كارثة تهدد أمن بريطانيا.. الإفراج عن مئات السجناء عن طريق الخطأ

كشفت تقارير صحافية بريطانية عن وقوع أخطاء جسيمة في إدارة نظام السجون خلال العام الماضي، أدت إلى إطلاق سراح عدد قياسي من السجناء عن طريق الخطأ، وسط تصاعد القلق من تداعيات هذه الثغرات على الأمن العام.

وبحسب ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن الفترة الممتدة بين مارس 2024 ومارس 2025 شهدت الإفراج غير المقصود عن 262 سجيناً، بزيادة بلغت 128% مقارنة بالفترة السابقة.

• اقرأ أيضاً:

أغرب 9 عمليات هروب مذهلة من السجون حول العالم

وتنوعت أسباب الإفراج بين أخطاء بيروقراطية وبرامج الإفراج المشروط، ما دفع وزارة العدل إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الملابسات واتخاذ إجراءات تصحيحية عاجلة.

الإفراج المبكر لتخفيف الضغط

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "ذا ديلي ميل" بأن السلطات البريطانية أفرجت بشكل مبكر عن نحو 26.500 سجين بين سبتمبر 2024 ومارس 2025، في محاولة لتخفيف الضغط المتزايد على نظام السجون، الذي يعاني من الاكتظاظ ونقص الموارد.

لجنة تحقيق ومراجعة الإجراءات

وزارة العدل البريطانية لم تتأخر في الرد على هذه الأرقام المثيرة للجدل، حيث أعلنت عن تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة آليات الإفراج وتحديد أوجه القصور في النظام الإداري للسجون.

ويُنتظر أن تقدم اللجنة توصياتها خلال الأشهر المقبلة، وسط مطالب برلمانية بتشديد الرقابة وتحديث الأنظمة الرقمية المعتمدة في إدارة ملفات النزلاء.

مخاوف أمنية وانتقادات سياسية

الخطأ في إطلاق سراح هذا العدد الكبير من السجناء أثار موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في ظل غياب الشفافية حول طبيعة الجرائم التي ارتكبها المفرج عنهم، وتخشى جهات أمنية من أن تكون بعض هذه الحالات قد شملت أفراداً يشكلون خطراً على المجتمع.

• اقرأ أيضاً:

العراق.. عصابة السحر تهدد الشرطة بتحويل ضباطها إلى ضفادع