;

تربية الأطفال.. أشياء تدفع أفضل الآباء لتنشئة أسوأ الأبناء

  • Qallwdallبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الخميس، 25 فبراير 2021
تربية الأطفال.. أشياء تدفع أفضل الآباء لتنشئة أسوأ الأبناء

يؤكد الخبراء أن حسن تربية الأطفال يساعدهم كثيرا على التطور والتقدم في حياتهم الخاصة مهما بلغت الصعوبات، إلا أن حسن النوايا ليس كافيا لكل أب وأم من أجل الوصول إلى تلك النتيجة المذكورة، حيث يمكن لبعض العوامل أن تساهم في تنشئة أسوأ الأبناء رغم تربيتهم على يد أفضل الآباء، لذا نوضحها للتنبيه.

التحكم الزائد

كثيرا ما تؤدي رغبة الأبوين في حدوث الأفضل للطفل إلى قيامهما بالتحكم في حياته بشكل كامل، ليشهد ذلك التخطيط له وعدم السماح له بالاختيار أملا في عدم ارتكابه للأخطاء، وهو الأمر الذي إن بدا مفيدا للطفل، فإنه أحد أبرز الأخطاء المرتكبة عند تربية الأطفال، حيث يعني تنشئة شخص غير مستقل، سوف يعاني كثيرا عند الانفصال عن والديه.

التوقعات المبالغة

من الوارد أن يساهم دعم الطفل نفسيا والتفاؤل بشأنه في زيادة ثقته في نفسه، إلا أن الأمر قد يصبح مضرا حينما يتوقع الآباء تحقيقه للإنجازات بصورة مبالغة، حينها تبدأ المعاناة من ضغوطات نفسية محبطة، كما أن تلك التوقعات قد تمنع الطفل من تحديد المسار الذي يرغب فيه إن كان مختلفا عما يدور في ذهن الأبوين.

غياب المدح

بينما يؤكد خبراء علم النفس أن المبالغة في مدح الطفل وبصورة غير واقعية أحيانا، لا تفيده بقدر ما تضره، فإن على العكس من ذلك يأتي الانتقاد الدائم له من دون الإشادة بسلوكياته الجيدة ليتسبب في أزمات نفسية لا حصر لها للطفل الصغير، حيث يمكن للنقد السلبي أن يتسبب في معاناة الطفل من الإحباط المؤدي للاكتئاب، مع الوضع في الاعتبار نصائح خبراء تربية الأطفال بشأن أفضل أشكال المدح والتي تشهد الثناء على السلوكيات وليس الصفات.

التهديد والمساومة

تتعدد الأزمات التي يعاني منها الإنسان في الصغر والكبر، عندما يلجأ والداه دوما إلى أساليب التهديد والوعيد والمساومة على أبسط الأمور، إذ يمكن لعبارات تبدو عادية مثل لن تذهب للسينما إن لم تحصل على درجات مرتفعة في الامتحانات، أو لن تحصل على اللعبة التي ترغب فيها إلا أن كانت غرفتك نظيفة، أن تؤدي لمعاناة الطفل من الأزمات وخاصة إن ارتبطت التهديدات بعقوبات شديدة، من شأنها إما أن تصيب الطفل بمشكلات في التحدث أو تدفعه للكذب من أجل الإفلات من العقوبة.

عدم تنفيذ الوعود

يتسبب تقديم الوعد للطفل بأي شيء مهما كان بسيطا، وعدم التنفيذ فيما بعد، في شعور الطفل بعدم وضوح الرؤية، ليفقد الرغبة في إثبات كفاءته ويفقد الأبوين القدرة على تربيته بالشكل المطلوب، لذا يحذر دوما من إعطاء أي وعد للطفل إن لم تكن هناك قدرة على التنفيذ.

الرأي الواحد

ينصح الآباء بإعطاء الطفل فرصة الاختيار في بعض الأمور، حتى تتطور لديه مهارة اتخاذ القرارات، إذ يؤدي الاعتماد دوما على رأي الأب أو الأم إلى شعور الطفل بعدم قيمته، فيما يساهم ذلك في صعوبة اتخاذه للقرارات في المستقبل القريب أو البعيد، لتعد تلك من هفوات تربية الأطفال غير المقصودة.

في الختام، هي بعض من الأخطاء التي يمكن لأفضل الآباء أن يقوموا دون قصد بارتكابها عند تربية الأطفال، ليؤدي ذلك إلى تنشئة أبناء، هم الأكثر معاناة من الأزمات النفسية والحياتية فيما بعد، لذا يرجى الانتباه.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه