;

أفضل شعر عن البحر مكتوب وقصير

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 03 أغسطس 2021
أفضل شعر عن البحر مكتوب وقصير

للبحر جماله و روعته التي يحرص الكثير على الذهاب له، فهو مصدر للهدوء والبعد عن الزحمة، وعبر مر السنين قدم شعراء العرب الكثير من الأبيات الشعرية عن البحر.

شعر عن البحر مصطفى صادق الرافعي

يا ظلة الموج يطغى البحر منتفضاً

بها كأن جبل في البحر يقتلع

تظن زلزلة في الماء قد جلست

أو لا فزوبعة في الماء تضطجع

تقلقلت فاستطارت فانثنت فهوت

فأطبقت فارتمت كالرعب تندفع

على غريق بحبل الماء معتصم

والحبل في لمسات الكف ينقطع

له بقية روح في أصابعه

ينازع الموت فيها وهي تنتزع

بين الحياة وبين الموت مرتكس

يقيئه البحر أطواراً ويبتلع

أذاك أعظم هولاً في فجيعته

أم المحبون في أحبابهم فجعوا

يا لطف نفسي للعشاق تحسبهم

يوم النوى نزعت من قلبهم قطع

الحب قاتلهم بالصبر إن صبروا

والحب قاتلهم بالهم إن جزعوا

إن ودعوا ذاهباً لم تلق حزنهمو

من أنه سار بل من أنهم رجعوا

ربي متى تهب الأحزان مخترعاً

في هذه الأرض للنسيان يخترع

شعر عن البحر محمود درويش

نزْلٌ على بحرٍ: زيارتُنا قصيرهْ
وحديثُنا نُقَطٌ من الماضي المهشم منذ ساعهْ
من أيِّ أبيض يبدأ التكوينُ؟
أنشأْ جزيره
لجنوب صرختنا. وداعاً يا جزيرتنا الصغيرهْ.
لم نأتِ من بلدٍ إلى هذا البلدْ
جئنا من الرُّمَّان, من سرِّيس ذاكرةٍ أتينا
من شظايا فكرةٍ جئنا إلى هذا الزبدْ
لا تسألونا كم سنمكث بينكم، لا تسألونا
أيَّ شيء عن زيارتنا. دعونا
نفرغُ السفَنَ البطيئة من بقيَّة روحنا ومن الجسدْ

نُزْلٌ على بحرٍ: زيارتنا قصيرهْ.
والأرضُ أصغر من زيارتنا. سنرسل للمياهِ
تُفَّاحةً أخرى، دوائَرَ، أين نذهبُ
حين نذهبُ؟ أين نرجعُ حين نرجعُ؟ يا إلهي
ماذا تبقَّى من رياضة روحنا ؟ ماذا تبقَّى من جهاتِ
ماذا تبقَّى من حدود الأرض؟ هل من صخرةٍ أَخرى
نُقَدِّم فوقها قربانَ رحمتك الجديدْ؟
ماذا تبقَّى من بقايانا لنرحلَ من جديد؟
لا تُعطِنا, يا بحرُ, ما لا نستحقُّ من النشيد.

للبحر مهنتهُ القديمهْ:
مدٌّ وجزرٌ،
للنساء وظيفةٌ أولى هي الإغراءُ,
للشعراء أن يتساقطوا غمّاً
وللشهداء أن يتفجروا حُلُماً
وللحكماء أن يستدرجوا شعباً إلى الوهم السعيدْ
لا تُعطِنا، يا بحرُ، ما لا نستحقُّ من النشيدْ

لم نأتِ من لُغة المكان إلى المكانْ
طالت نباتاتُ البعيدِ وطالَ ظلُّ الرمل فينا وانتشرْ
طالت زيارتنا القصيرةُ . كم قمرْ
أهدى خواتمهُ إلى مَنْ ليس منَّا. كم حجرْ
باضَ السنونو في البعيد وكم سنهْ
سننام في نُزْلٍ على بحرٍ وننتظر المكانْ
ونقول : بعد هنيهة أخرى سنخرج من هنا
متنا من النومِ , انكسرنا ههنا
أفلا يدوم سوى المؤقَّت يا زمان البحر فينا؟

