;

من هم عرب 48 أو (فلسطينيو الداخل)؟

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
من هم عرب 48 أو (فلسطينيو الداخل)؟

يستخدم البعض مصطلح عرب اسرائيل للإشارة إلى الفلسطينيين الذين صمدوا في أرضهم إبان نكبة عام 1948، أولئك الذين لم يغادروا قراهم، على الرغم من دخول الاحتلال إليها، فيما يشكك البعض في وطنيَّتهم، ويعتبرون أنَّهم من المطبِّعين مع العدو الإسرائيلي، أما في هذا المادة، فلن تكون وطنيتهم محل تساؤل.

فهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، يعانون معه ويحزنون لحزنه ويضحون كما يضحي فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة والفلسطينيون في الشتات، سنستعرض في هذه المادة أحوالهم، وظروف حياتهم، إضافة إلى الصراع الذي يعيشونه، بين هوية الاحتلال الإسرائيلي، وهويتهم العربية الفلسطينية.

من هم عرب فلسطين، او عرب الداخل 48

يطلق مصطلح (عرب إسرائيل)، أو (عرب48)، على الفلسطينيين العرب، الذين لم يغادروا قراهم، أو عادوا إليها قبل صدور قانون المواطنة في دولة الاحتلال عام 1952، فعاشوا تحت سلطة الاحتلال، ضمن مناطقهم المحتلة، حيث ينظر إليهم قانون دولة الاحتلال على أنَّهم من مواطني في (إسرائيل)، يتمتعون بكافة حقوقهم المدنية، والسياسية، في الانتخاب، والترشح، وإدارة البلديات، والحقوق في التعليم، والثقافة...إلخ.

كما يمثلهم نائب في الكنيست (برلمان الاحتلال)، إلا أنّه قد تم إعفاؤهم من الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال "بناءً على العلاقات القومية التي تجمعهم مع عرب الدول المجاورة"، باستثناء الدروز والشركس منهم، كما يسمح للعرب المسلمين والمسيحيين أن يتقدموا كمتطوعين، إلَّا أنَّ هذه (المواطنة الكاملة) التي يمنحها الاحتلال للمواطنين الأصليين الفلسطينيين، ليس إلا حبراً على ورق في كثير من الأحوال.

بعض الحقائق عن مجتمع عرب الداخل الفلسطيني المحتل

يشكِّل السكان العرب الأصليون حوالي 20% من سكان الأراضي المحتلة، وتدعوهم دولة الاحتلال (الأقلية غير اليهودية)، كذلك تسميهم (عرب إسرائيل)، كما أنَّ أغلب هؤلاء العرب من المسلمين، حوالي 80% منهم، ثم يأتي المسيحيون حوالي 11%، وأخيراً الدروز والشركس، حوالي 9%، ويبلغ عدد العرب داخل حدود دولة الاحتلال الإسرائيلي 1,771,000 (مليون وسبعمائة وواحد وسبعون ألف)، وفق آخر إحصائيات نشرها موقع المكتبة اليهودية، بمعدل نمو سكاني 2,2%، مقارنة مع 1,7% للمجتمع اليهودي.

ويمكن أنْ نقارن هذه الأرقام بعدد العرب عام 1993، البالغ 972,700 عربي، كما أشارت صحيفة (Times Of Israel) إلا أنَّ الولادات تساوت بين العرب واليهود في دولة الاحتلال عام 2016، ولأول مرةٍ منذ قيامها، كما يعيش 60% من العرب في شمال الأراضي المحتلة، والباقون يتوزعون بين المثلث، والنقب.

كما أنَّ أغلب العرب، الذين استطاعوا البقاء في مناطقهم، أو العودة إليها قبل صدور قانون الجنسية الإسرائيلية عام 1952، تمكنوا من الحصول على الجنسية، باستثناء عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية، الذين اقتصرت بياناتهم على الإقامة الدائمة، أو حتى بدونها، علماً أنَّ سلطات الاحتلال تتعامل مع طلبات التجنيس القادمة من القدس الشرقية بحذر شديد، كما يرفض جزء من سكانها وسكان الداخل الحصول على الجنسية أصلاً.

هوية وانتماء عرب 48

سنتبع منهج الدكتور رشاد عبد الله الشامي في تقسيم تطور هوية عرب 48 إلى ثلاث مراحل، وهي المنهجية التي اتبعها في كتابه (إشكاليِّة اليهوديِّة في إسرائيل)، حيث يقسِّم هذا التطور في الهوية (الفلسطينية-الإسرائيلية) على ثلاث فترات زمنية، تبدأ من عام 1948، وتنتهي عام 1969، علماً أن الكتاب تم نشره ضمن سلسلة عالم المعرفة، التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، في عدده شهر آب/أغسطس سنة 1997.

المرحلة الأولى 1948-1967

في هذه المرحلة، يضيء الدكتور الشامي على بداية اصطدام العرب الفلسطينيين، مع فكرة (الدولة الإسرائيلية) التي أصبحت واقعاً بين ليليةٍ وضحاها، حيث لم يبقَ ضمن الأراضي التي احتلتها العصابات الصهيونية عام 1948، إلا سدس السكان العرب (160,000عربي)، كما واجه هؤلاء الذين نجو من شرِّ التهجير، شرَّ ليس أهون منه، حيث وجدوا أنفسهم مسلوخين عن مجتمعهم الأصلي، بعد أن نزحت النخبة الاجتماعية من المدن الأساسية في حيفا، ويافا، ونابلس، فكانت هذه الشريحة، العالقة في وطنها، بلا قيادة فكرية، أو سياسية، أو عسكرية.

كما لا ننسى أنْ نذكر وجود العصابات التي شكلت الدولة اليهودية، فهم محاصرون من كل جانب، كما امتازت هذه الفترة بالعزلة الكاملة عن المحيط الفلسطيني، والعربي، خاصة أنَّ إسرائيل لم تدَّخر جهداً في طمس المعالم الفلسطينية داخل حدود دولتها الحديثة، فيقول الدكتور الشامي:

"بذلت إسرائيل الكثير لطمس علامات الوطنية الفلسطينية داخل حدودها، بالإضافة إلى إنكارها السيكولوجي والسياسي، لا لوجود الفلسطينيين الحالي فحسب؛ بل لشرعيتهم التاريخية".

عملية قادش عام 1956

كما توجد ضمن هذه الفترة الزمنية، علامة فارقة، عمَّقت من قناعة العرب الفلسطينيين من وجود (إسرائيل) كأمر واقع، نتحدث هنا عن حرب عام 1956، التي يُطلق عليها العدوان الثلاثي على مصر، خاصة عملية (قادش) التي قامت بها قوات العدو الإسرائيلي بالاشتراك، مع قوات الجيشين الإنجليزي، والفرنسي، والتي تعتبر تمهيداً للعدوان الثلاثي من خلال سلسلة غاراتٍ جوية، شنَّتها الطائرات المعادية على سيناء، أما تأثيرها على عرب الداخل الفلسطيني، أتى من كونها أول عملية عسكرية يخوضها جيش العدو الإسرائيلي، بصفته جيشاً لدولة معترف بها، ما جعل هزيمة العام 1948 تتعمق، وتولد يأساً كبيراً في النفوس، خاصةً لدى عرب الداخل المعزولين تماماً عن محيطهم العربي والفلسطيني.

كما لا يجب أنْ نغفل أن العدوان كان على أقوى دولة عربية، وهي مصر، كما كان يحكمها واحد من أقوى الزعماء العرب، هو جمال عبد الناصر، الذي يعتبر رمز العروبة آن ذاك، فكان الاعتداء عليه اعتداء على العروبة بالنسبة للكثيرين، ومرَّ هذا العدوان دون ردٍّ فعلي من العرب، فإذا جنَّبنا العواطف، سنجد أنَّ المصريين بالكاد تجنبوا هزيمة كبيرة كانت ستلحق بهم، وما نصرهم، إلا (نصر بالصمود)، لكن القصد من كل هذا الحديث، أنَّ ثبات إسرائيل العسكرية، وقوتها البارزة، إضافة إلى وقاحتها بالاعتداء على أكبر دولة عربية من حيث الرمزية، الذي أوهن نفوس عرب الداخل، وزاد من عزلتهم، فبدأ السعي للتأقلم، أو لاندماج، مع حقيقةٍ مادية لا يمكن نكرانها، رسَّختها عملية قادش تلك، كلُّ ذلك أدى لضعفٍ، أو خمولٍ في الهوية العربية الفلسطينية، وميل إلى الاندماج مع الهوية (الإسرائيلية) من باب التسليم.

المرحلة الثانية 1967-1973

وهذه المرحلة تأثرت بحدثين أساسيين:

إلغاء الحكم العسكري

بدأ انفتاح حذِر عند عرب الداخل على القرى العربية، بعد أن ألغت دولة الاحتلال الحكم العسكري لمناطق العرب عام 1966، وبدأ العرب الذين عاشوا في عزلة كبيرة منذ النكبة، يتنقلون بين القرى العربية، فبدأوا يستعيدون تفوق العنصر الفلسطيني، على حساب العنصر (الإسرائيلي) المكتسب، نتيجة استعادة العلاقة مع العرب المحيطين، والتعرف أكثر على الحركات النضالية الفلسطينية الفتية في الجزائر، والأردن، وسوريا، ما عزز الشعور بالانتماء.

نكسة عام 1967

إذا افترضنا أنَّ نتيجة نكسة عام 1967، كانت سلبية على عرب الداخل الفلسطيني، على اعتبار أنَّ كل نصر للعدو الإسرائيلي، سيؤثر سلباً على هويتهم الفلسطينية، لصالح ميلهم إلى التعايش، سنجد أنَّ العكس هو ما حصل، ولكن كيف؟!

بالفعل كانت هزيمة عام1967، صفعة قوية للعروبة، والعرب، لكنَّها كسرت الحصار على عرب الداخل، وسمحت لهم بإعادة الاتصال مع المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وغزَّة (بعد أن احتلتهما اسرائيل ذاك العام)، فأصبح عرب الداخل، ومجتمع باقي فلسطين، ضمن وحدة جغرافية من جديد، ربما ولَّد ذلك عندهم شعوراً نقيضاً لشعورهم الأول بدوام الاحتلال، وقوته.

المرحلة الثالثة 1973-1996

كذلك كانت هذه الفترة إيجابية لصالح الهوية الفلسطينية، وتفوقها على الانتماء (لإسرائيل)، حيث كان لنصر تشرين/أكتوبر عام 1973، دور في رفع الروح المعنوية لعرب الداخل، لكن ذلك لم يدم طويلاً، فالخيبة عادت لتطرق أبواب العرب، نتيجة سلسلة كبيرة من الأحداث المهينة للعرب، والعروبة، أبرزها اتفاقية كامب ديفيد، التي عقدها الرئيس المصري أنور السادات، مع رئيس وزراء العدو مناحيم بيغن (مجرم حرب، ورئيس عصابة ارجون الصهيونية المسلحة سابقاً)، إضافة إلى المجازر التي ارتكبها عربٌ مدعومون من الاحتلال في مخيمات لبنان عام1982 تحديداً صبرا وشاتيلاً، ومخيَّمي تل الزعتر وجسر الباشا اللذين تم تدميرهما فوق رؤوس الفلسطينيين أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.

فضلاً عن تخاذل العرب، وتراخيهم في التعامل مع القضية الفلسطينية، أو حتى في تأمين الحياة الكريمة للفلسطينيين الذين هاجروا إلى بلادهم، ثمَّ جاءت الانتفاضة الأولى عام 1987، التي ثبتت عجز العرب، أو تخليهم عن القضية الفلسطينية، كلُّ هذه الأحداث، شكَّلت خيبة كبيرة في نفوس عرب48، لكن الانتفاضة بحد ذاتها، أسست لنظرة جديدة إلى القومية الفلسطينية، أقل اعتماداً على الهوية العربية بمفهومها الواسع، إضافة إلى صعود الهوية الإسلامية لدى الفلسطينيين عموماً، والتي شكَّلت الحاضنة لحركة حماس فيما بعد، كما كان لعرب48 دور ملفت أثناء الانتفاضة الأولى، حيث قاموا باحتجاجات واسعة في مدنهم، وقدموا مساعدات مالية، ولوجستية قيِّمة.

أوسلو عام 1993

تم توقيع اتفاق أوسلو الشهير (اتفاق المبادئ) عام 1993، الذي وقَّع عليه الرئيس ياسر عرفات عن الجانب الفلسطيني، ووزير خارجية الاحتلال شيمون بيرز (أحد أعضاء عصابة الهاجاناه الصهيونية سابقاً)، فساهمت هذه الاتفاقية باندماج فلسطينيي الداخل بمحيطهم (الإسرائيلي)، حيث أصبح مؤيدو الاتفاق من الفلسطينيين واليهود، يشكلون جبهة واحدة (نسبياً) بمواجهة التيار المعادي للاتفاقية، من العرب واليهود، فنشأ تيارٌ وسطي بين الهويتين، يدعوا للسلام بينهم، ربما كان موجوداً من البداية، لكن قبول منظمة التحرير الفلسطينية بالسلام، جعل هذا التيار يتمدد، ويكون معلناً، فيقول الدكتور الشامي:

"يبدو أنَّ فكرة تعريف إسرائيل كدولة لمواطنيها كافة، هي فكرة مقبولة لدى دوائر واسعة (يقصد من عرب الداخل) وهؤلاء الذين يطالبون بإلغاء تعريف الدولة على أنَّها دولة للشعب اليهودي كما حددها قانون1985، مثل جماعة أبناء القرية، والجماعة الجديدة التي تشكلت تحت اسم التجمع الديموقراطي القومي (كانت جديدة لمَّا صدر الكتاب) صاغوا ذلك على النحو التالي: أن تتحول إسرائيل إلى دولة ديموقراطية، تكون دولة مواطنيها فقط، عرباً، ويهوداً".

