زلزال كوتاهيا يعيد مخاوف الأتراك.. خبراء يحذرون من هزات أخطر قد تتجاوز 7 درجات

في الوقت الذي تتوالى فيه الهزات الأرضية على مناطق غرب تركيا، عاد القلق ليسيطر على المشهد الشعبي والعلمي عقب الزلزال الأخير الذي ضرب منطقة سيماف التابعة لولاية كوتاهيا، بقوة بلغت 5.4 درجات على مقياس ريختر.

الهزة التي شعر بها سكان مدن كبرى مثل إسطنبول وإزمير وبورصة، أعادت إلى الواجهة تحذيرات خبراء الزلازل من نشاط متصاعد لفوالق جيولوجية قد تُنتج زلازل أكثر عنفاً في المستقبل القريب، وسط دعوات رسمية للجاهزية وتفادي الذعر.

فالق سيماف تحت المجهر

وأعاد الزلزال الذي وقع مساء الأحد تسليط الضوء على فالق سيماف النشط، والذي يمتد باتجاه شمال غربي وجنوب شرقي الولاية، ويُصنّف كفالق طبيعي ذي انزلاق مائل.

مركز إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) ومحطات الرصد الدولية أكدت وجود نشاط زلزالي متكرر في المنطقة، ما دفع خبراء الزلازل إلى إطلاق تحذيرات من احتمال وقوع هزات أقوى في المستقبل القريب.

تحذيرات علمية من زلزال يتجاوز 7 درجات

البروفيسور شنر أُشومزوي، أحد أبرز خبراء الزلازل في تركيا، أكد في بث مباشر عبر منصات التواصل أن الفالق في سيماف قادر على إنتاج زلزال تتجاوز قوته 6.5 درجات، مشيراً إلى أن التحذيرات التي أطلقها قبل شهر لا تزال قائمة.

• اقرأ أيضاً:

زلزال بقوة 5.4 يضرب غرب تركيا ويثير مخاوف "كارثة إسطنبول المحتملة"

من جانبه، أوضح البروفيسور حسن سوزبيلير، مدير مركز أبحاث الزلازل في جامعة "دوكوز إيلول"، أن الزلزال الأخير يُعد الهزة الرئيسية بعد سلسلة من الهزات التي بدأت منذ أبريل الماضي، وتجاوزت قوتها 4 درجات.

وأشار سوزبيلير إلى أن الهزة الأخيرة تختلف عن زلزال صندقري الذي وقع في أغسطس الماضي، من حيث الموقع والمصدر، مؤكداً أنها جاءت نتيجة تفريغ الضغط المتراكم منذ زلازل 2011 و2012.

تاريخ زلزالي مقلق لغرب الأناضول

عالم الأرض سليمان بامبال شدد على أن منطقة غرب الأناضول شهدت عبر التاريخ زلازل مدمرة، وأن الفالق النشط في كوتاهيا يتحرك كل 10 إلى 15 عاماً، وينتج عنه زلازل تتراوح قوتها بين 6 و7 درجات.

وأكد أن حدوث الزلازل في هذه المنطقة "أمر متوقع في أي لحظة"، رغم صعوبة التنبؤ بحجم الأضرار المحتملة.

استعدادات وتحذيرات رسمية

ودعت السلطات التركية المواطنين إلى عدم الذعر، مع ضرورة الاستعداد الدائم للتحرك السريع في حال وقوع هزات جديدة، والاحتفاظ بالأوراق الثبوتية والأغراض الثمينة في أماكن يسهل الوصول إليها.

ورغم عدم تسجيل خسائر بشرية في الزلزال الأخير، فقد أُبلغ عن إصابات طفيفة وحالات هلع، إلى جانب أضرار مادية محدودة في بعض المباني القديمة.

• اقرأ أيضاً:

10 أسرار مذهلة من الطبيعة تثير فضول العلماء