;

كيف تؤثر الأقمار العملاقة على المد والجزر، حقيقة أم خرافة؟

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقة قراءة آخر تحديث: منذ 12 ساعة
كيف تؤثر الأقمار العملاقة على المد والجزر، حقيقة أم خرافة؟

ظاهرة القمر العملاق (Supermoon) تلفت الأنظار كل عام، إذ يظهر القمر أكبر وأكثر سطوعاً من المعتاد عندما يقترب من الأرض في نقطة الحضيض. لكن السؤال الذي يثير الفضول دائماً هو: هل للقمر العملاق تأثير حقيقي على المدّ والجزر؟ أم أنّ الأمر مجرد مبالغة إعلامية؟

الإجابة المختصرة: نعم، للقمر العملاق تأثير حقيقي لكنه محدود، وليس بالضخامة التي يتخيّلها البعض.

كيف يحدث المدّ والجزر أصلاً؟

يتسبب جذب القمر في ارتفاع مستوى المياه على جانبَي الكرة الأرضية، وهو ما يُعرف بالمدّ العالي. وعندما يبتعد القمر أو تصبح الشمس في وضعية معينة، ينخفض مستوى المياه مكوّناً الجزر. كلما كان القمر أقرب إلى الأرض، زاد تأثير جاذبيته قليلاً.

هل القمر العملاق يعزز المد والجزر؟

عندما يحدث القمر العملاق، يكون القمر أقرب إلى الأرض بنسبة تصل إلى 10 إلى 14٪ مقارنة بموضعه عند الأوج (أبعد نقطة). وهذا القرب الإضافي يجعل جاذبيته أقوى بنحو 18٪ تقريباً مقارنة بأضعف حالاتها، لكن الزيادة في المدّ والجزر تكون:

يسمّي العلماء هذا الارتفاع “المدّ الحضيضي” (Perigean Spring Tide)، ويكون أعلى من المدّ الطبيعي ببضعة سنتيمترات إلى حوالي 5 أو 6 سنتيمترات فقط.

هل تسبب الأقمار العملاقة فيضانات؟

عادةً لا. لكن عند اجتماع القمر العملاق مع: عواصف قوية، رياح عالية، ضغط جوي منخفض، قد تزداد احتمالات الفيضانات الساحلية، ليس بسبب القمر وحده، بل بسبب تراكب العوامل الجوية مع ارتفاع المدّ قليلاً. لهذا السبب تُصدر بعض المدن الساحلية تحذيرات عند تزامن القمر العملاق مع حالة طقس سيئة.

هل التأثير قوي كما يظهر في الإعلام؟

الإعلام غالباً يبالغ. الصور المثيرة للقمر العملاق تخلق انطباعاً بأن التأثير على البحار هائل، لكن الحقيقة العلمية هي: التأثير موجود، لكنه صغير، ولا يشكل خطراً بحدّ ذاته في الظروف الطبيعية

الأقمار العملاقة تؤثر على المد والجزر، لكن تأثيرها محدود، هي حقيقة علمية وليست خرافة، لكنها ليست بالقوة التي يتصورها البعض. المدّ يرتفع قليلاً فقط، ولا يشكل خطراً إلا في حالات نادرة حين يتزامن مع أحوال جوية سيئة.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه