;

معجزة طبية للسلاحف المهددة بالإنقراض

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 24 فبراير 2021
معجزة طبية للسلاحف المهددة بالإنقراض

عندما يتعلق الأمر بإنقاذ السلاحف البحرية تبدأ منظمات حقوق الحيوان بالتنديد بالعنف البشري ضدهم وخاصة في ظل مخاطر كثيرة تحيط بهم وتهدد بإنقراضهم.

السلاحف البحرية

اكتشف رجال الإنقاذ معجزة حيث يعالج موظفو المركز الوطني لإنقاذ السلاحف البحرية الخضراء المهددة بالانقراض والمتضررة من انسكاب النفط المدمر الذي غطى الساحل الفلسطيني بقطران أسود كثيف.

وكان غطى التسرب الذي وصفته سلطة الطبيعة والمتنزهات بأنه أحد أسوأ الكوارث البيئية المسجلة في البلاد وغطى معظم 120 ميلاً (195 كيلومترًا) من ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​بالقطران اللاصق.

لقد تسبب في أضرار جسيمة للحياة البرية بما في ذلك السلاحف البحرية.

قال غاي إيفجي، المساعد الطبي في مركز إنقاذ السلاحف البحرية، إن "11 سلاحفًا يتم علاجها جاؤوا إلينا مليئين بالقطران وكل القصبات الهوائية من الداخل والخارج كانت مليئة بالقطران ".

قام العمال بإزالة المادة السامة من المجاري الهوائية للزواحف ووجدوا طريقة مبتكرة لطردها من مساراتها الهضمية.

قال إيفجي: "نواصل إطعامهم مواد مثل المايونيز، التي تنظف النظام عمليًا وتفكك القطران ومن المتوقع أن تستغرق عملية الاسترداد أسبوعًا أو أسبوعين ، وبعد ذلك من المتوقع إطلاق السلاحف مرة أخرى في البحرية". .

حشد الآلاف من المتطوعين وطواقم التنظيف لإزالة القطران من شواطئ فلسطين، وهي مهمة من المتوقع أن تستغرق شهورًا.

ويُعتقد أن الحادث وقع في أوائل فبراير ، وقالت الحكومة إنها لم تتلق أي تحذير مسبق قبل أن يبدأ غسل ما يقدر بنحو 1000 طن من القطران على الشاطئ، كما انجرف القطران شمالاً إلى لبنان.

الترسة

عاشت السلاحف المائية على هذا الكوكب قبل أكثر من 185 مليون سنة مضت ولقد وصلت السلاحف البحرية التابعة لجنس أرشيلون لأكثر من ثلاثة أمتار ونصف المتر في الطول ولكنها انقرضت مثل أنواع كثيرة أخرى من الحيوانات.

وهناك اليوم كثير من أنواع السلاحف المائية مهدد بالانقراض وذلك بسبب ارتفاع سن التزاوج بينهم الذي يبدأ عند بلوغ الأنثى 30 سنة، كما أنه لا يمكن التزاوج بين السلاحف من الأنواع المختلفة بالإضافة إلى القيام بصيدها للغذاء ولأجل بيع أصدافها، كما يجمع الصيادون بيضها ويدمرون البيئة التي تعيش فيها.

وكان يتم اصطياد السلحفاة البحرية للفتيات اللاتي أصابتهن النحافة اعتقاداً منهن أن شرب دمائها من الأشياء التي تكسبهن زيادة في الوزن دون عناء.

أين تعيش السلحفاة؟

والسلاحف المائية من حيوانات الدم البارد، أي أنها لا تستطيع التحكم في درجة حرارة جسمها وتتغير حسب درجة حرارة الهواء أو الماء المحيط بها لذلك لا يمكن أن تتمتع السلاحف المائية بالدفء أو النشاط في الجو البارد ولا تستطيع العيش في المناطق ذات الطقس البارد الدائم.

شاهد أيضاً: أغرب الحيوانات في 2020: الكاميرات سجلت هذه الصور لأول مرة

أنواع السلاحف

يوجد 7 أنواع من السلاحف المائية في العالم وتم رصد خمسة من بينهم في اوروبا، تعتبر السلاحف البحرية من أكبر السلاحف المائية حجمًا حيث تنمو أصغرها حجماً حتى 70سم وتزن حوالي 45كجم وقد يصل طول الترسا جلدية الظهر إلى ما يقارب مترين ونصف المتر وتزن حوالي 680 كجم.

وتسبح السلاحف البحرية باستخدام زعانفها وتضرب بها كما يضرب الطائر بجناحيه الهواء للطيران ويوجد أنواع منها تسبح بوساطة حركة مجدافية أمامية وخلفية. 

وتخرج إناث السلاحف البحرية من الماء عادةً عند وضع البيض، والذكور لا تعود إلى اليابسة إطلاقًا بعد دخولها البحر وغالبًا ما تهاجر الإناث آلاف الكيلو مترات حتى تصل إلى شواطئ تناسلها.

تسبح حتى الشواطئ الرملية لتدفن بيضها ومن ثم تعود إلى البحر لحين فقس البيص وخلال وجودها على اليابسة تكون عاجزة تمامًا عن الدفاع عن نفسها.

قوقعة السلحفاة

السلحفاة البحرية المشهورة باسم الترسة هي من فصائل السلاحف وتعيش في جميع محيطات العالم عدا المحيط المتجمد الشمالي ومعظم أنواع الترسة مهددة بالانقراض.

تتميز بوجود صدفة صلبة على ظهرها وتعيش أغلب الوقت في المياه وبإمكان معظم أنواع السلاحف المائية سحب رؤوسها وأرجلها وذيولها داخل أصدافها التي تعمل كسترات مُدرعة للحماية.