لا تُعطِنا، يا بحرُ, ما لانستحقُّ من النشيدْ
ونريد أن نحيا قليلاً، لا لشيءٍ
بل لنرحل من جديدْ.
لا شيء من أسلافنا فينا ولكنَّا نريدْ
بلادَ قهوتنا الصباحيّهْ
ونريدُ رائحة النباتات البدائيهْ
ونريدُ مدرسةً خصوصيهْ
ونريد مقبرةً خصوصيهْ
ونريد حريّهْ
في حجمِ جمجمةٍ ... وأغنيَّهْ.
لا تُعطِنا، يا بحرُ، ما لا نستحقُّ من النشيدْ

....ونريد أن نحيا قليلاً كي نعود لأيِّ شيء
لم نأتِ كي نأتي...
رمانا البحرُ في قرطاجَ أصدافاً ونجمهْ
من يذكر الكلمات حين توَهَّجتْ وطناً
لمن لا بابَ لَهْ؟
مَنْ يذكُر البدو القدامى حينما استولوا على الدنيا .. بكلمهْ؟
من يذكر القتلى وهم يتدافعون لفضِّ أسرار الخرافهْ؟
ينسوننا، ننساهُمُ, تحيا الحياةُ حياتها.
من يذكر الآن البداية والتتمهْ؟
ونريد أن نحيا قليلاً كي نعود لأيَّ شيء
أيِّ شيءٍ
أيِّ شيءٍ
لِبدايٍة، لجزيرةٍ، لسفينةٍ, لنهايةٍ
لأِذان أرملةٍ, لأقبيةٍ، لخيمهْ.
طالت زيارتنا القصيرهْ,
والبحر فينا مات من سَنَتَيْنِ .. مات البحرُ فينا.
لا تعطنا يا بحر، ما لا نستحقُّ من النشيدْ.

شعر عن البحر ابوالقاسم الشابي

على ساحِلِ البَحْرِ أَنَّى يضجُّ

صُراخُ الصَّباحِ ونَوْحُ المَسَا

تنهَّدتُ من مُهْجَةٍ أُتْرِعَتْ

بدَمْعِ الشَّقاءِ وشوْك الأَسى

فضَاعَ التَّنَهُّدُ في الضَّجَّةِ

بما في ثَنَايَاهُ مِنْ لوْعةِ

فَسِرْتُ وناديتُ يا أُمُّ هيَّا

إليَّ فقد سئمتني الحَيَاةْ

وجِئْتُ إلى الغابِ أَسْكبُ أَوجاعَ

قلبي نحيباً كلفْح اللَّهيبْ

نَحيباً تَدَافَعَ في مهجتي

وسَالَ يَرُنُّ بنَدْبِ القلوبْ

فَلَمْ يفْهمِ الغَابُ أَشجانَهُ

وظَلَّ يُرَدِّدُ أَلحانَهُ

فَسِرْتُ وناديتُ يا أُمُّ هيَّا

إليَّ فقد عذَّبتني الحَيَاةْ

وقمتُ على النَّهرِ أَهْرقُ دمعاً

تفجَّرَ من فيضِ حُزني الأَليمْ

يسيرُ بصَمْتٍ على وجْنتيّ

ويلمعُ مثل دموعِ الجحيمْ

فمَا خَفَّفَ النَّهْرُ مِنْ عَدْوِهِ

ولا سَكَتَ النَّهْرُ عن شَدْوِهِ

فَسِرْتُ وناديتُ يا أُمُّ هيَّا

إليَّ فقدْ أَضجرتني الحَيَاةْ

ولمَّا ندبتُ ولم ينفعِ

ونَادَيْتُ أُمِّي فلمْ تسمعِ

رَجعتُ بحزني إلى وَحْدَتي

وردَّدْتُ نَوْحي على مسمعي

وَعَانَقْتُ في وَحْدتي لوْعتي

وقلتُ لنفسي أَلا فاسْكُتي

شعر عن البحر خليل مطران

البحر أقرب أن يصير هواء

والأرض أقرب أن تحول ماء

من أن يفارق حسن وجهك مهجتي

أو أن يحرك بي سواك رجاء

شعر عن البحر

أيُّها البحر الذي عن

ه روى الناس العجائب

من علوم طالعاتٍ

في سما الفضل كواكب

وايادٍ ليسَ يخلو

حاضرٌ منها وغائب

هي للدَّاني بحارٌ

وهي للنائي سحائب

أنا ما لي اليومَ إلاَّ

بثُّ حمدي لكَ راتب

أنا للشكرِ المهنى

وابن شكر المواهب

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه