ابتكار رقعة ذكية تخفّض انتكاسات مدمني المخدرات والكحول بنسبة 64%

كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة "JAMA Psychiatry" أن استخدام رقعة ذكية تعتمد على تقنية "البيوفيدباك" قد يسهم في تقليل معدلات الانتكاس لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الإدمان على المخدرات أو الكحول، من خلال مساعدتهم على إدارة التوتر والرغبات الملحة بشكل أكثر وعيًا وفعالية.

وتعمل الرقعة الذكية كمدرب شخصي للإجهاد، حيث تراقب معدل ضربات القلب في الوقت الحقيقي، وتكتشف التغيرات الفسيولوجية التي تشير إلى تصاعد التوتر أو ظهور رغبات قوية مرتبطة بالإدمان. وعند رصد هذه الإشارات، تقوم الرقعة بتحفيز المستخدمين للقيام بتمارين تنفسية قصيرة تساعدهم على استعادة التوازن العاطفي.

وبحسب نتائج الدراسة التي أجراها فريق بحثي بقيادة الدكتور ديفيد إيدي من مستشفى ماساتشوستس العام، فإن المشاركين الذين استخدموا الرقعة الذكية إلى جانب خططهم العلاجية سجلوا انخفاضًا بنسبة 64% في استخدامهم للمخدرات أو الكحول مقارنةً بمن تلقوا العلاج التقليدي فقط.

• اقرأ أيضاً:

تجريم التدخين الإلكتروني يدخل حيّز التنفيذ في سنغافورة

وشملت الدراسة 115 مشاركًا في عامهم الأول من التعافي، وهي مرحلة تُعد من أكثر الفترات حساسية في رحلة العلاج، حيث يواجه المرضى مستويات عالية من التوتر وضعفًا في الوعي بالحالة العاطفية.

وأظهرت النتائج أن الرقعة ساعدت في تقليل المشاعر السلبية والرغبات الملحة، مما عزز من قدرة المشاركين على مقاومة الانتكاس.

وأوضح الباحثون أن التوتر يُعد محفزًا رئيسيًا للرغبات الملحة، وأن ضعف الوعي الذاتي قد يؤدي إلى دوامة من القلق تنتهي بالعودة إلى التعاطي.

وتُعد الرقعة الذكية أداة فعالة في كسر هذه الحلقة، من خلال تمكين المستخدم من التعرف على حالته النفسية والتدخل في الوقت المناسب.

من جانبه، وصف الدكتور منسى هاني، مدير قسم طب الإدمان في مستشفيات نورثويل هيلث بنيويورك، الرقعة بأنها "ابتكار رائع"، مشيرًا إلى أن التحكم في الاستجابة الفسيولوجية للتوتر يمكن أن يكون مفتاحًا لتجنب الانتكاس.

ورغم النتائج الإيجابية، شدد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات إضافية لتقييم مدى استدامة تأثير الرقعة على المدى الطويل، خاصة بعد تجاوز العام الأول من التعافي.

• اقرأ أيضاً:

دبي تواصل تصدرها "مكافحة تهريب المخدرات" عالميا