنْهُ الأسَى بُعْداً لِمَا قَد عَوَّضُوا

لَمْ يألَفُوا كَنَفَ العَقِيقِ وإِنَّمَا

شَتُّوا بأَرْبَاعِ الضَّمِيرِ وقَيَّضُوا

يا صَاحِ هَلْ يَهَبُ التَّجلَّدَ وَاهِبٌ

أو تُقرِضُ السُّلْوانَ عنهُ مُقْرِضُ

وأبِي لَقَدْ عَزَّ العَزَاءُ وما بَقَى

بِيديَّ من سَيفِ التجلُّدِ مِقْبَضُ

أنْفَضْتُ من زَادِ السُّلُوِّ وما عَسَى

يبقَى عُقَيبَ نَفَادِ زَادٍ مُنْفِضُ

3

ميلوا إِلى الدارِ مِن لَيلى نُحَيِّيها

نَعَم وَنَسأَلُها عَن بَعضِ أَهليها

يادِمنَةً جاذَبَتها الريحُ بَهجَتَها

تَبيتُ تَنشُرُها طَوراً وَتَطويها

لازِلتِ في حُلَلٍ لِلغَيثِ ضافِيَةٍ

يُنيرُها البَرقُ أَحياناً وَيُسديها

تَروحُ بِالوابِلِ الداني رَوائِحُها

عَلى رُبوعِكِ أَو تَغدو غَواديها

إِنَّ البَخيلَةَ لَم تُنعِم لِسائِلِها

يَومَ الكَثيبِ وَلَم تَسمَع لِداعيها

مَرَّت تَأَوَّدُ في قُربٍ وَفي بُعُدٍ

فَالهَجرُ يُبعِدُها وَالدارُ تُدنيها

لَولا سَوادُ عِذارٍ لَيسَ يُسلِمُني

إِلى النُهى لَعَدَت نَفسي عَواديها

قَد أَطرُقُ الغادَةَ الحَسناءَ مُقتَدِراً

عَلى الشَبابِ فَتُصبيني وَأُصبيها

في لَيلَةٍ لا يَنالُ الصُبحُ آخِرَها

عَلِقتُ بِالراحِ أُسقاها وَأَسقيها

عاطَيتُها غَضَّةَ الأَطرافِ مُرهَفَةً

شَرِبتُ مِن يَدِها خَمراً وَمِن فيها

يامَن رَأى البِركَةَ الحَسناءَ رُؤيَتَها

وَالآنِساتِ إِذا لاحَت مَغانيها

بِحَسبِها أَنَّها مِن فَضلِ رُتبَتِها

تُعَدُّ واحِدَةً وَالبَحرُ ثانيها

ما بالُ دِجلَةَ كَالغَيرى تُنافِسُها

في الحُسنِ طَوراً وَأَطواراً تُباهيها

أَما رَأَت كالِئَ الإِسلامِ يَكلَءُها

مِن أَن تُعابَ وَباني المَجدِ يَبنيها

كَأَنَّ جِنَّ سُلَيمانَ الَّذينَ وَلوا

إِبداعَها فَأَدَقّوا في مَعانيها

فَلَو تَمُرُّ بِها بَلقيسُ عَن عُرُضٍ

قالَت هِيَ الصَرحُ تَمثيلاً وَتَشبيها

تَنحَطُّ فيها وُفودُ الماءِ مُعجَلَةً

كَالخَيلِ خارِجَةً مِن حَبلِ مُجريها

كَأَنَّما الفِضَّةُ البَيضاءُ سائِلَةً

مِنَ السَبائِكِ تَجري في مَجاريها

إِذا عَلَتها الصَبا أَبدَت لَها حُبُكاً

مِثلَ الجَواشِنِ مَصقولاً حَواشيها

فَرَونَقُ الشَمسِ أَحياناً يُضاحِكُها

وَرَيِّقُ الغَيثِ أَحياناً يُباكيها

إِذا النُجومُ تَراءَت في جَوانِبُها

لَيلاً حَسِبتَ سَماءً رُكِّبَت فيها

لا يَبلُغُ السَمَكُ المَحصورُ غايَتَها

لِبُعدِ ما بَينَ قاصيها وَدانيها

يَعُمنَ فيها بِأَوساطٍ مُجَنَّحَةٍ

كَالطَيرِ تَنفُضُ في جَوٍّ خَوافيها

لَهُنَّ صَحنٌ رَحيبٌ في أَسافِلِها

إِذا اِنحَطَطنَ وَبَهوٌ في أَعاليها

صورٌ إِلى صورَةِ الدُلفينِ يُؤنِسُها

مِنهُ اِنزِواءٌ بِعَينَيهِ يُوازيها

تَغنى بَساتينُها القُصوى بِرُؤيَتِها

عَنِ السَحائِبِ مُنحَلّاً عَزاليها

كَأَنَّها حينَ لَجَّت في تَدَفُّقِها

يَدُ الخَليفَةِ لَمّا سالَ واديها

وَزادَها زينَةً مِن بَعدِ زينَتِها

أَنَّ اِسمَهُ حينَ يُدعى مِن أَساميها

مَحفوفَةٌ بِرِياضٍ لا تَزالُ تَرى

ريشَ الطَواويسِ تَحكيهِ وَيَحكيها

وَدَكَّتَينِ كَمِثلِ الشِعرَيَينِ غَدَت

إِحداهُما بِإِزا الأُخرى تُساميها

إِذا مَساعي أَميرِ المُؤمِنينَ بَدَت

لِلواصِفينَ فَلا وَصفٌ يُدانيها

إِنَّ الخِلافَةَ لَمّا اِهتَزَّ مِنبَرُها

بِجَعفَرٍ أُعطِيَت أَقصى أَمانيها

أَبدى التَواضُعَ لَمّا نالَها رِعَةً

مِنهُ وَنالَتهُ فَاِختالَت بِهِ تيها

إِذا تَجَلَّت لَهُ الدُنيا بِحِليَتِها

رَأَت مَحاسِنَها الدُنيا مَساويها

يا اِبنَ الأَباطِحِ مِن أَرضٍ أَباطِحُها

في ذُروَةِ المَجدِ أَعلى مِن رَوابيها

ما ضَيَّعَ اللَهُ في بَدوٍ وَلا حَضَرٍ

رَعِيَّةً أَنتَ بِالإِحسانِ راعيها

وَأُمَّةٍ كانَ قُبحُ الجَورِ يُسخِطُها

دَهراً فَأَصبَحَ حُسنُ العَدلِ يُرضيها

بَثَثتَ فيها عَطاءً زادَ في عَدَدِ ال

عَليا وَنَوَّهتَ بِاِسمِ الجودِ تَنويها

ما زِلتَ بَحراً لِعافينا فَكَيفَ وَقَد

قابَلتَنا وَلَكَ الدُنيا بِما فيها

أَعطاكَها اللَهُ عَن حَقٍّ رَآكَ لَهُ

أَهلاً وَأَنتَ بِحَقِّ اللَهِ تُعطيها