;

قصائد محمود درويش عن الحب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 فبراير 2022
قصائد محمود درويش عن الحب

قدم عدد من الشعراء العرب الكثير من قصائد الحب والغزل، خلال السطور القادمة نتعرف على بعض منها. 

شعر رومانسي

نامي !
فعين الله نائمةُ
عنا.. وأسرابُ الشحاريرِ
والسنديانةُ... والطريق هنا
فتوسدي أجفانَ مصدورِ
وثلاث عشرةَ نجمةً خمدتْ
في دربِ أوهامِ المقاديرِ
لا شئ يوحي صمت تفكيرِ
جرحٌ صغير.. مات صاحبُهُ
فطواه ليل كالأساطيرِ
تاريخه ... أنفاسُ مزرعةٍ
تسطو عليها كفُّ شريرِ
كانت , فلا نقرات قبَّرةٍ
بقيت , ولا صيحات ناطِورِ
وغصونُ زيتونٍ مقدسةٌ
ذبلت عليها قطرة النورِ !
لا شئَ يستدعي غناءَ أسى
فالموت أكبر من مزاميري...
نامي... عيون الله نائمة
عنا, وأسرابُ الشحاريرِ
وضِمادُ جرحكِ زهرةٌ ذبلت !
في مسربٍ في السفح مهجورِ
لكنَّ عين أخيك ساهرةٌ
خلف الضباب ’ ووحشة السورِ
وفؤاده ملقى على جسد
ينهدُّ كالأطلالِ... مصدورِ
ويداه ممسكتان في لَهَفٍ
بترابه. رغم الأعاصيرِ !..

الموت في الغابة
نامي !
فعين الله نائمةُ
عنا.. وأسرابُ الشحاريرِ
والسنديانةُ... والطريق هنا
فتوسدي أجفانَ مصدورِ
وثلاث عشرةَ نجمةً خمدتْ
في دربِ أوهامِ المقاديرِ
لا شئ يوحي صمت تفكيرِ
جرحٌ صغير.. مات صاحبُهُ
فطواه ليل كالأساطيرِ
تاريخه ... أنفاسُ مزرعةٍ
تسطو عليها كفُّ شريرِ
كانت , فلا نقرات قبَّرةٍ
بقيت , ولا صيحات ناطِورِ
وغصونُ زيتونٍ مقدسةٌ
ذبلت عليها قطرة النورِ !
لا شئَ يستدعي غناءَ أسى
فالموت أكبر من مزاميري...
نامي... عيون الله نائمة
عنا, وأسرابُ الشحاريرِ
وضِمادُ جرحكِ زهرةٌ ذبلت !
في مسربٍ في السفح مهجورِ
لكنَّ عين أخيك ساهرةٌ
خلف الضباب ’ ووحشة السورِ
وفؤاده ملقى على جسد
ينهدُّ كالأطلالِ... مصدورِ
ويداه ممسكتان في لَهَفٍ
بترابه. رغم الأعاصيرِ !..

شعر عن الحب 

حملتُ صوتكَ في قلبي وأوردتي
فما عليك إذا فارقتَ معركتي
أطعمتُ للريح أبياتي وزخرفها
إن لم تكن كسيوف النار.. قافيتي !
آمنت بالحرفِ.. إما ميتاً عَدَماً
أو ناصباً لعدوّي حبلَ مشنقِة
آمنت بالحرف ناراً... لا يضير إذا
كنتُ الرمادَ أنا ... أو كان طاغيتي !
فإن سقطتُ ... وكفي رافع علمي
سيكتبُ الناس فوق القبر :
((لم يَمُتِ))

بيت شعر عن الحب

عندما يسقط القمر
كالمرايا المحطمة
يكبر الظلُّ بيننا
والأساطير تحتضر
لا تنامي.. حبيبتي
جرحنا صار أوسمه
صار ورداً على قمر ....!

خلف شباكنا نهارْ
وذراع من الرضا
عندما للفني وطار
خلتُ أني فراشةٌ

في قناديل جلَّنارْ
وشفاهٌ من الندى
حاورَتْني بلا حوارْ !
لا تنامي .. حبيبتي
خلف شباكنا نهارْ !

سقط الوردُ من يدي
لا عبير , ولا خَدَرْ
لا تنامي.. حبيبتي
العصافير تنتحرْ
ورموشي سنابلٌ
تشرب الليلَ والقدرْ
صوتُك الحُلْوُ قبلةٌ
وجناحٌ على وترْ
غُصْنُ زيتونةٍ بكى
في المنافي على حجرْ
باحثاً عن أصولهِ
وعن الشمس والمطرْ
لاتنامي .. حبيبتي
العصافير تنتحرْ
عندما يسقط القمر
كالمرايا المحطمة
يشرب الظلُّ عارَنا
ونُداري فرارَنا
عندما يسقط القمر
يصبح الحب ملحمة
لا تنامي ... حبيبتي
جرحنا صار أو سمه
ويدانا على الدجى
عندليبٌ على وترْ

أجمل ما قيل عن الحب 

مدينةَ كل الجروح الصغيرة
ألا تخمدين يديَّ ؟
ألا تبعثين غزالاً إليِّ؟
وعن جبهتي تنفضين الدخان... وعن رئتيَّ؟!

جنيني إليك .. اغترابْ
ولقياك.. منفى !
أدقُّ على كل باب...
أُنادي, وأسأل تراب؟
أحبك , كوني صليبي
وكوني ’ كما شئتِ , بُرْجَ حمامْ
إذا ذوَّبتني يداك
ملأت الصحارى غمام
لحبك يأكل حبي , مذاق الزبيبْ
وطعم الدمِ
على جبهتي قمر لا يغيب
ونارٌ وقيثارة في فمي !

إذا متُّ حباً فلا تدفنيني
وخلي ضريحي رموش الرياح
لأزرع صوتك في كل طين
وأشهر سيفك في كل ساح

أحبك , كوني صليبي
وماشئت كوني
وكالشمس ذوبي
بقلبي.. ولا ترحميني...

اقتباسات عن الحب قصيرة

الصوتُ في شفتيكَ لا يُطربْ
والنار في رئتيكَ لا تُغلبْ
وأبو أبيك على حذاء مهاجرٍ يُصلبْ
وشفاهُها تعطي سواكَ ’ ونهدُها يُحلبْ
فعلام لا تغضبْ ؟

1
أمسى التقينا في الليل , من حانٍ لحانِ شفتاكَ حاملتانِ
كلَّ أنين غابِ السنديانِ
ورويتَ لي للمرةِ الخمسين
حبَّ فلانةٍ ’ وهوى فلانِ
وزجاجة الكونياك
والخيّام , والسيف اليماني !
عبثاً تحذِّرُ جرحكَ المفتوحَ
عربدةُ القناني !
عبثاً تطوِّع يا كنارَ الليلِ جامحةَ الأماني !
الريح في شفتيكَ...تهدم ما بنتَ من الأغاني !
فعلام لا تغضبْ ؟

2
قالوا : إبتسمْ لتعيشَ !
فابتسمتْ عيونكَ للطريقْ
وتبرَّأـ عيناكَ من قلبٍ يُرَمِّده الحريقْ
وحلفتَ لي : إني سعيدٌ يا رفيقْ !
وقرأت فلسفة ابتسامات الرقيقْ :
الخمر , والخضراء ، والجسد الرشيقْ !
فإذا رأيت دمي بخمركَ ,
كيف تشرب يا رفيقْ ؟؟

3
القرية الأطلال
والناطور ’ والأرض واليبابْ
وجذوع زيتوناتكم...
أعشاش بُومٍ أو غرابْ !
من هَيَّأ المحراثَ هذا العام !
من ربى الترابْ
يا أنت !.. أين أخوكَ.. أينَ أبوكَ ؟
إنهما سرابْ !
من أين جئتَ؟ .. أمن جدارٍ؟
أم هبطتَ من السحابْ؟
أُترى تصون كرامة الموتى ,
وتطرق في ختام الليل بابْ؟
وعلامَ لا تغضبْ ؟

4
أتحبها؟
أحببت قبلك,
وارتجفتُ على جدائلها الظليلهْ
كانت جميلهْ
لكنها رقصت على قبري, وأيامي القليلهْ

وتخاصرت والآخرين.. بحلبة الرقص الطويلهْ
وأنا وأنت , نعاتبُ التاريخَ
والعَلَمَ الذي فقد الرجولهْ
مَن نحن ؟
دع نَزَقَ الشوارعِ
يرتوي من ذل رابتنا القتيلهْ
فعلام لا تغضبْ ؟

5
إنا حملنا الحزن أعواماً وما طلع الصباحْ
والحزن نارٌ تُخْمِدُ الأيامُ شهوتَها ,
وتوقظها الرياحْ
والريح عندكَ, كيف تُلْجِمُها ؟
وما لكَ من سلاحْ..
إلاّ لقاءُ الريحِ والنيرانِ...
في وطنٍ مُباحْ؟!

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه