;

السنة الكبيسة.. أسبابها ومواعيدها وأشهر مواليد 29 فبراير

يضاف فيها يوم إلى شهر فبراير تحديدا ليكون 29 يوما بدلا من 28 يوما

  • تاريخ النشر: الخميس، 22 فبراير 2024
السنة الكبيسة.. أسبابها ومواعيدها وأشهر مواليد 29 فبراير

هل تساءلت يومًا عن سبب وجود يوم إضافي في شهر فبراير كل أربع سنوات؟ ماذا يعني أن تكون السنة كبيسة؟ وما هي تأثيراتها على حياتنا اليومية؟

في رحلة عبر الزمن، نغوص في عالم التقويمات ونكشف أسرار السنة الكبيسة، ونُجيب على تساؤلاتك حول هذا التقليد المثير للاهتمام.

لماذا سميت السنة الكبيسة بهذا الاسم؟

يطلق على السنة التي تتكون من 366 يومًا اسم "سنة كبيسة"، وذلك لوجود يوم إضافي في شهر فبراير. لكن ما هي السنة الكبيسة ولماذا سميت الكبيسة؟

منذ فجر التاريخ، سعى الإنسان لتنظيم حياته وفقًا لدورات الطبيعة. فكان التقويم أحد أهم اختراعاته لقياس مرور الزمن. ولكن يتساءل كثيرون لماذا يكون عدد أيام شهر فبراير 29 يوما كل أربع سنوات؟

يعتقد أن أصل مصطلح "سنة كبيسة" يعود إلى اللغة اللاتينية، حيث كانت تسمى  "Bissextus"وتأتي كلمة "Bissextus" من كلمتين لاتينيتين: "bis" وتعني "مرتين" و"sextus" وتعني "سادس" أي "اليوم السادس قبل شهر مارس".

والسبب أن الرومان القدماء كانوا يقسمون السنة إلى 8 أشهر، يبدأونها في شهر مارس. وتم تسمية هذا اليوم الإضافي بهذا الاسم لأنه تم إدخاله بين يومي 24 و 25 فبراير، أي اليوم السادس قبل بدأ التقويم من جديد.

وفي عام 45 قبل الميلاد، أرسى يوليوس قيصر أسس التقويم اليولياني، رافضًا فوضى التقاويم المتغيرة بحسب أهواء أصحاب السلطة.

وبعد حساب دقيق لدوران الأرض حول الشمس، حدد قيصر مدة السنة بـ 365 يومًا، مع إضافة يوم واحد كل 4 سنوات لتصبح 366 يومًا. سميت هذه السنة بـ "الكبيسة".

في التقويم اليولياني، تألفت السنة من 12 شهرًا، 31 يومًا للأشهر الفردية و30 يومًا للزوجية. وقع عبء اليوم الإضافي على شهر فبراير، اعتباره أقل أهمية، كونه لا يحمل مناسبات دينية أو ارتباطًا بالمحاصيل الزراعية.

وفي عام 33 قبل الميلاد، قام الملك أوكتافيوس الملقب بـ"أغسطس" بتغيير اسم الشهر الثامن ليحمل اسمه (أغسطس). أخذ يومًا من فبراير ليصبح 31 يومًا، وغير ترتيب الأشهر التالية.

ولكن، رغم حيلة قيصر، ظلت 11 دقيقة زائدة تتراكم عبر السنين، مما أثر على حساب يوم الفصح في الكنيسة الكاثوليكية.

لذا، في القرن 16، ابتكر الأب غريغوري الثالث عشر قانونًا جديدًا حافظ على قواعد السنة الكبيسة، مع استثناء السنوات المئوية التي لا تقبل القسمة على 400. فمثلاً، 1700 و 1800 و 1900 لم تكن سنوات كبيسة، بينما كانت 2000 كبيسة.

اليوم، نستخدم التقويم الغريغوري، وهو نتاج تطور التقويم اليولياني، ونستفيد من حيلة السنة الكبيسة لضمان توافق التقويم مع السنة الشمسية.

وهكذا، نبحر عبر الزمن مع رحلة السنة الكبيسة، من يوليوس قيصر إلى غريغوري الثالث عشر، ونُدرك أهمية هذه الحيلة البسيطة في تنظيم حياتنا على كوكب الأرض.

السنة الكبيسة 1

ما الفرق بين السنة البسيطة والسنة الكبيسة؟

تتكون السنة البسيطة من 365 يومًا. بينما السنة الكبيسة تتكون من 366 يومًا، بزيادة يوم واحد عن السنة البسيطة.

ويرجع سبب الزيادة إلى أن السنة الفلكية تستغرق فيها الأرض 365.2422 يومًا للدوران حول الشمس. وفي حين أن تقويمنا نستخدم فيه تقويمًا يعتمد على 365 يومًا في السنةـ فإن الفرق يؤدي إلى تراكم 0.2422 يومًا كل عام، ولمعالجة هذا التراكم، نضيف يومًا واحدًا إلى السنة كل أربع سنوات.

متى يكون شهر فبراير 29 يوما؟

يتساءل كثيرون حول متى يكون شهر فبراير 29 يوما؟ وكذلك لماذا شهر فبراير 28 أو 29 يوما؟ وفي السطور التالية، نوضح تفسير والإجراء الحسابي الذي يساعد في تحديد متى يتم إضافة يوم إلى شهر فبراير بالضبط.

القاعدة العامة أنه كل سنة تقبل القسمة على 4 هي سنة كبيسة. ولكن هناك استثناءات، فكل 100 سنة من التقويم الميلادي قد تأتي فيها سنة تقبل القسمة على 4، ومع ذلك لا يشترط أن تكون سنة كبيسة، لماذا؟ لأن هناك قاعدة بأن هذه السنوات المئوية القابلة للقسمة على 100 ليست كبيسة، إلا إذا كانت قابلة للقسمة على 400. مثال: 2000 سنة كبيسة لأنها تقبل القسمة على 400. بينما 2100 سنة ليست كبيسة لأنها تقبل القسمة على 100 فقط.

إذا هل سنة 2024 كبيسة؟ وفقا لما سبق توضيحه، فإن هذا العام 2024، يعتبر سنة كبيسة وسيتم إضافة يوم إلى شهر فبراير، ليكون 29 يوما بدلا من 28 يوما. وبالتالي إذا كنت تسأل متى كانت آخر سنة كبيسة؟ فهذا يعني أنها كانت عام 2020، أي قبل العام الحالي بـ4 سنوات، وفقا للقاعدة العامة في حساب السنوات الكبيسة.

قائمة السنوات الكبيسة

وفقا لما سبق وشرحنا في هذا التقرير، بخصوص الطريقة التي يتم بها حساب السنوات الكبيسة، فإنه يمكن إعداد قائمة بالسنوات الكبيسة منذ بدء الألفية الجديدة حتى نهايتها، والتي تأتي كالتالي:

2000 – 2004 – 2008 – 2012 – 2016 – 2020 – 2024 – 2028 – 2032 – 2036 – 2040 – 2044 – 2048 – 2052 – 2056 – 2060 – 2064 – 2068 – 2072 – 2076 – 2080 – 2084 – 2088 – 2092 – 2096.

وهنا يأتي السؤال: هل معنى ذلك أن سنة 2100 ستكون سنة كبيسة؟ والإجابة لا، لأن وفقا لما سبق توضيحه بخصوص السنوات المئوية، فإنها تقبل القسمة على 100، لكنها لا تقبل القسمة على 400، وبالتالي، رغم أنها في ترتيب التقويم، ووفقا للقاعدة العامة المرتبطة بفكرة أن كل 4 سنوات تكون هناك سنة كبيسة، سيأتي دورها في أن تكون "كبيسة"، إلا أنها لن تكون "كبيسة".

مواليد السنة الكبيسة

مواليد السنة الكبيسة هم الأشخاص الذين ولدوا في 29 فبراير، وهو اليوم الإضافي الذي يضاف إلى شهر فبراير في السنة الكبيسة فقط. ولذلك، فهم لا يحتفلون بعيد ميلادهم إلا كل 4 سنوات فقط، وهم نادرون إلى حد كبير، فوفقا للإحصائيات، هناك من بين كل 1461 شخصا شخص واحد فقط يولد في يوم 29 فبراير، الذي يوافق السنة الكبيسة، أي أن هناك حوالي 5 ملايين شخص من بين 7.5 مليار نسمة على سطح الكوكب من مواليد هذا اليوم.

ويواجه مواليد السنة الكبيسة تحديات في الاحتفال بعيد الميلاد، ولذلك، يلجأ بعض الأهالي إلى تسجيل أبنائهم الذين يولدون هذا اليوم في 1 مارس بدلا من 29 فبراير، لتجنب هذه الصعوبات المرتبطة بالوثائق والاحتفالات.

ومن أشهر مواليد السنة الكبيسة جيمس مونرو الرئيس الخامس للولايات المتحدة، وبابا بولس الثالث بابا الفاتيكان، والشاب خالد المغني الفرنسي من أصل جزائري، وكذلك الممثل المصري أحمد السقا.

السنة الكبيسة 2

كم ثانية في السنة الكبيسة؟

في السنة الكبيسة، هناك 31,622,400 ثانية. ولحساب ذلك فإن السنة الكبيسة تتكون من 366 يومًا، كل يوم يتكون من 24 ساعة، كل ساعة تتكون من 60 دقيقة، كل دقيقة تتكون من 60 ثانية. وبالحساب نقوم بضرب 24 ساعة في 60 دقيقة في 60 ثانية لنحصل على الناتج النهائي السابق ذكره.

وبالمقارنة مع السنة البسيطة، فإن السنة البسيطة تتكون من 365 يومًا، وبالتالي، فإنها تحتوي على 31,536,000 ثانية. ولذلك فإن الفرق بينها وبين السنة الكبيسة يعادل 86,400 ثانية (يوم واحد).

ما مميزات وفوائد السنة الكبيسة؟

فيما يلي بعض المميزات والفوائد للسنة الكبيسة:

يوم إضافي

الفائدة الرئيسية للسنة الكبيسة هي إضافة يوم إضافي إلى التقويم السنوي، حيث يصبح العام الكبيسي يتكون من 366 يومًا بدلاً من 365 يومًا. يوم 29 فبراير يتم إضافته لتعويض الفارق بين السنة المدنية والسنة الفعلية المستندة إلى الزمن الفلكي.

توازن التقويم

بفضل السنة الكبيسة، يتم توفير توازن أفضل للتقويم مع الدوران الفلكي للأرض. فعندما يتم إضافة يوم إضافي كل أربع سنوات، يساعد ذلك على إبقاء التواريخ في مكانها المناسب بالنسبة للفصول الفلكية والأحداث الموسمية.

تأثيرات ثقافية

تحظى السنة الكبيسة بتأثيرات ثقافية وتقاليد خاصة في بعض الثقافات. في بعض الثقافات، يُعتبر يوم 29 فبراير فرصة لتبادل الهدايا أو لقبول عروض الزواج. يُعتبر هذا اليوم فريدًا واستثنائيًا، وقد تطورت معه تقاليد وتصديقات خاصة.

الاستخدام العملي

يستخدم اليوم الإضافي في السنة الكبيسة في بعض الحالات العملية مثل توزيع الأيام على الأشهر بشكل متساوٍ. على سبيل المثال، يستخدم اليوم الإضافي لتوزيع أيام العمل بالتساوي على الأسابيع في بعض التقويمات العملية.

الاحتفالات والأحداث

قد يتم تنظيم احتفالات خاصة بالسنة الكبيسة في بعض الدول أو المجتمعات. يمكن أن تشمل هذه الاحتفالات فعاليات ثقافية ورياضية واجتماعية تكريمًا لهذا اليوم الاستثنائي.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه