تحضيرات رمضان في أسواق عسير تشهد نشاطًا تجاريًا

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد الأسواق والمراكز التجارية في منطقة عسير حركة تجارية نشطة، حيث يتوافد المواطنون والمقيمون لشراء مستلزماتهم الرمضانية، من التمور والقهوة بمختلف أنواعها إلى المواد الغذائية الأساسية التي تشكل جزءًا من وجبات الإفطار والسحور.

وفي مدينتي أبها وخميس مشيط، سجلت أسواق التمور والقهوة انتعاشًا ملحوظًا في المبيعات، نظرًا للإقبال الكبير من المتسوقين الذين يحرصون على تجهيز احتياجاتهم قبل دخول الشهر الفضيل.

وقد تميزت الأسواق بتوفير كميات كبيرة من المنتجات، مدعومة بعروض تنافسية لجذب المستهلكين، بينما كثفت الجهات المختصة رقابتها على الأسواق والمسالخ لضمان جودة المنتجات وصحة المستهلكين.

وأكد المهندس أحمد آل مجثل، مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير، أن استعدادات الفرع لاستقبال شهر رمضان اكتملت من خلال تكثيف الجولات الرقابية على أسواق النفع العام والمسالخ النظامية.

ويقوم أكثر من 100 مراقب ميداني بمتابعة الأسواق على مدار الساعة، لضمان الامتثال للأنظمة المعمول بها ورصد أي مخالفات.

كما شدد على أهمية التقيد باللوائح التنظيمية المتعلقة بالزراعة والسلامة الغذائية، موضحًا أن البلاغات والملاحظات يتم استقبالها عبر المنصة الموحدة 939 على مدار اليوم لمعالجتها سريعًا.

وأضاف أن فرق المتابعة والامتثال ستواصل العمل خلال الشهر الكريم للتأكد من سلامة المنتجات المعروضة ومدى التزام الأسواق والمسالخ بالاشتراطات الصحية.

وفي سياق متصل، أكد عدد من بائعي التمور أن الطلب على أصناف التمور المتنوعة، مثل الخلاص والسكري والصقعي، شهد ارتفاعًا كبيرًا مع قرب حلول رمضان، حيث تعد التمور عنصرًا أساسيًا على مائدة الإفطار.

كذلك، شهدت محلات بيع القهوة انتعاشًا ملحوظًا، إذ تزايد الإقبال على شراء القهوة السعودية بمكوناتها التقليدية، مثل البن والهيل والزعفران، والتي تعد جزءًا رئيسيًا من العادات الرمضانية في المنطقة.

وأشار بعض تجار القهوة إلى أن الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك تُعد موسمًا رئيسيًا بالنسبة لهم، حيث يرتفع الطلب على القهوة ومكملاتها بشكل كبير، ما يعكس أهمية هذه المنتجات في العادات والتقاليد الغذائية خلال الشهر الفضيل.