;

الأرقام الملعونة: أسرار الأرقام التي أثارت الخوف عبر التاريخ

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة آخر تحديث: منذ 8 ساعات
الأرقام الملعونة: أسرار الأرقام التي أثارت الخوف عبر التاريخ

منذ آلاف السنين، اعتبر البشر بعض الأرقام رموزًا للنحس أو الحظ السيئ. هذه الأرقام، التي أطلقت عليها الثقافة الشعبية والتاريخ أسماء مثل "الأرقام الملعونة"، أثارت الخوف والفضول معًا، وظهرت في الأساطير، المعتقدات الدينية، والحكايات الشعبية حول العالم.

الأرقام الملعونة

الرقم 13: الأكثر شهرة في الغرب

  • ربما يكون الرقم 13 هو أشهر الأرقام الملعونة في التاريخ الغربي. يُعتقد أن هذا الرقم يجلب الحظ السيئ، ويظهر هذا الاعتقاد في العديد من الممارسات:
  • بعض المباني لا تحتوي على الطابق الثالث عشر.
  • هناك خوف جماعي يسمى "تريفيديكافوبيا" (Triskaidekaphobia) أي الرهاب من الرقم 13.

يرتبط الرقم 13 أحيانًا بأساطير دينية، مثل العشاء الأخير في المسيحية، حيث كان 13 شخصًا على المائدة قبل صلب المسيح.

الرقم 4: الحظ السيئ في الشرق

في العديد من الدول الآسيوية، يعتبر الرقم 4 نحسًا، لأنه يشابه لفظ الموت في لغات مثل الصينية واليابانية. هذا الخوف يسمى "تتترافوبيا" (Tetraphobia)، ويؤدي إلى:

  • تجنب استخدام الرقم 4 في أرقام المنازل والمستشفيات.
  • حذف الطوابق أو غرف تحمل هذا الرقم.

أرقام أخرى مثيرة للجدل

666: في التراث المسيحي، يُعرف بـ "رقم الوحش"، واعتُبر رمزًا للشر والنهاية.

17: في إيطاليا يُعتبر نحسًا بسبب الترتيب الروماني XVII، الذي يعاد ترتيبه ليصبح "VIXI"، بمعنى "عشت" وهو رمز الموت.

أسباب انتشار الخوف من الأرقام

الخوف من بعض الأرقام ليس مجرد خرافة، بل مرتبط بعوامل اجتماعية ونفسية:

التقاليد والمعتقدات الدينية: توارثت الأجيال بعض الرموز المزعجة.

الربط بين الأحداث السلبية والأرقام: عندما يحدث حادث سيء في يوم مرتبط برقم معين، يُعزز الاعتقاد في نحسه.

تأثير الثقافة الشعبية: الأفلام، الأدب، والأساطير تؤكد دور الأرقام في إحداث الخطر أو الحظ السيئ.

الخلاصة

الأرقام الملعونة تظهر أن البشر يبحثون دائمًا عن علامات وإشارات في العالم المحيط. سواء كان الرقم 13 في الغرب، أو الرقم 4 في الشرق، أو 666 في التراث المسيحي، فإن هذه المعتقدات تثبت أن الثقافة والتاريخ يشكلان فهمنا للأرقام وتأثيرها النفسي. على الرغم من أن الخرافات قد تبدو غير منطقية، إلا أنها تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل السلوكيات اليومية، وتذكّرنا بقوة العقل الجمعي في تفسير العالم من حولنا.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه