لحظة تحطم طائرة ركاب بعد تجاوزها مدرج الهبوط بمطار بالبرازيل

لقي طيار حتفه، وأصيب أربعة ركاب آخرون بينهم طفلان، بعد تحطم طائرة ركاب صغيرة من طراز "سيسنا 545" في مدينة أوباتوبا الساحلية بولاية ساو باولو البرازيلية، جنوب شرق البلاد.

وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة الطائرة، وهي تقترب من المدرج الممطر لمطار أوباتوبا، قبل أن تتجاوز نهايته وتصطدم بالسياج وانفجارها.

استقرت أجزاء من الطائرة في المحيط على شاطئ قريب، وسط مشاهد مروعة ملأتها ألسنة اللهب والدخان.

🚨🇧🇷 A plane crashed and exploded in the state of São Paulo, Brazil pic.twitter.com/IN5SJNRZt1

— The Saviour (@stairwayto3dom) January 10, 2025

ووثق شهود عيان، بكاميرات هواتفهم المحمولة، في لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات إنقاذ رجال الإطفاء لطفلين من الأمواج بعد إخراجهما من حطام الطائرة، فيما جرى إنقاذ والديهما لاحقاً، حيث نقلوا جميعاً إلى أحد المستشفيات القريبة من موقع الحادث لتلقي العلاج اللازم.

في المقابل، توفي الطيار باولو سيغييتو في مكان الحادث بعد تعرضه لسكتة قلبية فور انتشاله من الطائرة، وذلك وفقاً لوسائل إعلام محلية، فيما أفادت السلطات البرازيلية أن أحد المتواجدين على الشاطئ أصيب نتيجة الحادث، وأكدت شركة "ريدي فوآ"، المسؤولة عن إدارة المطار، أن امرأة وطفلها كانا من بين المصابين بعد أن اصطدمت بهما الطائرة.

وروى عدد من شهود العيان لحظات الرعب التي شهدوها، كان من بينهم مواطن يدعى ويبيرتون موريرا، الذي كان يقود دراجته بالقرب من الموقع، حيث أفاد: "شاهدت كرة نارية تنبعث من الطائرة، وشعرت بحرارة شديدة. قفزت من الدراجة وهربت".

في حين أوضح الأستاذ إدواردو غافا أنه كان يقود سيارته عندما شاهد الطائرة تحلق بالقرب منه قبل أن يسمع صوت انفجار محركها، مضيفاً: "انفجرت الطائرة أمامي، وكنت على بعد أمتار قليلة منها. لا أزال أشعر بالذعر".

وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار "مينيروس" في ولاية غوياس وسط البرازيل، قبل أن تواجه ظروفًا جوية سيئة عند وصولها إلى أوباتوبا.

وبحسب سجلات وكالة الطيران المدني الوطنية، تعود ملكية الطائرة لعائلة فريس، وهي قادرة على استيعاب سبعة ركاب وطيارين اثنين، ويبلغ طول المدرج المطلوب لهبوطها 2,588 قدماً، في حين يمتد مدرج مطار أوباتوبا إلى 3,083 قدماً.

وأكدت القوات الجوية البرازيلية أن مركز التحقيق والوقاية من حوادث الطيران قد أُرسل لقيادة التحقيق في أسباب الحادث، وسط تساؤلات حول مدى تأثير الأحوال الجوية والبنية التحتية للمطار على وقوع الكارثة.