;

متى عرف الإنسان التقبيل بالفم؟.. اكتشاف جديد يعيد كتابة التاريخ

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقة قراءة
متى عرف الإنسان التقبيل بالفم؟.. اكتشاف جديد يعيد كتابة التاريخ

في اكتشاف علمي مثير، كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة "Science" عن أدلة تاريخية تشير إلى أن أول ممارسة للقبلة البشرية تعود إلى ما يقرب من 4,500 عام، أي قبل ألف عام من التاريخ الذي كان يُعتقد سابقاً.

وأوضحت الدراسة أن أقدم الإشارات التاريخية إلى القبلة سُجلت في حضارة بلاد ما بين النهرين، حيث عُثر على نصوص بالخط المسماري على ألواح طينية تعود إلى عام 2,500 قبل الميلاد، وتُظهر أن القبلة كانت جزءاً من العلاقات الرومانسية، كما استخدمت في السياقات الاجتماعية والعائلية.

وفي هذا الصدد، أشار الباحث في تاريخ الطب، الدكتور ترويلس بانك أربول، من جامعة كوبنهاغن، أن هذه النصوص تقدم دليلاً واضحاً على أن التقبيل كان ممارسة شائعة ومتعددة الأبعاد في تلك المجتمعات.

الشرق الأوسط يتصدر المشهد التاريخي

وبحسب الباحثين، فإن هذا الاكتشاف يغيّر المفهوم السائد بأن القبلة ظهرت أولاً في الهند القديمة حوالي عام 1,500 قبل الميلاد، مشيرين إلى أن الشرق الأوسط كان سبّاقاً في توثيق هذه الممارسة.

كما أظهرت الدراسة أن القبلة لم تكن حكراً على منطقة واحدة، بل ظهرت في ثقافات متعددة عبر التاريخ.

علاقة القبلة بالأمراض المعدية

الدراسة لم تكتف بالجانب الثقافي، بل تناولت أيضاً الأثر الصحي لممارسة القبلة في العصور القديمة، حيث رجّحت أن التقبيل ساهم في انتشار بعض الأمراض الفيروسية مثل الهربس البسيط من النوع الأول، إضافة إلى التهابات بكتيرية مثل الدفتيريا.

وتشير النصوص الطبية القديمة إلى أعراض مشابهة لتلك المرتبطة بهذه العدوى، ما يعزز فرضية انتقالها عبر الممارسات الاجتماعية.

سلوك مشترك بين البشر والحيوانات

وفي سياق موازٍ، أظهرت أبحاث منفصلة أن بعض الحيوانات القريبة من الإنسان، مثل البونوبو والشمبانزي، تمارس التقبيل أيضاً، حيث يُلاحظ أن البونوبو يستخدم التقبيل في سياقات رومانسية، بينما يمارسه الشمبانزي بشكل أفلاطوني، ما يعكس جذوراً بيولوجية عميقة لهذه الممارسة في السلوك الاجتماعي للكائنات الحية.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه