رجل يدفع لآخر مقابل قطع ساقيه للاحتيال على شركة التأمين

قد تكون سمعت عن الكثير من القصص التي فعل فيها الناس أغرب الأشياء للحصول على مبالغ التأمين، لكن في واحدة من أغرب هذه القصص على الإطلاق، يُزعم أن رجلاً من ولاية ميسوري حاول ارتكاب عملية احتيال على شركة التأمين من خلال الدفع لشخص آخر مقابل قطع ساقيه وتدبير حادث جرار للتستر على الأمر.

قام مكتب عمدة مقاطعة هاول مؤخراً، بالتحقيق في القضية الأكثر غرابة في تاريخه. والتي تعود إلى شهر نوفمبر من العام الماضي، عندما فقد رجل يبلغ من العمر 60 عامًا من ويلو سبرينغز ساقيه بعد تعرضه لحادث جرار وادعى الرجل أنه تعرض لقطع ساقيه عن طريق الخطأ.

ومع ذلك، كانت هناك بعض الثغرات في قصة الرجل المعروف بأنه مصاب بشلل نصفي. بادئ ذي بدء، لقد فقد ساقيه ولكن لم يتم العثور عليهما في أي مكان، وهو أمر غريب بالنسبة لهذا النوع من الحوادث. ثم كانت هناك حقيقة أن جروح الرجل كانت نظيفة جدًا بحيث لا يمكن أن تكون ناجمة عن حادث جرار.

وقال توري طومسون، الملازم في مكتب عمدة مقاطعة هاول، لصحيفة سبرينجفيلد نيوز ريدر "لو تم ذلك بواسطة جرار، لكانت هانت فوضى دموية، لقد رأيت هذه الأنواع من الحوادث من قبل. لم يكن الأمر هكذا في هذه الحالة".

كما كان الضباط والعاملون الطبيون الذين تم استدعاؤهم إلى مكان الحادث فضوليين للغاية بشأن الضمادات الموجودة على جذوع ساقيه ومن قام بوضعها مباشرة بعد الحادث. ومع استمرار التحقيق وظهور المزيد من الثغرات في قصة الرجل، اكتشفت الشرطة أن رجلاً من فلوريدا زار الضحية بفأس وزُعم أنه قطع ساقيه مقابل مبلغ مالي.

تم الكشف لاحقًا أن الرجل المصاب بشلل نصفي البالغ من العمر 60 عامًا قد وضع خطة لارتكاب عمليات احتيال على شركة التأمين، وبما أنه لم يعد لديه أي استخدام لساقيه بعد الآن، فقد قرر قطعهما في حادث مدبر. ولكن بما أنه لم يقدم بعد مطالبة إلى شركة التأمين، فلم يكن هناك سبب لتوجيه الاتهام إليه.

وقال طومسون "لقد كانت خطة احتيال سيئة التنفيذ، ولم أر شيئًا مثل ذلك تمامًا من قبل".

على الرغم من أنه لا يمكن اتهام الرجل رسميًا بالاحتيال، إلا أن مكتب المأمور كان منزعجًا للغاية من إهدار الوقت والموارد لدرجة أنه فكر في توجيه اتهامات بتقديم بلاغ كاذب للشرطة. وكانت المشكلة أن إصابات الرجل كانت خطيرة للغاية لدرجة أن السجن كان مستحيلاً فعلياً. لذلك قرروا السماح له بالتعافي في المستشفى بدلاً من ذلك.

أما بالنسبة لساقي الرجل المفقودتين، فقد ورد أن أحد أقاربه عثر عليهما في دلو مخبأ وسلمهما إلى المحققين.