;

أطباء يفجرون مفاجأة بشأن "جدري القردة": معظم المصابين رجال مثليين

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 مايو 2022
أطباء يفجرون مفاجأة بشأن "جدري القردة": معظم المصابين رجال مثليين

أوضح عدداً من أطباء المتخصصين في علوم الفيروسات والأوبئة، أن غالبية الحالات التي تم تسجيلها حتى الآن، بفيروس "جدري القردة" كانت من الذكور.

ويأتي إيضاح الأطباء اليوم الجمعة، بعد رصد ما يزيد عن 100 حالة إصابة بجدري القرود في عدد من الدول منذ مطلع مايو الجاري، منها بريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والسويد وإيطاليا والبرتغال وأستراليا وكندا.

وأفاد موقع "دويتشه فيله" نقلاً عن أطباء متخصصين في علوم الفيروسات والأوبئة، أن معظم حالات الإصابة بـ"جدري القردة" كانت لرجال مثليين، مارسوا علاقات جنسية كاملة مع أصدقائهم مرة على الأقل قبل أيام من إصابتهم بالمرض.

ومع ذلك، يقول معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، إن الذكر والأنثى معرضين للإصابة بمرض "جدري القرود" بنفس الدرجة، لكن تبقى الإحصائيات تؤكد أن أغلب الوفيات في أفريقيا بسبب جدري القرود تتم في صفوف الأطفال.

وبحسب معهد "روبرت كوخ"، فإن العدوى تتنقل عادة عن طريق الاحتكاك مع الحيوانات المصابة أو عن طريق دم الحيوانات وإفرازاتها كما قد تحصل العدوى أيضا من خلال تناول لحكم القردة والتعرض لرذاذات الحيوانات.

وفي نفس السياق، أوضح مكتب الصحة التابع للحكومة البريطانية، أن جدري القرود عادة تكون أعراضه خفيفة، لكن أيضاً قد تكون له مضاعفات خطيرة.

وتشير البيانات إلى أن اللقاحات التي يتم استخدامها للقضاء على الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85 بالمئة ضد جدري القرود، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

يذكر أنه تم تأكيد أول حالة إصابة في أوروبا في السابع من مايو لشخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا حيث يتوطن جدري القرود.

اجتماع طارئ لمنظمة الصحة العالمية لبحث تفشي "جدري القردة"

وتعقد منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، اجتماعا طارئاً، اليوم الجمعة، بعد تفشي عدوى جدري القرود في مختلف أنحاء العالم في الفترة الأخيرة.

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، أن "الصحة العالمية": تعقد اجتماعاً لمجموعة من الخبراء الرائدين لمناقشة تفشي العدوى.

ومن المقرر أن تجتمع المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بمخاطر العدوى التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة.

وتقدم المجموعة المشورة لمنظمة الصحة العالمية حول مخاطر العدوى التي يمكن أن تشكل تهديدا للصحة العالمية.

ويكمن استخدام لقاح "جينيوس" كأحد الخيارات المطروحة على طاولة النقاش خلال اجتماع "الصحة العالمية" الطارئ، حيث يرجح خبراء استخدامه ضد الجدري وجدري القرود، لتطعيم الأشخاص الذين خالطوا حالات إصابة مؤكدة.

ويأتي ذلك على خلفية رصد إصابات بجدري القرود في عدد من الدول منذ مطلع مايو الجاري، منها بريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والسويد وإيطاليا والبرتغال وأستراليا وكندا.

وفي الآونة الأخيرة جرى تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج أفريقيا التي يتوطن فيها المرض.

وتنتشر العدوى الفيروسية عن طريق الاتصال الوثيق مع المرضى وعادة ما تصاحبها أعراض خفيفة.

ما هو فيروس جدري القرود؟

جدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة لا تنتشر بسهولة بين البشر، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في المرضى المصابين بالجدري، ولكنه أقل شدة.

وعادة ما تكون الأعراض خفيفة تشفى من تلقاء نفسها ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، لكن قد تتسبب أحياناً في مرض شديد لدى بعض المصابين.

وتُعرف منظمة الصحة العالمية جدري القرود على أنه مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.

ويُنقل فيروس جدري القرود إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.

ويتراوح معدل حالات الوفاة في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القردة بين 1 و10 بالمئة، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سناً.

ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، رغم أن التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.

تاريخ اكتشاف مرض فيروس جدري القرود؟

كُشِف لأول مرة عن جدري القردة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968.

وأُبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.

وسجلت أولى الحالات للمرض خارج إفريقيا عام 2003، في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه