;

اصحى يانايم: 14 قرناً على مهنة المسحراتي في ليالي رمضان

  • تاريخ النشر: الإثنين، 27 أبريل 2020 آخر تحديث: السبت، 01 أبريل 2023
اصحى يانايم: 14 قرناً على مهنة المسحراتي في ليالي رمضان

ممسكاً طبلته وعصاه، ماراً في الشوارع يوقظ المسلمين لتناول وجبة السحور في ليالي رمضان، مردداً كلماته الشهيرة: اصحى يانايم وحد الدايم.. رمضان كريم، إنها مهنة المسحراتي الضاربة بعمق في التاريخ الإسلامي حتى باتت جزء لا يتجزأ من التراث، فهل تعرف قصة نشأتها؟

أصل كلمة مسحراتي

كلمة مسحراتي مشتقة من كلمة سحور، والمسحر وظيفة أو مهمة يقوم بها شخص لتنبيه المسلمين بدخول موعد تناول السحور للاستعداد لصيام اليوم التالي، وتبدأ تلك المهمة بانطلاق المسحر قبل صلاة الفجر بوقت كاف، ناقراً على طبلته صائحاً: اصحى يانايم إذا كان في مصر، أو مردداً بعد التهليلات كما في الدول العربية كالسعودية.

تاريخ مهنة المسحراتي

تاريخ تلك الوظيفة بدأ مع بداية التاريخ الإسلامي، فكان بلال بن رباح، أول مؤذن في الإسلام، معتاد الخروج قبل صلاة الفجر بصحبة ابن أم مكتوم، لإيقاذ الناس، وكان الأول يطوف بالشوارع والطرقات مؤذناً طوال شهر رمضان لتنبيه الناس بموعد تناول السحور، في حين ينادي الثاني حتى يمتنع الناس عن تناول الطعام.

لكن الشكل التقليدي المعتاد لهذه الوظيفة، بدأ من مصر قبل نحو 12 قرن مضى، وتحديداً في عام 853 ميلادية، حيث كان والي مصر العباسي إسحاق بن عقبة، أول من طاف شوارع القاهرة ليلاً لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور.

اندثار مهنة المسحراتي

ومع التطور التكنولوجي، وظهور التليفزيون والراديو، اندثرت مهنة المسحراتي، وفي محاولة لجذب الانتباه إليه، أصبح المسحراتي يدون أسماء كل من يرغب في النداء عليه لإيقاظة، ورويدًا رويدًا، بدأت مهنة المسحراتي تطرق أبواب الفنانين والشعراء، أمثال بيرم التونسى وفؤاد حداد وسيد مكاوى، الذين تولوا مهمة نقل تلك الوظيفة إلي شاشة التليفزيون وميكروفون الإذاعة، ليستخدموا أحدث التقنيات لإيقاظ الناس للسحور. 

في أغلب الدول العربية تعرف تلك الوظيفة باسم المسحراتي، لكنه في بلاد المغرب العربي يعرف باسم النقار، ويطلق عليه في بعض دول الخليج أبو طبيلة. بحسب موقع Egyptiangeographic

تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا