هل شرب الماء الدافئ على الريق مفيد؟ مجلس الصحة الخليجي يعلق

تتكاثر الآراء والشائعات والحقائق حول شرب الماء وفوائده، وهي الآراء التي تزداد في مثل هذا الوقت من كل عام بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وفي حين هناك إجماع على الفوائد، فإن الآراء تظهر حول أفضل المواعيد لشرب المياه، وهل المياه الباردة أفضل أم الدافئة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بإذابة الدهون.

مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي دخل على الخط، ليحسم المسألة برأي علمي مبني على التجربة والدراسة.

ونشر المجلس، عبر حسابه في "تويتر"، توضيحا حول هذه الأمور، لا سيما ما يتم تداوله عن وائد شرب الماء الدافئ بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، على خلاف الماء البارد.

وأوضح المجلس، أن ما يتم تداوله في هذا الشأن "شائعة"، مؤكدًا أنه لا يوجد أي إثبات علمي يشير إلى أن هناك أوقاتًا محددة يكون الشرب فيها أكثر فائدة من غيرها.

ملخص #إشاعة_الأسبوع pic.twitter.com/YJrd2ryTWM

— مجلس الصحة الخليجي (@GHC_GCC) July 31, 2022

وأضاف أنه لا يوجد فرق بين الماء البارد والدافئ من حيث الفائدة، خاصة أن فوائد الماء لا تتغير بتغير درجة حرارته.

ونصح المجلس بالاهتمام بالحصول على الكميات الأساسية من الماء؛ من أجل تجنب جفاف الجسم وسلامة الجهاز الهضمي وتحسين حركة الأمعاء.

🔴#إشاعة_الأسبوع :
شرب الماء الدافئ بعد الاستيقاظ من النوم مفيد..

🟢الواقع 👇🏼 pic.twitter.com/7UwprB7j8M

— مجلس الصحة الخليجي (@GHC_GCC) July 30, 2022

وكان المجلس قد نشر تغريدة أيضا أثارت جدلا حول شرب المياه، في يونيو الماضي، حينما أكد أن شرب المياه من القوارير البلاستيكية لا ضرر منه، وذلك بعد ظهر تقارير تتحدث عن تفاعل البلاستيك مع المياه.

وأوضح مجلس الصحة الخليجي، عبر "تويتر"، آنذاك، بأن هذا الاعتقاد خاطئ؛ لأن العلب البلاستيكية تمر بطرق معالجة، ولا يتم استخدامها إلا بعد تحقيق اللوائح والمواصفات المناسبة، والتأكد من أنها صالحة للاستخدام في مياه الشرب.

وأكد مجلس الصحة الخليجي أن تخزين العلب لفترة طويلة مع تعرضها لأشعة الشمس والحرارة قد يؤدي لتلوث وتكوين بيئة مناسبة للبكتيريا، بالإضافة إلى تغير الطعم، وهنا تصبح غير آمنة؛ فالأفضل تخزينها في درجة حرارة الغرفة على الأقل.

ومن المعروف أن معظم المواد البلاستيكية يتم تصنيعها عبر سلاسل طويلة من جزيئات الهيدروكربون، وقد أضيفت معظم المواد الكيماوية لتحسين مرونة أو حتى لون تلك العبوات.

كذلك تختلف سلامة وجودة العبوات البلاستيكية باختلاف نوع البلاستيك المستخدم، فالمنتجات منخفضة الجودة قد تحتوي على مشكلات صحية خطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان، وفقا للدراسات.

والآن.. إليك هذه الحقائق عن شرب المياه:

ما فوائد الماء للصحة؟

الماء هو المكون الكيميائي الرئيسي لجسمك، ويشكل ما بين 50 %إلى 70% في المائة من وزن جسمك. ويحتاج الجسم إلى الماء كي يبقى على قيد الحياة.

فكل خلية ونسيج وعضو في الجسم يحتاج إلى الماء كي يؤدي وظائفه على نحو صحيح. على سبيل المثال، يعمل الماء على:

• التخلص من النفايات عن طريق التبول والتعرق والتبرز
• الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية
• تليين المفاصل وتوسيدها
• حماية الأنسجة الحساسة
• يمكن أن يؤدي نقص الماء إلى الجفاف، وهي حالة تحدث عندما لا يحتوي جسمك على ما يكفي من الماء للقيام بالوظائف الطبيعية. حتى الجفاف الخفيف يمكن أن يستنزف طاقتك ويجعلك تشعر بالتعب.

ما مقدار الماء الذي يحتاج إليه الشخص؟

يفقد الإنسان الماء كل يوم عبر التنفس والتعرق والتبول والتبرز. ولكي يتمكن الجسم من أداء وظائفه على النحو السليم، فلا بد من إعادة محتواه من الماء إليه عن طريق تناول مشروبات وأطعمة تحتوي على الماء.

إذن، فما كمية الماء التي يحتاج إليها الشخص العادي السليم صحيًا البالغ الذي يعيش في مناخ معتدل؟ حددت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة إلى أن كمية السوائل الكافية التي ينبغي تناولها يوميًا:

15.5 كوبًا تقريبًا (3.7 لترًا) من السوائل يوميًا للرجال

11.5 كوبًا تقريبًا (2.7 لترًا) من السوائل يوميًا للنساء

وتشمل هذه التوصيات جميع السوائل كالماء وغيره من المشروبات والأطعمة. تأتي نسبة 20% تقريبًا من كمية السوائل اليومية عادةً من الطعام وتأتي النسبة الباقية من المشروبات.