;

نوبات الغضب عند الأطفال.. أسباب الحدوث وطرق المواجهة

  • Qallwdallبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الجمعة، 18 ديسمبر 2020
نوبات الغضب عند الأطفال.. أسباب الحدوث وطرق المواجهة

يشعر الأبوان عند معاناة طفلهم من الغضب بأن هناك إعصارا قادما ولا يمكن إيقافه، حينها يبدو من المتوقع أن يفقد الآباء القدرة على السيطرة على الأمر مع صراخ وبكاء الأطفال المثير للأعصاب، رغم أن هذا الوضع الطبيعي يتطلب الهدوء والثبات، كما نكشف الآن عبر أسباب نوبات الغضب عند الأطفال وكيفية مواجهتها بالمنطق.

أسباب نوبات الغضب عند الأطفال

نوبات الغضب عند الأطفال.. أسباب الحدوث وطرق المواجهة

تتنوع طريقة عمل عقل الإنسان بين اتجاهين، اتجاه يتبع المنطق وآخر يتبع المشاعر، فبينما يساعدنا الجزء المنطقي على التخطيط والتفكير جيدا قبل اتخاذ القرارات، فإن الجانب العاطفي يبدو أكثر فطرية وبدائية حين يدفعنا إلى التعبير عن مشاعرنا دون انتظار، تماما مثلما نلاحظ عند حدوث نوبات الغضب عند الأطفال.

يتحكم الجانب العاطفي في عقل الأطفال في زمام الأمور عند شعورهم بالغضب، بدرجة يستحيل معها استجابة الجزء المنطقي من المخ، لذا تفشل محاولات الأبوين في تهدئة الطفل عبر كلمات منطقية، نظرا لأن جانبه العاطفي هو المسيطر تماما في تلك الأوقات.

تحدث نوبات الغضب عند الأطفال لسببين مباشرين، الأول يرتبط بالأطفال الرضع في العام الأول أو الثاني من الولادة، حينها يرغب الطفل في أمر ما إلا أنه لا يقدر على البوح به لعدم امتلاكه القدرات اللغوية اللازمة في هذا السن الصغير، ليصاب حينها بالغضب والانفعال.

أما السبب الثاني فهو المرتبط بالأطفال الأكبر سنا، والذين يدركون جيدا ما يريدون، بل يمكنهم التصريح به أيضا، إلا أنهم يفاجؤوا بعدم الموافقة على مطلبهم، لذا تظهر نوبات الغضب عند الأطفال الأكبر سنا لشعورهم بعدم نيل استقلاليتهم بالدرجة المطلوبة.

كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال

نوبات الغضب عند الأطفال.. أسباب الحدوث وطرق المواجهة

أحيانا ما يواجه الآباء نوبات الغضب عند الأطفال بالانفعال الزائد والصراخ المتبادل، وهو سلوك خاطئ لن يفيد، حيث ينصح حينها بمحاولة الثبات حتى يدرك الطفل أن الهدوء هو الطريق الوحيد من أجل علاج الأزمات مهما كانت، كما أن الطفل حينها سوف يشعر بأنه لم يؤثر في والديه بالدرجة المطلوبة وأن غضبه لن يفيده في شيء، ليحسن التصرف فيما بعد.

بينما ينصح بتجاهل نوبات الغضب عند الأطفال مهما زادت حدتها، إلا أن ذلك لا يمنع قول بعض الكلمات الرقيقة على مسامع الطفل مع لمسه برفق والنظر في عينيه حتى يشعر بالاهتمام والحرص على مشاعره.

كذلك يمكننا أن نشتت ذهن الطفل عن نوبة غضبه في بعض الأحيان، مثلا من خلال طرح سؤال مفاجئ ليس له علاقة بأسباب الغضب لديه، كأن نسأله عن اسم والد أو والدة صديقه المقرب، أو عبر حثه على ممارسة لعبة مسلية.

أما عن كيفية منع حدوث نوبات الغضب عند الأطفال من البداية، فالأمر يحتاج لمعرفة الأشياء التي تحفز مشاعر الغضب والانفعال عند الطفل، من أجل التعامل معها بشكل مثالي، مثلا إن كانت مشاعر الغضب أو التوتر تتولد لدى الطفل عند حل الواجبات المنزلية، فإن المطلوب هنا هو دعمه نفسيا خلال تلك الأوقات بالتشجيع والمتابعة، مع الحرص على تقسيم المهام الموكلة إليه لمهام أصغر، وإعطائه فترات راحة أكثر بين كل مهمة وأخرى، حتى لا يجد عذرا من أجل البكاء والصراخ دون أسباب منطقية.

في كل الأحوال، تبدو نوبات الغضب عند الأطفال من السلوكيات المعتادة التي تصيب الجميع في هذه الأعمار الصغيرة، لذا فإن كانت أسباب حدوث تلك النوبات لا تتسم بالمنطق بالنسبة إلينا كبالغين، فإن لها أسبابها الخاصة بالنسبة للأطفال الصغار وتتطلب إذن حسن التعامل معها وعدم مواجهتها بانفعال وصراخ يزيد من الأمور سوءا وليس العكس.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه