بقيمة 8.5 مليون دولار… قصة أغلى طابع بريد في العالم

من الصعب تصديق أن طابعًا متواضعًا يمكن اعتباره باهظ التكلفة ولكن بسعر 8.5 مليون دولار، يعتبر هذا الطابع البريدي من عام 1856، هو أغلى شيء في العالم من حيث الوزن.

العالم مليء بالأشياء الثمينة، من المجوهرات إلى الأعمال الفنية النادرة ولكن عندما يتعلق الأمر بالقيمة بالجرام، لا شيء يقترب من طابع "British Guiana 1c magenta" وهو طابع بريدي فريد من نوعه يزن 40 ملليجرام فقط ولكن تقدر قيمته بحوالي 8.5 مليون دولار.

لوضع ذلك في المنظور الصحيح، فإن متوسط سعر الماس 0.2 قيراط (والذي يزن أيضًا 40 ملليجرامًا) يكلف حوالي 700 دولار.

ما الذي يجعل هذا الطابع باهظ الثمن؟

السبب الرئيسي هو هواة جمع الطوابع في جميع أنحاء العالم. ربما يكون هو الطابع البريدي الأكثر شهرة، لمجرد أنه الوحيد من نوعه. في حين أن معظم الطوابع القابلة للتحصيل لها نسخ متعددة في التداول، فإن هذا الطابع بالذات هو العينة الوحيدة.

ومن المثير للاهتمام أنه ليس طابعًا حقيقيًا. في عام 1856، طبع مكتب إخباري محلي في غيانا البريطانية عددًا من القطع الورقية المزينة بصورة لسفينة ذات ثلاثة صواري وشعار المستعمرة "نعطي ونتوقع في المقابل"، لاستبدال مجموعة من الطوابع البريدية.

تم إخراج هذه الطوابع البديلة من التداول في غضون أسابيع قليلة فقط، بعد إحضار دفعة جديدة من الطوابع الفعلية ولكن بعد 17 عامًا، في عام 1873، وجد صبي يبلغ من العمر 12 عامًا واحدة من رسائل عمه وباعها إلى جامع الطوابع المحلية. مر الطابع بين أيدي 9 مالكين حتى يونيو 2021، عندما تم شراؤه من قبل شركة تدعى ستانلي جيبونز.

قرر ستانلي جيبونز بيع أجزاء من الطابع مثل أسهم شركة. تم تقسيم الختم إلى 80000 قطعة أو سهم يمكن لأي شخص شراؤها مقابل 100 جنيه إسترليني (120 دولارًا) للقطعة الواحدة. يبدو أنه استثمار رائع، حيث من المتوقع أن ترتفع قيمة هذه المجموعة النادرة للغاية بمرور الوقت.