;

لحظات مؤثرة.. تداول فيديو لإنقاذ أب وابنه قبيل موتهما بصحراء السعودية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 15 يوليو 2022
لحظات مؤثرة.. تداول فيديو لإنقاذ أب وابنه قبيل موتهما بصحراء السعودية

تداول سعوديون خلال الساعات الماضية قصة مؤثرة على لسان أحد متطوعي فرق الإنقاذ السعودية، والذي شارك في عملية إنقاذ أب وابنه، بعد نحو يومين من اختفائهما حيث ضلا الطريق في صحراء منطقة النفود قرب حائل، حيث روى الأب عقب إنقاذه تفاصيل لحظات مأساوية عاشها رفقة ابنه بعد أن ضلا الطريق هناك كادت أن تنتهي بموتهما، لولا عناية الله ولطفه.

وروى مبارك النماصي، وهو متطوع ضمن فريق إنقاذ سعودي، القصة، في مداخلة مع قناة "الإخبارية" السعودية، قائلا: "كنت في قرية قرب منطقة حائل، وفي الصباح أبلغنا أهل القرية أن هناك أبًا وابنه مفقودين، مؤكدين أن آخر اتصال مع الأب كان منذ يومين".

وأوضح أنه صادف أحد الأشخاص أخبره أنه رأى ضوءًا في مكان مرتفع، لكنه لم يلاحظ شيئًا آخر أثناء مروره بالصحراء.

وأضاف النماصي أنه ذهب إلى هذا المكان، واكتشف أن الأب المفقود قد ترك "شماغ" على شجرة حتى يمكن التوصل إليه، موضحًا أن آثار الأقدام على الرمال كانت تقود إلى مكان تواجده.

وقال عضو فريق الإنقاذ أنه عثر على الأب المفقود، والذي أخبره بقصة مؤلمة، حيث أكد له أنه ضل الطريق هو وابنه، واتفقا على أن يفترقا حتى لا يرى أي منهما الآخر وهو يحتضر، بعد أن فقد الأب الأمل في النجاة.

وأضاف: "الأب كان قد طلب من ابنه عدم مغادرة السيارة لأي حال من الأحوال، وشرب كمية قليلة فقط من الماء الموجود معهما، ثم تركه وذهب للبحث عن أحد ينقذهما".

وتابع النماصي: "عثرنا على الأب أولًا وكان متعبًا للغاية، وبعد ذلك عثرنا على الابن".

وتداول المغردون بشكل مكثف الفيديو الذي وثق لحظة العثور على الأب من قبل المنقذين، حيث كانوا يبحثون بإصرار وسط الصحراء إلى أن تمكنوا من رؤيته، وهو يلوح بذراعيه طلبا للنجاة، وبمجرد أن وصلوا إليه وترجلوا من السيارة بادر باحتضانهم بفرحة عارمة، وأخبرهم بمكان ابنه، بينما كانوا يقدمون له المياه والعصائر والفاكهة لاستعادة نشاطه.

وطالب مغردون بتكريم مبارك النماصي ورفاقه، مشيرين إلى أن النماصي سبق وأنقذ أحد المفقودين في منطقة النفود أيضا عام 2019.

وتتكرر من حين لآخر، مآس للتائهين في الصحراء بالبلاد العربية، كان آخرها مأساة هزت السودان، قبل أسابيع قليلة، وثق مواطن سوداني لحظاته الأخيرة قبيل وفاته بسبب العطش، بعدما ضل طريقه وسط الصحراء في شمالي البلاد، وتزايد الحزن بعد التأكد من العصور عليه متوفيا مع ثلاثة من رفاقه.

وظهر المواطن السوداني، ويدعى عبدالرحمن السيد عبدالله، وهو يتحدث في لحظاته الأخيرة، وقد بدا عليه الإجهاد الشديد بينما ابيضت شفتاه وتيبس لعابه من العطش، حيث تحدث بصعوبة، طالبا من أصدقائه ومعارفه العفو، مؤكدا أن ما حدث له ولرفاقه هي إرادة  الله.

وأوضح متابعو ووسائل إعلام سودانية أن المتوفي، فقد في قلب الصحراء على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة العبيدية التي تبعد حوالي 370 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه