زوجة الرئيس الكوري الجنوبي تدعو للكف عن تناول لحوم الكلاب

طالبت كيم كون، زوجة الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك-يول، مواطنيها، بالتخلي عن تناول لحوم الكلاب، قائلة "إن كوريا الجنوبية والصين فقط من بين الدول الكبيرة اقتصادياً التي يسمح فيهما بتناول لحوم الكلاب".

وأوضحت "كيم" في لقاء صحافي أجرته معها صحيفة "سيول" اليومية: "أتطلع إلى إنجازات ملموسة بشأن العنف ضد الحيوانات وإهمال الحيوانات المهجورة، وتناول لحوم الكلاب خلال ولاية حكومة الرئيس يون". 

وأضافت زوجة الرئيس الكوري الجنوبي: "تناول لحوم الكلاب يمكن أن يترك مشاعر سلبية تجاه كوريا، ولحوم الكلاب غير مفيدة للصحة. وتربية الكلاب للأكل غالباً ما تتم في أقفاص ضيقة ويتم إعطاؤها مضادات حيوية أيضاً".

وأكدت أن "رفض تناول لحوم الكلاب في نهاية المطاف يعني التعبير عن احترام البشر للحيوانات الصديقة للإنسان وقيمة الحياة".

وحول قضية سن قانون ينهي تناول لحوم الكلاب، علقت كيم: "أعتقد أنه يمكن حلها سياسياً عن طريق تقديم الدعم للشركات الغذائية الصغيرة لتحويل نوع عملها على سبيل المثال".

يشار إلى أن "كيم" من محبي الحيوانات، وهي تربي 4 كلاب و3 قطط، وظلت تدعم منظمات لإنقاذ الحيوانات المهجورة منذ فترة طويلة.

وتأتي تصريحات السيدة الأولى لكوريا الجنوبية قبل أيام من بدء المناقشات الحكومية حول تشريع يحظر استهلاك لحوم الكلاب، وهي خطوة أسعدت نشطاء حقوق الحيوان وأصحاب الحيوانات الأليفة.

ومع ذلك، يعارض التقليديون الاقتراح على أساس أن لحم الكلاب هو طبق كوري تقليدي، وأن الناس يجب أن يكونوا أحرارًا في تناوله إذا رغبوا في ذلك.

ويأتي طرح نقاشات حظر تناول لحوم الكلاب في كوريا بعد أن اقترح الرئيس مون جيه في سبتمبر أن الوقت قد حان للنظر في فرض حظر على بيع واستهلاك لحوم الكلاب.

يشار إلى أن تراجع شعبية الأطباق التي تعتمد على لحوم الكلاب بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من أنها كانت جزءًا من المطبخ الكوري لعدة قرون.

وتشير آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصناعة الكورية، لوجود أقل من 100 مطعم يقدم الوجبات المعتمدة على لحوم الكلاب حتى عام 2019، بالإضافة لانخفاض المبيعات بنسبة تصل إلى 30٪ سنويًا.

وفي عام 2018، أُغلق أكبر مسلخ للكلاب في البلاد، في سيونغنام، كما تم إغلاق آخر سوق رئيسي للحوم الكلاب، في مدينة دايجو، في وقت سابق من هذا العام.