;

بينهم مجدي يعقوب و"نيللي".. الإمارات تكرّم "رموز الإنسانية" في العالم

  • تاريخ النشر: السبت، 03 فبراير 2024
بينهم مجدي يعقوب و"نيللي".. الإمارات تكرّم "رموز الإنسانية" في العالم

كشفت جائزة زايد للأخوة الإنسانية، الجمعة، عن أسماء المكرمين بلقبها للعام 2024، تقديراً لتجسيدهم أسمى قيم الأخوة الإنسانية لجعل العالم مكاناً أكثر سلاماً.

وأعلنت "جائزة زايد للأخوة الإنسانية"، منح لقبها لهذا العام لجراح القلب المصري الشهير عالمياً السير مجدي يعقوب، والقائدة المجتمعية الأخت نيلي ليون كوريا من تشيلي والجمعيتين الإسلاميتين في إندونيسيا، جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية.

وكشفت الجائزة، خلال بيان رسمي، أنه تم اختيار المكرمين لهذا العام من قبل لجنة تحكيم مستقلة، اختارتهم بناءً على جهودهم الاستثنائية في مواجهة التحديات المجتمعية المعقدة والتشجيع على التعايش السلمي والتكافل بين الناس على المستوى المحلي والدولي.

وأوضحت أنه سيتم تكريم الفائزين بالجائزة خلال مراسم التكريم الذي يقام يوم 5 فبراير 2024 في صرح زايد المؤسس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

منح أكبر جمعيتين إسلاميتين في إندونيسيا جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2024 

وتم اختيار جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية، أكبر جمعيتين إسلاميتين في إندونيسيا وتضما أكثر من 190 مليون عضو، لجهودهما الإنسانية القيمة ومساعيهما لنشر السلام، حيث نجحت الجمعيتان في تحسين حياة عدد لا يحصى من الإندونيسيين والفئات المجتمعية الضعيفة في جميع أنحاء العالم من خلال إنشاء المؤسسات التعليمية والمستشفيات ومشاريع التخفيف من حدة الفقر.

تكريم الجراح المصري مجدي يعقوب بجائزة زايد للأخوة الإنسانية 2024

كما منحت الجائزة لجراح القلب صاحب الشهرة العالمية الواسعة، البروفيسور السير مجدي يعقوب، تقديراً لجهوده في تمكين الرعاية الطبية لإنقاذ حياة من هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك الفئات المجتمعية الأضعف.

وكذلك يأتي تكريمه بصفته مؤسس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مصر، ومنظمة سلسلة الأمل الخيرية في المملكة المتحدة، بالإضافة لمساعدته في إنقاذ آلاف الأرواح، وخاصة الأطفال، وافتتاحه مراكز للقلب في إثيوبيا وموزمبيق، ويجري حالياً إنشاء مركز في كيغالي برواندا.

كما ساهمت التقنيات الجراحية الرائدة للبرفيسور المصري في إحداث ثورة في زراعة القلب، فضلاً عن حصوله على العديد من الأوسمة، بما في ذلك وسام الفروسية البريطاني، ووسام النيل الكبير، ووسام الاستحقاق من الملكة إليزابيث الثانية.

"الأم نيللي" تحصد جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2024

أما الأخت نيللي ليون كوريا – المعروفة باسم "الأم نيللي"- فقد جرى منحها الجائزة بصفتها الرئيس والمؤسس المشارك لمؤسسة المرأة الصامدة "Fundación Mujer Levántate"، وهي منظمة غير حكومية تركز على تقديم الدعم الشامل للسيدات السجينات، وذلك اعتباراً من فترة وجودهن في السجن وحتى مرور عام على إطلاق سراحهن، لكي يتمكن من بناء حياة جديدة والاندماج مجدداً في مجتمعاتهن.

وتنطلق أعمال المؤسسة من منظور الأخوة الإنسانية، حيث تدير مأوى مؤقتاً للسجينات اللاتي ليس لديهن مكان يذهبن إليه عندما يتم إطلاق سراحهن.

ومن الجدير بالذكر أن أربعة وتسعون بالمائة من المشاركات في برامج الأخت نيللي لا تواجهن إدانات جديدة خلال عامين من إطلاق سراحهن من السجن.

الأمين العام للجائزة يثني على الجهود الإنسانية للفائزين

بدوره، قال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية: "تزامناً مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، نتشرف بتكريم ثلاثة من الأفراد والجهات التي تمثل تجسيداً حقيقياً لقيم الوثيقة.

وأضاف: "يسر جائزة زايد للأخوة الإنسانية أن تعلن أسماء المكرّمين لهذا العام ممن جسدوا قيم الأخوة الإنسانية ليكونوا منارة للأمل في مجتمعاتهم، حيث اتبع كل منهم رؤية نبيلة تسعى إلى عالم أكثر سلاماً. وسنحرص على أن يكون هذا التكريم دافعاً لهم لمواصلة وتسريع جهودهم كلٌ في مجاله".

جائزة زايد للأخوة الإنسانية 

جدير بالذكر أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية هي جائزة دولية سنوية مستقلة، تكرّم الأشخاص والكيانات من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، ممن يعملون بتفانٍ وبلا كللٍ، متجاوزين الانقسامات لتعزيز القيم الخالدة المتمثلة في التضامن والنزاهة والعدالة والتفاؤل وتحقيق تقدم ملموس نحو التعايش السلمي.

وأُطلِقت الجائزة عام 2019 عقب اللقاء التاريخي في مدينة أبوظبي بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس، والذي وقَّعا خلاله وثيقةَ الأخوة الإنسانية.

وسُميت الجائزة بهذا الاسم تكريماً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي عُرف بإنسانيته وتفانيه في مساعدة الناس بغض النظر عن خلفياتهم وأجناسهم.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه