;

عيد الأم الغربي: ماذا تعرف عنه؟

  • تاريخ النشر: السبت، 08 مايو 2021 آخر تحديث: الأحد، 14 مايو 2023
عيد الأم الغربي: ماذا تعرف عنه؟

عيد الأم هو احتفال تكريم أم الأسرة وكذلك الأمومة والاعتراف بتأثير الأم في المجتمع، يتم الاحتفال به في أيام مختلفة في أجزاء كثيرة من العالم والأكثر شيوعًا في شهري مارس أو مايو ويطلق عليه عيد الأم الغربي.

وبدأ عيد الأم الحديث في الولايات المتحدة بمبادرة من آنا جارفيس في أوائل القرن العشرين، لا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالعديد من الاحتفالات التقليدية للأمهات والأمومة التي كانت موجودة في جميع أنحاء العالم على مدار آلاف السنين.

عيد الأم الغربي

عيد الأم في الولايات المتحدة هو عطلة سنوية يتم الاحتفال بها في يوم الأحد الثاني من شهر مايو، يحتفل عيد الأم بروابط الأمهات والأمومة بشكل عام فضلاً عن المساهمات الإيجابية التي يقدمونها للمجتمع.

وتم تأسيسه من قبل آنا جارفيس مع الاحتفال الرسمي الأول بعيد الأم من خلال خدمة العبادة في كنيسة سانت أندرو الميثودية في جرافتون ، فيرجينيا الغربية في 10 مايو 1908.

وتشمل الاحتفالات الشعبية بطاقات العطلات وتقديم الهدايا وغالبًا ما يصاحب الذهاب إلى الكنيسة توزيع أزهار القرنفل وعشاء العائلة وفي الولايات المتحدة يكمل عيد الأم احتفالات مماثلة لتكريم أفراد الأسرة ، مثل عيد الأب وعيد الأشقاء وعيد الأجداد.

على الصعيد الدولي هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من احتفالات عيد الأم بأصول وتقاليد مختلفة وقد تأثر بعضها الآن بهذا التقليد الأمريكي الأكثر حداثة للاحتفال العالمي.

مثل العبادة اليونانية لـ Cybele أو مهرجان هيلاريا الروماني ومع ذلك في بعض البلدان لا يزال عيد الأم مرادفًا لهذه التقاليد القديمة.

تم انتقاد النسخة الأمريكية من عيد الأم لأنها أصبحت تجارية للغاية وأعربت المؤسس جارفيس نفسها عن أسفها لهذه النزعة التجارية وأعربت عن أن هذا لم يكن نيتها أبدًا.
ورداً على ذلك نجحت كونستانس أديلايد سميث في الدفاع عن عيد الأمومة باعتباره إحياءً لذكرى تعريف أوسع للأمومة في أجزاء أخرى كثيرة من العالم الناطق باللغة الإنجليزية.

عيد الأم في الولايات المتحدة

المحاولات الأولى لاقامة عطلة خلال القرن التاسع عشر حاولت مجموعات السلام النسائية في الولايات المتحدة إقامة عطلات وأنشطة منتظمة لصالح السلام وضد الحرب.

وكان النشاط المبكر الشائع هو لقاء مجموعات من الأمهات اللواتي قتل أبناؤهن أو ماتوا على طرفي نقيض من الحرب الأهلية الأمريكية.

في عام 1868 نظمت آن جارفيس والدة آنا جارفيس لجنة لتأسيس "يوم صداقة الأم" والذي كان الغرض منه "لم شمل العائلات التي انقسمت خلال الحرب الأهلية".

وأرادت آن جارفيس التي سبق لها أن نظمت نوادي عمل عيد الأم لتحسين الصرف الصحي والصحة لكل من معسكرات الاتحاد والكونفدرالية التي تمر بتفشي التيفود وتوسيعها لتصبح نصبًا سنويًا للأمهات لكنها توفيت في عام 1905 قبل إقامة الاحتفال السنوي.

وواصلت ابنتها التي أصبحت مهووسة بالفكرة جهود والدتها وكان هناك العديد من الاحتفالات المحدودة في سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر.

ولكن لم يحقق أي منها صدى يتجاوز المستوى المحلي، في ذلك الوقت أقامت المدارس البروتستانتية في الولايات المتحدة بالفعل العديد من الاحتفالات والملاحظات مثل يوم الطفل يوم الأحد.

وفي مدينة نيويورك قادت جوليا وارد هاو احتفال "عيد الأم من أجل السلام" المناهض للحرب في 2 يونيو 1872 والذي صاحبه "نداء للأنوثة في جميع أنحاء العالم".

واستمر الاحتفال في بوسطن لنحو 10 سنوات تحت رعاية هاو الشخصية ثم تلاشى، خلال هذه الاحتفالات ستعمل الأمهات في جميع أنحاء العالم من أجل السلام العالمي.

بعد عدة سنوات أقيم الاحتفال بعيد الأم في 13 مايو 1877 في ألبيون بولاية ميشيغان بسبب نزاع يتعلق بحركة الاعتدال وفقًا للأسطورة المحلية.

شعر عن الأم

يا أمّي، صباح الخير يا كل الخير.
أحنّ إليكِ إذا جنّ ليل وشاركني فيكي صبح جميل،
أحنّ إليكِ صباحاً مساء وفي كل حين إليكِ أميل أصبّر عمري،
امتّع طرفي بنظرة وجهك فيه، أطيل وأهفو للقياك في كلّ حين،
ومهما أقولهُ فيكِ قليل،
على راحتي كم سهرتِ ليالٍ ولوعّتي قلبك عند الرّحيل،
وفيض المشاعر منك تفيض كما فاض دوماً علينا سهيل،
جمعت الشّمائل يا أم أنت وحزت كمالاً علينا فضيل،
إذا ما اعترتني خطوب عضام عليها حنانكِ عندي السبيلُ وحزني
إذا سادَ بي لحظةً عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ،
اذا ما افتقدتُ أبي برهةً غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ
بفضلكِ أمي تزولُ الصّعابُ ودعواكِ أمي لقلبي سيلُ،
حنانكِ أمي شفاءُ جروحي وبلسمُ عمري وظليِ الظّليلُ،
لَعَمرٌكِ أميَ أنتِ الدّليلُ إلى حضنِ أمّي دواماً أحنُ لَعَمرٌكِ أمّي أنتِ الدّليلُ،
وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌِ وأضنى الكواهِلَ حملٌ قيلُ لأمّي أحنُّ
ومن مثلُ أمّي رضاها عليّا نسيمٌ عليلُ،
فيا أمُ أنتِ ربيعُ الحياةِ ولونٌ الزّهورِ ونبعٌ يسيلُ،
لفضلكِ أمي تذلُّ الجباهُ خضوعاً لقدركِ عرفٌ أصيلُ،
وذكراكِ عطرٌ وحضنكِ دفئٌ فيحفظكِ ربي العليُ الجليلُ
ودومي لنا بلسماً شافياً وبهجةَ عمري وحلمي الطّويلُ

ولحناً شجياً على كلِّ فاهٍ فمن ذا عنِ الحقّ مّنا يميلُ،
اليكِ يا نبض قلبي المُتعبْ…
إليكِ يا شذى عمري…
إليكِ أنت. يا أمي..
يا زهرة في جوفي قد نبتت،
أعرف كم تعبت ِ من أجلي
وكم صرخةَ ألم ٍ سبّبتها لكِ،
أعرف أنّني عشت في أحشائك ِ..
أكبرُ.. وأكبرُ..
وأعرف أنّك لازلتِ ترويني بحناكِ..
يا درّة البصرِ، يا لذة النظر..
يا نبضي..
لكم ضمّتني عيناكِ ،
واحتوتني يمناكِ..
وكم أهديتي القٌبلَ من شهد شفتاكِ..
لأرقد ملء أجفاني…
وأرسم حلو أحلامي..
وكم أتعبتِ من جسد ٍ،
كم أرّقتِ من جفنٍ..
وكم ذرفتِ من دمعٍ لأهنأ وأعيش في أمنٍ،
ويوم فرحتُ لا أنسى صدق بسماتك وتغاضيك عن آلامك…
ويوم أروح لا أدري طريق العَوْدِ يا أمي…
فلن أنسى خوف نبضاتك..
ويوم أكون في نظرك..
تضمّيني إلى صدرك..
وأسمع صوت أنفاسك..
وألتفّ على أغصانك..
أعيش نشوة العمرِ.
خايف عليها من الثّرى غطاها وإلّا الحصى حافي
أخاف آذاها أكرم عليها بالكفن
يا مطوع بالبيت ظلّ فراشها وغطاها
أكرم عليها بالكفن
هذي أمي وشهد عليها في ما عطت يمناها
هذي الضّحى واللّيل يتحرّونها هذي السّماء ونجومه تنعاها
ذي السوالف مثلنا تبكيها والأرض تنشد عن أثر لخطاها
هذي الكبيرة كبر هذي الدّنيا،
هذي العظيمه جلّ من سواها
أبكي عليها مو نهار وليله ولا سنة تمشي وعد قضاها
أبكي عليها كثر ما شالتني وكثر الحنين إلّلي اختلط بغناها وكثر الأسامي وكثر من سموها وكثرالنّجوم وكثرمن يرعاها
بكي عليها من القهر
يا دنيا من لي أنا من لي عقب فرقاها من
فتحت عيني ولا خلتني وشوفو ولدها بالقبر
خلاها هل التّراب بوجها ما قصر شفتو ولدها كيف هو
جازاها لو أنها مكاني ماسوتها لكن أعزّ عيالها سواها
يا ودود شفها ذابله جنبها أنا ولدها وحاضر وأفداها
قطعني هاك الي تبي من جسمي ب
س الكريمة لا تجي بحذاها ووصيك أمانة قل لها تعذرني
وتكفى تروح تحب لي ما طاها أبيها تغفر لي مثل ماكانت كل خملة مني بطيبها
ترفاها يالله عساها بنعيم الخالد وعساها في جنة عدن سكناها
يا فضو هاذا الكون ياهو خالي
يا ضيق هذي الدّنيا يا مقساها يا مرّ طعم فراقها يا مرّة،
ماني مصدّق أرجع ومالقاها وشلون آجي غرفتها ما هي فيها،
وش عذري لسبحتها ومصلاها؟
وش أقول أنا لدولابها ومصحفها،
وإذا سالني مشطها وحناها وعباتها والمبخرة وميّ زمزم ورشوشها ودواها
الكل في غرفتها متفقدها حتّى الجدار متفطر ويرجاها الكل يبكيها مهو ناسيها

يالله صبرني وشلون أنساها ياليتها ياليتها مارحت وخلتني أو وسعتلي بالقبر ويّاها.

قصيدة عن الأم

قصيدتي زاد بعيوني جمالها
وأخذت أنقي بالمعاني جزالها

وأكتب معانيها من الشوق والغلا

لأمي وأنا أصغر شاعر من عيالها

كتبتها في غربتي يوم رحلتي

لما طرالي في السفر ما طرالها

أمي وأنا بوصف لها زود حبها

وإن ما حكيت لها قصدي حكى لها

أمي لها بالجوف والقلب منزلة

مكانة ماكل محبوب نالها

أقرب من ظلالي وأنا وسط غربتي

وأنا تراي أقرب لها من ظلالها

ما شافت عيوني من الناس غيرها

ولا خلق رب الخلايق مثالها

أغلى بشر في جملة الناس كلهم

وأكرم من يدين المزون وهمالها

أتبع رضاها وأرتجي زود قربها

واللي طلبته من حياتي وصالها

الصدق مرساها والأشواق بحرها

والعطف وإحساس الغلا رأس مالها

أهيم فيها وأبتسم يوم قلبها

يسأل وأنا قلبي يجاوب سؤالها

وإن طلبتني شي فزّيت مندفع

أموت أنا وأحمل تعبها بدالها

أصبر على الدنيا والأحزان والتعب

وأحمل على متني فطاحل جبالها

أسهر وأعذب راحة القلب بالشقا

وأعيش أعاني بس يرتاح بالها

تربية أبوي إللي على الطيب أذكره

اللي وهبني للحياة ومجالها

نوّر لي دروبي وأنا طفل مبتدي

حتى تركني واحد من رجالها

الوالدين أولى بالإحسان لأجلهم

وأولى بتكريم النفوس وعدالها

أقولها وأنا على الله متكل

والله عليم بقديري واحتمالها

يا كلمة أغلى من الناس كلهم

يا شمس بقلبي بعيد زوالها

يا فرحة تملي لي الكون بأكمله

يا شجرة تكبر ويكبر ظلالها

تضحك لي الدنيا لي شفت زولها

مثل السما تزهي بطلة هلاها

والبعد عنها ياهل العرف مقدره

لأشك ناري زايدة باشتعالها

ما أعيش ببلاد ولاهي بأرضها

ولا أبي عيوني كان ما هي قبالها

أرض تدوس أمي بالأقدام رملها

أموت فيها وأندفن في رمالها.

من يشبهك أنتِ أظنك تشبهين
الطُهر وإحساس الكريم فمدته

يمه وأنا مدري وش أقول بكلمتين

هاتي قدمك أبي رضا الله وجنته

يا يمه يا أغلى من حياتي وذاتي
لو راح عمري في رجاكي قليلة

أقطف يا يمه من صفاتك صفاتي

كل طيب فيكي ودي أقطف مثيله

ألقيت بين يديك السيف والقلم
لولا‌ الإ‌له لكن البيت والحرم

أنت الهنا والعنا أنت المنى

وأنا على ثراك وليد قد نمى وسماً

أماه أماه هذا اللّحن يسحرني

وينثر العطر في جنبي مبتسم

ما زال طيفك في دنياي يتبعني

أنا سريت وقلبي يجحد النعم

حتى وقعت أسير البغي فإنصرفت

عني القلوب سوى يسيل دماً

شعر فاروق جويدة عن الأم

في الركن يبدو وجه أمي

لا أراه لأنه

سكن الجوانح من سنين

فالعين إن غفلت قليلاً لا تري

لكن من سكن الجوانح لا يغيب

وإن تواري مثل كل الغائبين

يبدو أمامي وجه أمي كلما

اشتدت رياح الحزن‏ وارتعد الجبين

الناس ترحل في العيون وتختفي

وتصير حزنـا في الضلوع

ورجفة في القلب تخفق‏‏ كل حين

لكنها أمي