;

وداعا للدايت.. باحثون يطورون لقاحا يحمي الجسم من زيادة الوزن

  • تاريخ النشر: السبت، 11 يناير 2025
وداعا للدايت.. باحثون يطورون لقاحا يحمي الجسم من زيادة الوزن

قد لا يكون الحلم بتناول ما تشتهيه دون القلق بشأن زيادة الوزن بعيد المنال، حيث توصل باحثون في جامعة كولورادو بولدر، إلى آلية عمل لقاح مبتكر، يعتمد على قوة البكتيريا المفيدة للمساعدة على الحفاظ على وزن صحي.

وفي دراسة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة "الدماغ والسلوك والمناعة"، أظهرت التجارب على الفئران التي تم حقنها بميكروب موجود في حليب الأبقار، مناعةً تامة تقريباً ضد اكتساب الوزن الناتج عادةً عن اتباع نظام غذائي عالي الدهون والسكريات.

وقال كريستوفر لوري، الأستاذ في قسم الفسيولوجيا التكاملية والباحث الرئيسي في الدراسة: "المثير حقاً في هذه الدراسة هو ملاحظتنا لمنع كامل لزيادة الوزن المرتبطة بالنظام الغذائي لدى هذه الحيوانات. وهذا يشير إلى أن التعرض للبكتيريا المفيدة يمكن أن يحمينا من بعض الآثار الصحية السلبية للنظام الغذائي الغربي الشائع".

لم يكن الهدف الأساسي للوري وفريقه ابتكار لقاح لإنقاص الوزن، إذ اكتشف في دراسات سابقة أن الميكروب الفطري "Mycobacterium vaccae" (M. vaccae) الموجود في التربة وحليب البقر، قادر على تقليل الالتهاب الناتج عن الإجهاد لدى الفئران، وقادتهم النتائج الأولية إلى فكرة تطوير "لقاح مضاد للتوتر".

  • اقرأ أيضاً

تعرف على اخطر 10 أضرار تصيب جسدك بعد تناولها

وفي الدراسة الجديدة، اختبر لوري وفريقه ما إذا كان بإمكان الميكروب الفطري "M. vaccae" أيضاً المساعدة في مواجهة الالتهاب والقلق في الدماغ المصاحب عادةً لنظام غذائي غير صحي.

وتم تقسيم مجموعة من الفئران الصغيرة إلى مجموعتين: الأولى تناولت طعاماً صحياً، بينما الثانية تناولت ما يعادل وجبات الوجبات السريعة لمدة 10 أسابيع، كما تلقى نصف كل مجموعة حقناً أسبوعياً من الميكروب الفطري "M. vaccae".

بحلول نهاية التجربة، اكتسبت الفئران التي تناولت الطعام غير الصحي دون علاج وزناً يزيد بنسبة 16% عن تلك التي اتبعت نظاماً غذائياً صحياً، كما تراكمت لديها كميات كبيرة من الدهون الحشوية الضارة، التي تُعرف بارتباطها بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

لكن المثير للاهتمام أن الفئران التي تناولت نفس الطعام غير الصحي، وتلقت حقناً بالبكتيريا لم تكتسب وزناً إضافياً، بل أظهرت هذه المجموعة مستويات من الدهون الحشوية أقل حتى من تلك التي اتبعت نظاماً غذائياً صحياً.

وتُعزز الدراسة الفهم المتزايد لفوائد البكتيريا المفيدة المعروفة بـ "الأصدقاء القدامى"، وهي كائنات دقيقة تطورت مع البشر على مر العصور، لكنها تراجعت في حياتنا الحديثة بسبب النظافة المفرطة.

وقال لوري: "مع فقداننا الاتصال بهؤلاء الأصدقاء القدامى الذين كانوا يعملون على تنظيم نظامنا المناعي وقمع الالتهاب غير الملائم، أصبحنا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الالتهاب".

ووفقاً لخبراء، يمثل هذا البحث خطوة واعدة نحو تطوير علاجات مستقبلية تعتمد على تعزيز المناعة الطبيعية للجسم باستخدام البكتيريا المفيدة، مما قد يسهم في تحسين الصحة العامة ومكافحة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي الحديث.

  • اقرأ أيضاً

أطعمة خادعة تدمر حميتك الغذائية وتؤدي إلى زيادة وزنك

رجيم النجوم القاسي: إحداهن خسرت 40 كيلو غرام في وقت قياسي

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه