روسي يختبئ في غابة متجمدة منذ 4 أشهر لتجنب التجنيد العسكري

عاش رجل روسي، لم يرغب في الاستجابة لحمل السلاح والانضمام إلى حرب بلاده ضد أوكرانيا، بمفرده في وسط الغابة منذ ما يقرب من أربعة أشهر.

كان الروسي واسمه المستعار "آدم كالينين" ضد الحرب منذ البداية. وتم القبض عليه سابقاً، لمدة أسبوعين ودفع غرامة بسبب عرضه لافتة كتب عليها "لا للحرب" على السطح الخارجي لمبناه السكني. لكن عندما وقع فلاديمير بوتين على أمر تعبئة يدعو ما يقرب من 300 ألف رجل روسي إلى الحرب ضد أوكرانيا، عرف كالينين أنه بحاجة إلى إيجاد طريقة لتجنب إرساله إلى خط المواجهة.

منعته الأمور المالية والبعد عن أصدقائه من مغادرة وطنه، لذلك فعل أفضل ما يمكن أن يفكر فيه، حيث قبّل زوجته مودعاً إياها واختبأ في وسط غابة متجمدة . كان يعيش هناك منذ ما يقرب من أربعة أشهر. يعيش في خيمة يتحمل درجات حرارة منخفضة تصل إلى -11 درجة مئوية ويعيش على الإمدادات التي تجلبها زوجته بانتظام.

بفضل هوائي بعيد المدى مربوط بشجرة صنوبر، يتمتع كالينين والذي يعمل اختصاصي تكنولوجيا المعلومات باتصال بالإنترنت ويمكنه أداء وظيفته تقريبًا كما كان يفعل قبل الانتقال إلى الغابة، على الرغم من أنه لا يملك طاقة كافية للعمل لأيام كاملة.

تساعده زوجته على البقاء على قيد الحياة، حيث تجلب له بانتظام الإمدادات الغذائية ويمكنهم رؤية بعضهم البعض لفترة وجيزة، وكمحب للهواء الطلق ، كان لديه كل المعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة في البرية ولكن سيكون من الصعب عليه أن يعيش بالطريقة التي يعيشها بدون مساعدة زوجته.

العاملون في مجال تكنولوجيا المعلومات معفون حاليًا من التجنيد العسكري ولم يتلق آدم نفسه حتى الآن أمر التجنيد الخاص به، لكنه لا يريد المخاطرة بذلك، خاصة وأن هناك تقارير تفيد بأن الإعفاء تم تجاهله عدة مرات حتى الآن.

يقول آدم ، الذي يصف نفسه بأنه انطوائي، إنه لا يفوت التفاعل البشري كثيرًا، على الرغم من أنه يفتقد زوجته ويرغب في قضاء المزيد من الوقت معها. لكن في الوضع الحالي، الأمور جيدة بقدر ما يمكن أن تكون. شيء واحد أدركه منذ أن أصبح منعزلاً، هو أن الأشياء التي كان يهتم بها من قبل قد تلاشت الآن. حيث قال "الأشياء التي بدت مهمة من قبل لم يعد لها بريقها بعد الآن وأضاف "هناك أناس في وضع أسوأ بكثير منا".