;

طريقة تنفسك قد تكشف عن علامة خفية لمرض الزهايمر.. تعرف عليها

من خلال الكشف المبكر عن هذه التغيرات في أنماط الدماغ والتنفس، يمكن للأطباء التدخل في وقت مبكر وتقديم العلاج المناسب

  • تاريخ النشر: الأحد، 23 فبراير 2025
طريقة تنفسك قد تكشف عن علامة خفية لمرض الزهايمر.. تعرف عليها

يفتح اكتشاف علامات مبكرة وموثوقة لمرض الزهايمر آفاقا جديدة في مجال التشخيص والعلاج. لا يوفر التشخيص المبكر دعما أفضل للمرضى بعد التشخيص فقط، بل يمنح الباحثين فرصة ثمينة لفهم الآليات التي تؤدي إلى تطور المرض.

وفي دراسة حديثة، توصل فريق بحثي مشترك من المملكة المتحدة وسلوفينيا إلى اكتشاف مثير، حيث وجدوا أن أنماطا محددة من النشاط الدماغي وأنماط التنفس يمكن أن تكون مؤشرات مبكرة لمرض الزهايمر.

تفاصيل الدراسة

ركزت الدراسة على فهم العلاقة بين أكسجة الدماغ والأمراض التنكسية العصبية. قام الباحثون بمقارنة مجموعة من المقاييس الحيوية بين 19 مريضا بألزهايمر و20 شخصا غير مصابين بالمرض. شملت هذه المقاييس مستويات أكسجين الدماغ، ومعدل ضربات القلب، والموجات الدماغية، وجهد التنفس.

كشفت التحليلات عن اختلافات واضحة في الخلايا العصبية المرتبطة بالأوعية الدموية، وكذلك في كيفية تقلب مستويات أكسجين الدم أثناء نشاط الخلايا العصبية. يبدو أن التزامن الدقيق بين تدفق الدم ونشاط الدماغ، وهو أمر حيوي لصحة الدماغ، يتعطل بشكل ملحوظ في أدمغة مرضى الزهايمر.

الزهايمر 1

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن مرضى الزهايمر يميلون إلى التنفس بمعدل أسرع من الأشخاص الأصحاء، حيث بلغ متوسط معدل التنفس لديهم 17 نفسا في الدقيقة، مقارنة بـ 13 نفسا في الدقيقة لدى المجموعة الضابطة.

يعتقد الباحثون أن هذا الاختلاف في معدل التنفس قد يكون مرتبطا بالتغيرات التي تحدث في الأوعية الدموية الدماغية لدى مرضى الزهايمر. قد تتغير طريقة اتصال هذه الأوعية بأنسجة الأعصاب العميقة لتوفير كمية أكبر من الأكسجين للدماغ المتضرر.

الزهايمر 3

أهمية الدراسة

تعتبر عالمة الفيزياء الحيوية أنيتا ستيفانوفسكا، هذا الاكتشاف ثوريا، حيث قد يفتح آفاقا جديدة في دراسة مرض الزهايمر. وترجح أن ارتفاع معدل التنفس قد يكون مرتبطا بوجود التهاب في الدماغ، يمكن علاجه في المراحل المبكرة للمرض، مما قد يساهم في منع تطور الحالات الشديدة من الزهايمر.

تعتمد الدراسة على استخدام أجهزة استشعار كهربائية وبصرية توضع على فروة الرأس، مما يجعلها طريقة غير جراحية وأقل تكلفة وأسرع من الطرق التشخيصية الأخرى. وعلى الرغم من أن معدل التنفس وحده لا يكفي لتشخيص الزهايمر، إلا أنه يمكن استخدامه كجزء من مجموعة مؤشرات حيوية أخرى في الدراسات المستقبلية.

هذا الاكتشاف يمثل خطوة هامة نحو تطوير أدوات تشخيصية أكثر دقة لمرض الزهايمر. ومن خلال الكشف المبكر عن هذه التغيرات في أنماط الدماغ والتنفس، يمكن للأطباء التدخل في وقت مبكر وتقديم العلاج المناسب، مما قد يبطئ من تطور المرض، ويحسن من جودة حياة المرضى.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه