;

"وحشي وغير مبرر".. زلة لسان "بوش الابن" تكشف مفاجأة عن "غزو العراق"

  • تاريخ النشر: الخميس، 19 مايو 2022
"وحشي وغير مبرر".. زلة لسان "بوش الابن" تكشف مفاجأة عن "غزو العراق"

تعرض الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، لموقف محرج، أمس الأربعاء، أثناء إلقائه خطاب في دالاس عن أهمية الانتخابات للديمقراطية الأمريكية.

وتطرق "بوش الابن" خلال خطابه إلى الأوضاع التي تشهدها حاليًا أوكرانيا، وقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو البلاد، غير أنه لسوء حظه ورط نفسه عن غير قصد بذكر العراق بدلًا من أوكرانيا أثناء إدانته لما يوصف بـ"جرائم الحرب" التي ترتكب حق الأوكرانيين.

وقال جورج بوش  الذي كان رئيس الولايات المتحدة في 2003 عندما أمر بغزو العراق: "الانتخابات الروسية مزورة، يتم سجن الخصوم السياسيين أو تم التخلص من مشاركتهم في العملية الانتخابية، والنتيجة هو غياب المساءلة في روسيا وقرار رجل واحد لشن غزو غير مبرر ووحشي للعراق.. أعني أوكرانيا".

وخيم الصمت في قاعة المجمع الرئاسي الذي يحمل اسم الرئيس الأمريكي الأسبق، عقب هفوة "بوش"وخلطه بين العراق وأوكرانيا أثناء حديثه عن بوتين، ثم انفجر الحاضرون في الضحك عقب تداركه لذلة لسانه وإلقائه باللوم في الخطأ على عمره.

كما تطرق بوش أيضًا إلى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قائلًا "انتخب الشعب الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أجريت معه مكالمة على زووم مؤخرًا بالمناسبة، شاب رائع. تشرشل القرن الحادي والعشرين".

وأثارت "زلة اللسان" التي وقع بها جورج بوش الابن البالغ من 75 عاما، جدلاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن "هفوة" بوش الابن، ناجمة من شعوره بالذنب ومطاردة شبح دماء الأبرياء التي سالت في العراق عام 2003 برصاص الجنود الأمريكية عقب غزو بغداد.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، بدأ عهده رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بغزو العراق في عام 2003، بذريعة امتلاك البلاد لأسلحة دمار شامل، لكن سقوط بغداد أكد أن مزاعم واشنطن لم تكن صحيحة.

وأدى الصراع المطول إلى مقتل مئات الآلاف شرد الملايين من سكان البلاد وحولهم إلى نازحين ولاجئين كما تزعم التقارير التي رصدت مأساة الشعب العراقي إبان الغزو الأمريكي.

وقال منتقدو بوش الابن إن غزو العراق كان بمثابة العامل الذي بث الفوضى في البلاد، ثم جعلها تربة خصبة لنشوء تنظيم "داعش "الإرهابي، الذي تحول إلى أخطبوط نقل الرعب والهجمات الدامية إلى مختلف دول العالم.

واستند بعض المعلقين إلى ما ذكره عالم النفس المعروف سيغموند فرويد، بشأن زلة اللسان، بحيث يعتبرها بمثابة "تعبير غير واع عن مكنون النفس، حتى وإن بدت مجرد خطأ عابر، وهو أمر ينطبق على جورج بوش الابن"، بحسب قولهم.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه