;

انقراض طائر الأوك العظيم: داس أحدهم على بيضة وكانت النهاية لجنس بأكمله

  • تاريخ النشر: الأحد، 05 سبتمبر 2021
انقراض طائر الأوك العظيم: داس أحدهم على بيضة وكانت النهاية لجنس بأكمله

داس أحدهم على بيضة، فكانت نهاية مستقبل جنس بأكمله، طائر الأوك العظيم، البطريق الأول! مَنْ يصطاده يُعاقب بالجلد أمام العامة ورغم ذلك، قتله الإنسان، إليك تفاصيل قصة طائر الأوك العظيم كاملة

طائر الأوك العظيم

بينما أصبحنا اليوم مرتاحين مع طيور البطريق وخصائصها الفريدة، لم تكن في وقت من الأوقات فريدة من نوعها، فعلى الرغم من عدم ارتباطه بالبطريق بأي شكل من الأشكال إلا أن الأوك العظيم كان طائرًا مثل البطريق، لا يمكنه الطيران بسبب قصر جناحيه وقد كان أول طائر يُطلق عليه اسم البطريق بالفعل ومع مرور الوقت استحوذ البطريق على الاسم.

معلومات عن طائر الأوك العظيم

كان ارتفاع الأوك العظيم عادة من 75-85 سم ويمكن أن يصل وزنه إلى اكثر من 5 كيلو جرام ويحمل نفس الظهر الأسود والجسم الأبيض للبطريق ويختلف عنه في شكل المنقار الكبير المعقوف الذي ميز الأوك العظيم وكان لكلتا العينين بقع بيضاء مذهلة تحيط بهما والعجيب أنه كانت تختفي هذه البقع في الشتاء وتتحول الى شريط أبيض يمتد بين كلتا العينين وعادة ما تواجد طائر الأوك في مناطق شمال الأطلسي على طول المناطق الساحلية في شمال شرق الولايات المتحدة وكندا.

وشوهد بشكل شائع في أماكن مثل أيسلندا والنرويج وجزر فارو وحتى أماكن مثل شمال إسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة! وعادة كانت طيور الأوك تغادر شمال المحيط الأطلسي لمجرد التكاثر وكان الطائر يتوق إلى الوصول البسيط إلى البحر، لذلك كان يميل إلى البقاء في التكوينات الصخرية التي تحافظ على سلامته ويتنقل معظم حياته من جزيرة إلى أخرى وللأسف مثل العديد من الحيوانات الأخرى، فقد عملت كمصدر غذاء للناس على مر الزمان.

انقراض طائر الأوك العظيم

وكان يتم اصطيادهم خلال فصل الشتاء بلا رحمة من قبل السكان الأصليين وحديثا وبعد كل شيء، صارت قيمة طائر (الأوك العظيم) وهو ميت أكبر منها وهو حي! فقد كان السكان المحليون يفضلون لحمه الذي كان الصيادون يستعملونه كغذاء وطُعم في آن واحد وكان البحارة كذلك يحبذون الزيت الذي يتم استخراجه من دهونه ومدح كذلك صانعو الوسائد ريش (الأوك العظيم) واستخدموه كثيرا في صناعتها بحلول القرن السادس عشر.

وانخفضت أعداد طيور الأوك كثيرا لدرجة كانت تقتضي سن قوانين خاصة من أجل حمايتها من الانقراض وبحلول سبعينات القرن الثامن عشر، أصدرت جزيرة (سانت جون) في كندا قانونا يجرم جمع ريش وبيوض طائر (الأوك) وكانت تحكم على كل من يخالف هذا القانون بالجلد أمام العامة.

غير أن هذا لم يردع الناس عن قتله، فبانخفاض أعداد طائر (الأوك العظيم)، ارتفعت قيمة الفوائد المحققة من صيدها وبيعها ولاقى آخر زوج متناسل من هذه الطيور نفس المصير المحتوم، فلعى جزيرة (إيلدي) بالقرب من آيسلندا وفي شهر يوليو من سنة 1840 تم قتل آخر زوج من طيور (الأوك) العظيمة خنقا من طرف مجموعة من الصيادين وفي تلك الأثناء كانت الأنثى تحضن بيضة وضعتها وبينما كان الرجال يحاولون قتل الطائر وهو يصارع لأجل حياته، داس أحدهم على البيضة بجزمته وبذلك كان قد قضى على مستقبل جنس كامل.

ومنذ ذلك الوقت أضحى الأوك العظيم مجرد رفات وبصمة سوداء أخرى في تاريخ تعامل الإنسان مع الكائنات الحية من حوله.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه