;

رجل يبلغ من العمر 54 عاماً يحبس أنفاسه لأكثر من 24 دقيقة: حطم المستحيل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 29 مارس 2021
رجل يبلغ من العمر 54 عاماً يحبس أنفاسه لأكثر من 24 دقيقة: حطم المستحيل

التقدم في العمر من أكثر الأشياء التي تخيف الكثير منّا، لكن هناك العديد من النماذج التي تحطم الصورة النمطية للوصول إلي عُمر معين وأحد هذه النماذج هو بطل هذه القصة. [1]

تسجيل رقم قياسي عالمي جديد لأطول نفس محبوس تحت الماء

تمكن بوديمير بودا شوبات، البالغ من العمر 54 عاماً من كرواتيا، تسجيل رقم قياسي عالمي جديد لأطول نفس محبوس تحت الماء، بعد أن أمضى 24 دقيقة و 33 ثانية تحت الماء من دون الخروج إلى الهواء.

تحقق هذا الإنجاز المذهل في حمام سباحة ببلدة سيساك تحت إشراف أطباء ومراسلين للأخبار وأنصار للفكرة الذين شاهدوا الغواص البالغ من العمر 54 عاماً يقوم بهذا العمل الملهم ويحطم الرقم القياسي ويسجل رقم جديد.

قام بهذا بعد قضاء بضع دقائق في التنفس العميق من الأكسجين النقي، لزيادة نسبة الأكسجين في الجسم، ثم أمضى الغواص ما يقرب من نصف ساعة ووجهه إلى الأسفل في المسبح دون الخروج للهواء.

يبدو الأمر وكأنه إنجاز مستحيل ولكن بالنسبة للكرواتي الجريء فهو بمثابة تتويج لإنجاز سنوات من التدريب والتكيف.

قبل بضع سنوات، تخلى بوديمير عن شغفه بكمال الأجسام وركز على الغطس وسرعان ما أصبح أحد أفضل 10 غواصين في العالم.

تمكن من كسر حاجز الـ 24 دقيقة و11 ثانية قبل ثلاث سنوات، لكن في نهاية هذا الأسبوع حطم رقمه القياسي في موسوعة غينيس بقضاء 24 دقيقة و 33 ثانية تحت الماء.

الرقم القياسي العالمي لحبس النفس الساكن وهو النظام الذي يتطلب غمر الجسم والجهاز التنفسي إما في الماء أو على سطح الماء لمدة 11 دقيقة و54 ثانية، تم تحقيقه في عام 2014 من قبل برانكو بتروفيتش في دبي.

في حين أن ما قام به الكرواتي محطم الرقم القياسي هو شكل مختلف من حبس الأنفاس حيث يُسمح للغواصين باستنشاق الأكسجين النقي لمدة تصل إلى 30 دقيقة قبل المحاولة، لزيادة نسبة الأكسجين في الجسم.

على الرغم من أن الأكسجين النقي يُحدث فرقاً كبيراً، كما يتضح من فارق التوقيت بين السجلين، إلا أن 24 دقيقة ونصف لا تزال وقتاً طويلاً للغاية لقضاءه تحت الماء.

يتطلب الأمر سنوات من التحضير والتدريب للجسم لضخ الدم المؤكسج بمعدل بطيء جداً عبر الجسم، كما أننا نحتفظ بالأكسجين لفترات طويلة من الزمن.

حتى بمساعدة استنشاق الأكسجين النقي لمدة قبل القيام بذلك، فإن حبس النفس له مخاطر جسيمة على الجسم وخاصة الدماغ الذي يُحرم من المستويات الطبيعية للأكسجين، لذا يجب فعل ذلك بحرص شديد.

لطالما كان بوديمير بودا شوبات مصدر إلهام لابنته ساشا البالغة من العمر 20 عاماً والتي تكافح الشلل الدماغي والتوحد والصرع منذ الطفولة.

كان لمحاولته أيضاً جانباً إنسانياً، حيث ساعد في جمع الأموال لأطفال منطقة سيساك وهي منطقة تضررت بشدة بسبب توابع زلزال قوي ضرب المنطقة.