;

إزالة ضريح "أمير الشعراء" أحمد شوقي ضمن خطة تطوير القاهرة.. ونقل رفاته إلى "مقبرة الخالدين"

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة زمن القراءة: دقيقة قراءة
إزالة ضريح "أمير الشعراء" أحمد شوقي ضمن خطة تطوير القاهرة.. ونقل رفاته إلى "مقبرة الخالدين"

شهدت القاهرة خطوة لافتة في إطار جهود الحفاظ على الرموز الثقافية والتاريخية، حيث جرى نقل رفات الشاعر الكبير أحمد شوقي، الملقب بـ"أمير الشعراء"، إلى مقبرة الخالدين، وذلك عقب إزالة مقبرته القديمة ضمن أعمال تطوير تشهدها المنطقة.

وبحسب مصدر مسؤول، جاءت عملية نقل الرفات بعد التنسيق الكامل مع الجهات المعنية، ووفق الإجراءات القانونية المعتمدة، مؤكدًا أن أعمال الإزالة لم تبدأ إلا بعد التأكد التام من خلو المقبرة من أي رفات أو متعلقات خاصة بالشاعر أو أفراد أسرته.

وأوضح المصدر لوسائل إعلام محلية، أن اختيار مقبرة الخالدين جاء تقديرًا للمكانة الأدبية والتاريخية التي يحظى بها أحمد شوقي، باعتباره أحد أبرز رموز الثقافة العربية الحديثة، مشددًا على أن المحافظة تولي ملف المقابر المرتبطة بالشخصيات العامة اهتمامًا خاصًا، وتتعامل معه بأقصى درجات الاحترام والدقة.

وكان مدفن أحمد شوقي قد تعرض في عام 2023 لتعديات وأعمال تخريب، شملت تحطيم بعض الشواهد الخشبية والرخامية، في وقائع أرجعها حارس المقبرة حينها إلى محاولات سرقة، تزامنت مع خطط تطوير مرورية شملت المنطقة المحيطة.

وعلى الرغم من ظهور علامات إزالة على المدفن خلال تلك الفترة، فإنها أُزيلت لاحقًا بعد تدخلات رسمية ومناشدات شعبية، ما أسفر عن وقف الإجراءات مؤقتًا وتعزيز الحماية للموقع، في خطوة عكست حساسية التعامل مع الرموز الثقافية.

وأكد المصدر أن عملية نقل رفات أحمد شوقي تمت بطريقة تحفظ كرامة الشاعر وقيمته التاريخية، لافتًا إلى أن مقبرة الخالدين تضم عددًا من الرموز الوطنية البارزة، بما يضمن توفير بيئة أكثر أمانًا ورعاية لإرثه.

وأشار إلى أن محافظة القاهرة تعمل ضمن رؤية متكاملة تسعى إلى التوفيق بين متطلبات التطوير العمراني والحفاظ على التراث الثقافي، بما يضمن صون ذاكرة الوطن أثناء تنفيذ المشروعات الكبرى.

ويُعد أحمد شوقي أحد أعمدة الشعر العربي الحديث، وقد نال لقب "أمير الشعراء" بعد مبايعة شعراء العرب له، وترك إرثًا أدبيًا خالدًا لا يزال حاضرًا في الوجدان الثقافي العربي.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه