;

أزياء كانت محرّمة اجتماعياً.. ثم أصبحت موضة عالمية لسنوات طويلة

  • تاريخ النشر: منذ 22 ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة آخر تحديث: منذ ساعة
أزياء كانت محرّمة اجتماعياً.. ثم أصبحت موضة عالمية لسنوات طويلة

تغيّر الموضة لا يحدث بالصدفة، بل يمر برحلة طويلة من الرفض ثم الانتشار. عبر التاريخ، ظهرت أزياء كانت تعتبر “غير مقبولة اجتماعياً”، سواء لأسباب ثقافية أو تقليدية أو حتى دينية، ثم تحولت لاحقاً إلى صيحات عالمية يتنافس عليها المشاهير ودور الأزياء الكبرى. المفارقة اللافتة أن كثيراً من هذه الأزياء كانت رمزاً للتمرّد، قبل أن تصبح جزءاً عادياً من خزانة الملابس اليومية.

أزياء كانت محرّمة اجتماعياً

البنطال للنساء: من الصدمة إلى العادي جداً

قبل عقود لم يكن من المقبول أن ترتدي النساء البناطيل في معظم الدول. كان ذلك يُعد خروجاً على “القواعد الاجتماعية” التي تفرض الفساتين والتنورات فقط. ومع ذلك، بدأت بعض النساء الجريئات اعتماد البنطال في العمل والرياضة والسفر، حتى أصبح اليوم جزءاً أساسياً من الموضة النسائية حول العالم. لم يعد رمزاً للتمرّد، بل رمزاً للراحة والعملية.

الجينز الممزق: بين الرفض والانتشار الواسع

عندما ظهر الجينز الممزق لأول مرة، واجه رفضاً شديداً لأنه بدا “مستفزاً” وخارجاً عن الذوق العام. لكنه تحول بمرور الوقت إلى قطعة أساسية في الموضة الشبابية. اليوم تتنافس العلامات التجارية على تصميمه بأشكال مختلفة، وأصبح ارتداؤه شائعاً في الحياة اليومية وحفلات المشاهير وحتى منصات العرض.

الأحذية الرياضية مع الإطلالات الرسمية

في السابق كان ارتداء الحذاء الرياضي مقصوراً على التمرين فقط. وكان يُنظر لمن يرتديه مع الملابس الرسمية على أنه خرق واضح لقواعد الأناقة. لكن الموضة تغيّرت تماماً، وأصبح المزج بين الأحذية الرياضية والبدلات أو الفساتين واحداً من أقوى ترندات الأزياء الحديثة. فالأناقة لم تعد تعني الصرامة، بل الجمع بين الراحة والستايل.

القبعات الكبيرة: من دلالة اجتماعية إلى رمز أناقة

كانت القبعات الكبيرة في بعض الفترات حكراً على طبقات اجتماعية معيّنة، وكان ارتداؤها خارج هذه الدائرة يُعد تجاوزاً غير مقبول. ومع الزمن، أصبحت القبعات جزءاً من الموضة الراقية، تستخدمها العديد من النجمات في المناسبات الكبرى، لتتحول من رمز طبقي إلى رمز للأناقة والتميّز.

الوشوم المؤقتة والإكسسوارات الجريئة

الوشوم كانت مرتبطة تاريخياً بثقافات معيّنة واعتُبرت لفترة “تابو اجتماعي”. اليوم، انتشرت الأوشام المؤقتة وإكسسوارات الجسم بشكل واسع، وأصبحت جزءاً من صيحات الموضة الموسمية، خصوصاً بين الشباب ومحبي الإطلالات العصرية.

معاطف الجلد: من مظهر متمرّد إلى قطعة كلاسيكية

معاطف الجلد ارتبطت في بدايتها بثقافة المتمردين وراكبي الدراجات النارية، وكان ارتداؤها يحمل رسالة تحدٍ للمجتمع. ولكنها تحولت بمرور السنوات إلى قطعة كلاسيكية تقدّمها أشهر دور الأزياء، وتتناسب مع إطلالات رسمية وكاجوال على حد سواء.

الفساتين القصيرة: صراع طويل قبل الاعتراف بها

عندما ظهرت الفساتين القصيرة لأول مرة، أثارت جدلاً واسعاً ورفضاً شديداً. لكنها أصبحت من أهم قطع الموضة النسائية، وتُعرض اليوم في أكبر بيوت الأزياء، كما تُعد خياراً أساسياً للكثير من الإطلالات اليومية والسهرات.

لماذا تتغير النظرة إلى الأزياء؟

السبب بسيط: المجتمع نفسه يتغير.
ما كان صادماً في الأمس قد يصبح عادياً اليوم، ومع الوقت تتحول الموضة إلى مرآة للتطور الثقافي وتغيّر أسلوب الحياة. ولذلك لا يمكن الحكم على أي موضة بأنها “مرفوضة للأبد”، لأن التاريخ أثبت أن الرفض قد يكون مجرد مرحلة مؤقتة قبل الانتشار.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه