;

هل تستحق لقب ملك القرارات الخاطئة؟ إليك الأسباب

  • تاريخ النشر: الخميس، 25 مارس 2021
هل تستحق لقب ملك القرارات الخاطئة؟ إليك الأسباب

أنت تتخد مئات القرارات خلال اليوم العادي، يعتقد علماء النفس أن العدد في الواقع بالآلاف، بعض هذه القرارات لها آثار مدوية على مدار حياتنا، في حين أن البعض الآخر تافه نسبياً، تعرَّف على أسباب القرارات الخاطئة. [1]

أسباب اتخاذ القرارات الخاطئة

عندما تنظر إلى حياتك وتفكر في بعض القرارات السيئة التي اتخذتها، قد تتساءل لماذا اتخذت تلك القرارات التي تبدو سيئة للغاية الآن، مثلا لماذا تزوجت من شخص غير مناسب، لماذا اشتريت تلك السيارة أو هذا الفستان القبيح.

في حين أنك ستستمر على الأرجح في اتخاذ قرارات سيئة، لكن يمكنك اكتساب فهم أعمق للعملية الكامنة وراء هذه الخيارات غير العقلانية في بعض الأحيان، هناك عدد من العوامل التي قد تساعدك على الفهم واتخاذ قرارات أفضل في المستقبل وهي كالتالي:

الاستدلال:

إذا كان علينا التفكير في كل سيناريو محتمل لكل قرار محتمل، فمن الممكن ألا ننجزأي شيء، من أجل اتخاذ قرارات سريعة تعتمد أدمغتنا على عدد من الاختصارات المعرفية المعروفة باسم الاستدلال.

مثلاً، إذا كنت تشتري منزلاً وتعلم أن المنازل في هذه المنطقة تباع بمتوسط ​​سعر معين، فمن المحتمل أن تستخدم هذا الرقم كأساس للتفاوض على سعر شراء المنزل الذي تختاره.

إذن ما الذي يمكنك فعله لتقليل التأثير السلبي المحتمل للاستدلال، يقترح الخبراء أن مجرد إدراك كيفية تأثير الاستدلال على القرارات يمكن أن يساعدك على تجنب اتخاذ قرارات سيئة.

مثلاً إذا كنت تشتري سيارة جديدة، فاختر مجموعة من الأسعار المعقولة بدلاً من التركيز على متوسط ​​السعر الإجمالي لسيارة معينة، فيمكنك بعد ذلك اتخاذ قرار أفضل بشأن المبلغ الذي تدفعه مقابل سيارة معينة.

المقارنات السيئة:

المقارنة هي إحدى الأدوات الرئيسية التي نستخدمها عند اتخاذ القرارات، لكن ماذا يحدث عندما تجري مقارنات سيئة؟ أو عندما تكون العناصر التي تقارن بينها غير متساوية؟

عند اتخاذ القرارات، غالباً ما نجري مقارنات سريعة دون التفكير حقاً في خياراتنا المتاحة، من أجل تجنب القرارات السيئة قد يكون الاعتماد على المنطق والفحص المتعمق للخيارات أحياناً أكثر أهمية من الاعتماد على الإحساس.

التفاؤل المبالغ فيه:

من المثير للدهشة أن معظم الناس يميلون إلى أن يكون لديهم تفاؤل يمكن أن يعيق اتخاذ القرار الجيد.

في إحدى الدراسات، سأل الباحث تالي شاروت المشاركين عما يعتقدون عن فرص حدوث عدد من الأشياء غير السارة، أشياء مثل التعرض للسرقة أو الإصابة بمرض عضال، بعد أن أعطى المشاركون توقعاتهم، أخبرهم الباحثون بعد ذلك ما هي الاحتمالات الفعلية.

عندما يتم إخبار الناس أن خطر حدوث شيء سيء أقل مما توقعوا، فإنهم يميلون بعد ذلك إلى تعديل تنبؤاتهم لتتناسب مع المعلومات الجديدة التي تعلموها.

أما عندما يكتشفون أن خطر حدوث شيء سيئ هو في الواقع أعلى بكثير مما قدّرونه، فإنهم يميلون ببساطة إلى تجاهل المعلومات الجديدة.

على سبيل المثال، إذا توقع شخص ما أن احتمالات الوفاة بسبب تدخين السجائر هي 5٪ فقط ولكن قيل له بعد ذلك أن الخطر الحقيقي للوفاة هو في الواقع أقرب إلى 25٪، فمن المرجح أن يتجاهل الناس المعلومات الجديدة ويصدقون تقديرهم الأولي.

ينبع جزء من هذه النظرة المفرطة في التفاؤل من ميلنا الطبيعي إلى الاعتقاد بأن الأشياء السيئة تحدث للآخرين ولن تحدث لنا.

عندما نسمع عن شيء مأساوي أو غير سار يحدث لشخص آخر، فإننا غالباً ما نميل إلى البحث عن الأشياء التي ربما فعلها هذا الشخص تسببت في حدوث المشكلة له.

هذا الميل لإلقاء اللوم على الضحايا يحمينا من الاضطرار إلى الاعتراف بأننا عرضة للمأساة مثل أي شخص آخر.

يُشير شاروت إلى هذا على أنه ما يُعرف بتحيز التفاؤل أو ميلنا إلى المبالغة في تقدير احتمالية تجربة أحداث جيدة مع التقليل من احتمالية التعرض لأحداث سيئة.

لكن ما هو تأثيرالتفاؤل المفرط على القرارات التي نتخذها؟ نظراً لأننا قد نكون مفرطين في التفاؤل بشأن قدراتنا وآفاقنا، فمن المرجح أن نعتقد أن قراراتنا هي الأفضل، لذلك نقع فريسة للقرارات الخاطئة بسهولة.