انتشال 270 جثة من موقع كارثة الانزلاق الأرضي في السودان

شهدت منطقة جبل مرة في إقليم دارفور غرب السودان، واحدة من أشد الكوارث الطبيعية وقعًا في الذاكرة الحديثة، إثر انهيار أرضي ضخم أغرق قرية ترسين بكامل سكانها تحت جرف موحل. وتم انتشال 270 جثة حتى الآن، وسط تأكيدات بأن مئات آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.

وقع الانزلاق الأرضي يوم الأحد 31 أغسطس بفعل أمطار غزيرة استمرت لعدة أيام، مما أدى إلى انهيار كامل قرية ترسين التي تقع في منطقة جبل مرة النائية ضمن نطاق قوات حركة "جيش تحرير السودان" 
 ويُقدَّر أن عدد سكان القرية يبلغ نحو ألف شخص، ولم يُعرف سوى ناجٍ واحد فقط. 

أعلنت السلطات المدنية ومديرو الإنقاذ أن "270 جثة قد تم انتشالها ودفنها حتى الآن"، بحسب مجيب الزبير، رئيس السلطة المدنية التابعة لحركة التحرير، الذي تحدث لوكالة فرانس برس عبر الهاتف e 24
وأضاف أن "مئات الجثث ما تزال تحت الوحول التي غطت المنازل والمزارع" 

تواجه جهود الإنقاذ عوائق ضخمة؛ فالمنطقة جبلية وعرة، والمياه والطين تغلق الطرق، كما أن هذه الأراضي لا تصل إليها أي منظمة إنسانية بشكل مباشر حتى الآن. عمليات الإنقاذ، وفق الزبير، تتم بواسطة السكان المحليين وبعض عناصر الحركة، دون دعم خارجي حتى اللحظة.

تشير تقارير حركة "جيش تحرير السودان" إلى أن الرقم النهائي للضحايا قد يتراوح ما بين 300 إلى 1000 شخص، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى حدوث خسائر بشرية ضخمة، لكن تأكيد الرقم الحقيقي يبقى صعبًا بسبب صعوبة الوصول 

تكشف هذه الكارثة عن تأثر شديد للمناطق المتضررة بسبب الحرب الأهلية المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. الصراع أوقع عشرات الآلاف من الضحايا وسبّب نزوح ملايين، وخلّف أزمة إنسانية ضخمة عمت البلاد.

مصيبة كبيرة حلت بإخواننا في السودان
🤲قرية كاملة تدفن تحت التراب في السودان بعد انهيار الأتربة عليهم ووفاة أزيد 1235 شخص ،تعازينا الخالصة لإخواننا في السودان ،نحسبهم عند الله من الشهداء انا الله وإنا إليه راجعون

. pic.twitter.com/x8eEylQREc

— 🇩🇿مِےـحًےـمِےـدُ (@boa201138) September 2, 2025