;

لماذا تتحول بعض الأبحاث القطبية إلى ملفات شبه سرية؟

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة آخر تحديث: منذ 10 ساعات
لماذا تتحول بعض الأبحاث القطبية إلى ملفات شبه سرية؟

يكتسب الحديث عن القواعد العلمية في القطبين الشمالـي والجنوبـي طابعاً غامضاً، إذ تختلط فيه المعرفة المعلنة بالأنشطة التي تظل بعيدة عن الضوء. ويقود هذا المشهد إلى مناطق يعجز الكثيرون عن بلوغها؛ مناطق يشترك فيها العلماء والعسكريون ومراكز الرصد الاستراتيجي في سباق لفهم الأرض ومراقبة الفضاء وتتبّع التغيّرات العميقة في المناخ والمجالات المغناطيسية. وبينما تُعرَف بعض المحطات رسميّاً بوصفها منصّات للبحث، تخفي أخرى وراء جدرانها طبقات من الأسرار التي تعكس تنافس القوى العالمية في أطراف الكوكب المتجمّدة.

أولاً: القطب الشمالي – قواعد علمية/عسكرية ذات طابع سري

القطب الشمالي لا يخضع لمعاهدة تمنع النشاط العسكري (بعكس القطب الجنوبي)، لذلك توجد فيه قواعد “شبه سرّية” تجمع بين العلم، والمراقبة، والدفاع، خصوصاً للدول الكبرى.

١. محطة ثول Thule الأمريكية – غرينلاند (معروفة ولكن دورها سري جزئياً)

  • تُعد من أهم القواعد في مراقبة الصواريخ الباليستية عبر الرادارات الضخمة.
  • تجري فيها دراسات في علوم الفضاء والغلاف الجوي، لكنها تضم قدرات استخباراتية لا تُعلَن تفاصيلها.

٢. محطات روسيا القطبية – خاصة “نوفايا زيمليا” Novaya Zemlya

  • المنطقة تُستخدم منذ عقود كحقل تجارب نووي، ولا تزال فيها منشآت بحثية/عسكرية غير معلنة.
  • تضم مشاريع لدراسة الثلوج الدائمة، والمغناطيسية الأرضية، لكن جزءاً من نشاطها مرتبط بالردع النووي.

٣. قواعد كندا السرّية للمراقبة الجوية – North Warning System

  • شبكة رادارات على طول الدائرة القطبية.
  • تجمع بيانات علمية عن الظواهر الأيونوسفيرية، لكن وظيفتها الأساس: اكتشاف أي اختراق جوي.

٤. قواعد “الاستشعار المغناطيسي” التابعة للناتو

  • تدرس التغيرات المغناطيسية في القطب، لكن تستخدم أيضاً للتجسس على الغواصات الروسية.
  • الخلاصة: القطب الشمالي يجمع العلم مع الأمن القومي، لذلك يبقى كثير من نشاطه غير معلن بالكامل.

ثانياً: القطب الجنوبي – قواعد علمية بحتة… لكن بعضها يجري أبحاثًا “غير معلنة”

القطب الجنوبي يخضع لـ معاهدة أنتاركتيكا التي تحظر تماماً أي نشاط عسكري.
لكن بعض الدول تقوم بأبحاث حساسة لا تنشر تفاصيلها كاملة، مثل أبحاث المناخ العميق، الطبقات الجليدية، والاتصالات الفضائية.

١. محطة أموندسن–سكوت الأمريكية – South Pole Station

ليست سرية، ولكن:

  • تجري فيها أبحاث متقدّمة على أشعة الكونيّة.
  • تضم مرصد IceCube تحت الجليد الذي يلتقط جسيمات نيوترينو من الفضاء.
  • جزء من البيانات يبقى غير منشور لارتباطه بتقنيات التنبؤ الفضائي والاتصالات المتطورة.

٢. قاعدة فوستوك الروسية – Vostok Station

هذه أشهر قاعدة ذات غموض علمي:

  • تقع فوق بحيرة فوستوك المدفونة تحت 4 كم من الجليد.
  • لا تزال روسيا لا تعلن كل تفاصيل العينات التي حصلت عليها من الكائنات الدقيقة القديمة.
  • بعض العلماء يعتقدون أن جزءاً من أبحاثها مرتبط بدراسات بيولوجية حساسة.

٣. القواعد الصينية – محطة كونلون Kunlun

بُنيت في واحدة من أكثر المناطق عزلة على الكوكب.

  • مجهّزة بمعدات لم تُشرح وظيفتها بالكامل، خصوصاً أجهزة رصد الغلاف الجوي العلوي.
  • بعض الدول تسميها “أبحاثًا ذات استخدام مزدوج” (علمي–تقني).

٤. القواعد الألمانية والفرنسية – أبحاث الكربون والمغناطيسية

  • تدرس التغيّر الجيوفيزيائي العميق.
  • تُستخدم البيانات في تطوير نماذج الطاقة والطقس المتطرف، لكنّ التفاصيل التقنية لا تُنشر للعامة.
اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه