;

نصائح للحفاظ على تركيزك أثناء الصيام

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 13 أبريل 2021
التركيز

التغييرات الكثيرة التي تحدث في الروتين اليومي خلال شهر رمضان تؤدي إلى مواجهة البعض للكثير من المصاعب في بعض الأمور، من أهمها قلة التركيز أثناء الصيام، بسبب الجوع والعطش وقلة النوم والتوتر الذي قد يصاحب كل هذه الأمور، بالإضافة إلى التشتت بسبب التفكير في الالتزامات التي تصاحب شهر رمضان المبارك.

نصائح مفيدة لتحسين تركيزك العقلي

قد تكون القدرة على التركيز أثناء الصيام أمراً صعباً بسبب الجوع والعطش أو قلة النوم أو التعرض للتشتيت بسبب كل الارتباطات الخاصة بالشهل الفضيل.

تعد القدرة على التركيز على شيء ما وتوجيه الجهد الذهني تجاهه أمراً بالغ الأهمية لتعلم أشياء جديدة وتحقيق الأهداف والأداء الجيد عبر مجموعة متنوعة من المواقف.

سواء كنت تحاول إنهاء تقرير في العمل أو إنجاز المهام المدرسية أو الجامعية، فإن قدرتك على التركيز يمكن أن تعني الفرق بين النجاح والفشل ولحسن الحظ، التركيز يشبه إلى حد كبير العضلات العقلية كلما عملت على بنائه، كلما أصبح أقوى.

يمكن تحسين تركيزك الذهني، لكن هذا لا يعني أن فعل ذلك يتم بشكل سريع وسهل دائماً حيث أنه إذا كان الأمر بسيطاً، فسنحصل جميعاً على التركيز الحاد.

سوف يتطلب الأمر بعض الجهد الحقيقي من جانبك وقد تضطر إلى إجراء بعض التغييرات، فيما يلي بعض النصائح والحيل من علم النفس التي يمكن أن تساعدك على تطوير التركيز الذهني.

تقييم تركيزك العقلي

قبل أن تبدأ في العمل على تحسين تركيزك الذهني، قد ترغب في البدء بتقييم مدى قوة تركيزك الذهني في الوقت الحالي.

إذا كان تركيزك جيداً فأنت تقوم بالتالي:

  • تجد أنه من السهل البقاء في حالة تأهب.
  • أنت تحدد الأهداف وتقسم المهام إلى أجزاء أصغر.
  • تأخذ فترات راحة قصيرة، ثم تعود إلى العمل.

يحتاج تركيزك إلى العمل عليه، إذا كنت تفعل التالي:

  • لديك أحلام يقظة بانتظام.
  • لا يمكنك التخلص من المشتتات.
  • تفقد المسار تجاه التقدم في مهماتك وتعود لنقطة البداية كل مرة.

إذا كنت تنتمي للمجموعة الأولى، فمن المحتمل أن تكون لديك بالفعل مهارات تركيز جيدة إلى حد ما ولكن يمكنك أن تكون أقوى مع القليل من التدريب.

إذا كنت تنتمي إلى المجموعة الثانية، فربما تحتاج إلى العمل على تركيزك العقلي قليلاً، ممارسة بعض العادات الجيدة وإدراك قابليتك للتشتت يمكن أن يساعدك.

تخلص من المشتتات

على الرغم من أن الأمر قد يبدو واضحاً، إلا أن الناس غالباً ما يستخفون بعدد عوامل التشتيت التي تمنعهم من التركيز على المهمة التي يقومون بها، قد تأتي عوامل التشتيت في شكل تفكيرك في التزاماتك اليومية أو ربما زميل عمل يستفزك أو العوامل المصاحبة للصيام كالتفكير في الجوع أو العطش أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أي من الأشياء الأخرى.

التقليل من مصادر الإلهاء هذا ليس دائماً سهلاً كما يبدو، في حين أن الأمر قد يكون بسيطاً مثل إيقاف تشغيل التلفزيون أو الراديو، فقد تجد صعوبة أكبر في التعامل مع تشتيت زميل في العمل أو الزوجة أو الأطفال.

تتمثل إحدى طرق التعامل مع هذا في تخصيص وقت ومكان محددين وطلب تركك بمفردك لتلك الفترة الزمنية، بديل آخر هو البحث عن مكان هادئ حيث تعلم أنك ستتمكن من العمل دون إزعاج، قد تكون المكتبة أو الغرفة الخاصة في منزلك أو غرفة الاجتماعات الفارغة في العمل كلها أماكن جيدة لتجربتها.

ليست كل المشتتات تأتي من مصادر خارجية، قد يكون من الصعب بشكل خاص تجنب الإرهاق والتوتر وقلة الحافز والاضطرابات الداخلية الأخرى.

بعض الاستراتيجيات التي قد ترغب في محاولة تقليلها أو التخلص منها هي التأكد من أنك مرتاح جيداً قبل البدء في أي مهمة واستخدام الأفكار والصور الإيجابية لمحاربة المشاعر السلبية وإذا وجدت أن عقلك يتجول نحو الأفكار المشتتة، فقم بإعادة تركيزك بوعي إلى المهمة التي بين يديك.

حد من تركيزك

في حين أن تعدد المهام قد يبدو طريقة رائعة لإنجاز الكثير من المهام بسرعة، فقد اتضح أن الناس في الواقع سيئون إلى حد ما في ذلك، حيث يمكن أن يؤدي التوفيق بين مهام متعددة في وقت واحد إلى تقليل الإنتاجية بشكل كبير ويجعل من الصعب إنجاز التفاصيل المهمة حقاً.

مثلا، إذا سلّطت الضوء على منطقة معينة، يمكنك رؤية الأشياء بوضوح شديد، إذا كنت تحاول نشر نفس القدر من الضوء عبر غرفة مظلمة كبيرة، فن ترى أي شيء بوضوح.

يتعلق جزء من تحسين تركيزك الذهني بالاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لديك، توقف عن تعدد المهام وبدلاً من ذلك أعط انتباهك الكامل لشيء واحد في كل مرة.

عش اللحظة

من الصعب أن تظل مركزاً عقلياً عندما تفكر في الماضي أو تقلق بشأن المستقبل أو تتأقلم مع اللحظة الحالية لسبب آخر، ربما سمعت أشخاصاً يتحدثون عن أهمية التواجد في اللحظة الحالية.

الأمر كله يتعلق بإبعاد المشتتات، سواء كانت مادية مثل هاتفك المحمول أو نفسية مثل مخاوفك والتوتر أو جسدية مثل التفكير في الجوع أو العطش، بدلاً من كل هذا حاول الانخراط الذهني الكامل في اللحظة الحالية.

فكرة الوجود في اللحظة الحالية ضرورية أيضاً لاستعادة تركيزك العقلي، إن الاستمرار في الانخراط في فكرة هنا والآن يحافظ على انتباهك حاداً ومواردك العقلية مشحونة بالتفاصيل التي تهم حقاً في وقت معين.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت ولكن اعمل على تعلم كيفية العيش في اللحظة الحالية، لا يمكنك تغيير الماضي والمستقبل لم يحدث بعد ولكن ما تفعله اليوم يمكن أن يساعدك على تجنب تكرار أخطاء الماضي وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر نجاحاً.

التدرب على تأمل اليقظة

على الرغم من حقيقة أن الناس قد مارسوا أشكالاً من التأمل اليقظ منذ آلاف السنين، إلا أن فوائده الصحية العديدة لم تبدأ في الوضوح إلا مؤخراً.

في إحدى الدراسات، كان لدى الباحثين متخصصون في الموارد البشرية يشاركون في عمليات محاكاة لهذا النوع من المهام المتعددة المعقدة التي يشاركون فيها كل يوم في العمل.

كان لا بد من إكمال هذه المهام في 20 دقيقة وتضمنت الرد على الهواتف وجدولة الاجتماعات وكتابة المذكرات مع مصادر المعلومات المتدفقة من مصادر متعددة بما في ذلك المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.

تلقى بعض المشاركين 8 أسابيع من التدريب على استخدام تأمل اليقظة ووجدت النتائج أن أولئك الذين تلقوا هذا التدريب فقط أظهروا تحسناً في التركيز.

كان أعضاء مجموعة التأمل قادرين على البقاء في المهمة لفترة أطول والتبديل بين المهام بشكل أقل تكراراً، وأداء العمل بشكل أكثر كفاءة من مجموعات المشاركين الأخرى.

يمكن أن تتضمن ممارسة اليقظة تعلم كيفية التأمل ولكن يمكن أيضاً أن تكون بسيطة مثل تجربة تمرين سريع وسهل للتنفس العميق.

نصيحة سريعة لاستعادة التركيز: ابدأ بأخذ عدة أنفاس عميقة مع التركيز على كل نفس، عندما تشعر أن عقلك يبدأ بشكل طبيعي في الشرود، قم بتوجيه تركيزك برفق ودون انتقاد إلى التنفس العميق.

في حين أن هذه قد تبدو مهمة بسيطة بشكل مخادغ، فقد تجد أنها في الواقع أكثر صعوبة مما تبدو عليه، لكن لحسن الحظ نشاط التنفس هذا شيء يمكنك القيام به في أي مكان وزمان.

خذ فترة راحة قصيرة

هل حاولت من قبل التركيز على نفس الشيء لفترة طويلة من الزمن؟ تجد أنه بعد فترة يبدأ تركيزك في الانهيار ويصبح من الصعب أكثر فأكثر تخصيص مواردك العقلية لهذه المهمة، ليس هذا فقط ولكن أداؤك سيتضرر في النهاية نتيجة لذلك.

اقترحت التفسيرات التقليدية في علم النفس أن هذا يرجع إلى استنفاد موارد الانتباه، لكن بعض الباحثين يعتقدون أن الأمر يتعلق بميل الدماغ لتجاهل مصادر التحفيز المستمر.

وجد الباحثون أنه حتى أخذ فترات راحة قصيرة جداً عن طريق تحويل انتباهك إلى مكان آخر يمكن أن يحسن التركيز الذهني بشكل كبير، لذا في المرة القادمة التي تعمل فيها في مهمة طويلة، مثل الدراسة لامتحان، تأكد من منح نفسك استراحة ذهنية بين الحين والآخر.

حوّل انتباهك إلى شيء لا علاقة له بالمهمة التي بين يديك، حتى لو كان ذلك لبضع لحظات، قد تعني هذه اللحظات القصيرة من الراحة أنك قادر على الحفاظ على تركيزك العقلي حاداً وأداؤك عالياً.

استمر بالتدريب

تتمثل إحدى الخطوات الأولى في التعرف على تأثير تشتيت الانتباه على حياتك، إذا كنت تكافح من أجل تحقيق أهدافك ووجدت نفسك مشتتاً بتفاصيل غير مهمة، فقد حان الوقت للبدء في وضع قيمة أعلى لوقتك.

من خلال بناء تركيزك العقلي، ستجد أنك قادر على تحقيق المزيد والتركيز على الأشياء في الحياة التي تجلب لك النجاح والسعادة والرضا. [1]