وفي هذه الجملة الأخيرة تصوُّرٌ لمواطنةٍ (إسرائيلية) لا تفتح الباب أمام المهاجرين اليهود على اعتبارهم (مواطنين في الدولة) قبل أنْ يولدوا حتى، كما تعترف بعرب الداخل، على اعتبارهم مواطنين كاملي المواطنة، قانوناً، وممارسة.

من هم أبرز النواب العرب في برلمان العدو الإسرائيلي؟

مرَّ على الكنيست الإسرائيلي 77نائب عربي، منذ تأسيسه عام 1944، كما تفاوت هؤلاء النواب في مواقفهم، وحدتهم في التعامل مع حقوق العرب الذين يسكنون الأراضي المحتلة، بعد أن حصلوا على حقوق المواطنة فيها، حيث شهد الكنيست مراراً صراخاً عربياً، كما شهد رفع الآذان، أو استقالة عضو عربي، إضافة إلى تعرض أعضائه لأحكام تعسفية، وسجن بعضهم، كما نذكر واحداً من أبرز أعضاء الكنيست، هو الشاعر الفلسطيني الراحل، توفيق زيَّاد، الذي كان عضواً في الكنيست عام 1954، لدورتين متتاليتين (14-15)، كما شغل منصب رئيس بلدية الناصرة حتى وفاته عام 1994، خاض خلالها معارك سياسية كبيرة مع العدو، تعرض على إثرها لعدة محاولات اغتيال، كما أنَّه كاتب كلمات النشيد الثوري الشهير (أناديكم)، إلى جانب عدة قصائد ثورية من الطراز الرفيع، كانت مستفزة لحكومة العدو، مثلها مثل الكفاح المسلح، ومنها قصيدة السُكَّر المرّ:

"أجيبيني، أُنَادِي جُرْحَكِ المملوءَ مِلْحَاً يَا فِلَسْطِيني !

أُنَادِيهِ وَأَصْرُخُ ذَوِّبِيني فِيهِ، صُبِّينِي، أَنَا ابْنُكِ! خَلَّفَتْنِي هَا هُنَا المأْسَاةُ، عُنْقَاً تَحْتَ سِكِّينِ.

أَعِيشُ عَلَى حَفِيفِ الشَّوْقِ، في غَابَاتِ زَيْتُونِي، وَأَكْتُبُ لِلصَّعَالِيكِ القَصَائِدَ سُكَّرَاً مُرَّاً، وَأَكْتُبُ لِلْمَسَاكِينِ.

وَأَغْمِسُ رِيشَتِي في قَلْبِ قَلْبِي، في شَرَايِينِي، وَآكُلُ حَائِطَ الفُولاذِ، وأَشْرَبُ رِيحَ تَشْرِينِ.

وَأُدْمِي وَجْهَ مُغْتَصِبِي، بِشِعْرٍ كَالسَّكَاكِينِ، وَإِنْ كَسَرَ الرَّدَى ظَهْرِي، وَضَعْتُ مَكَانَهُ صُوَّانَةً، مِنْ صَخْرِ حِطِّينِ .. !!

يحاول أعضاء الكنيست سحب حقوق النواب العرب

منذ عام 2004، بدأت محاولات داخل الكنيست لاستصدار قانون الإقصاء، وسحب الهوية، الذي "يتيح تعليق عمل أي عضو في الكنيست بسبب نشاطات، أو أقوال معادية لإسرائيل أو داعمة للإرهاب، وذلك في حال تأييد 90 نائباً من أصل 120 نائب"، وقد تعرَّض هذا القانون لانتقادات شديدة من اليسار الإسرائيلي، والكتلة العربية في الكنيست، حيث أنَّ المستهدفين من القرار، هم النواب العرب بشكل مباشر، كما وقعت العديد من السجالات الكلامية بين نواب اليمين الإسرائيلي، والنواب العرب، التي تطورت في جلسة الرابع والعشرين من حزيران/يونيو عام 2015، بين نواب الليكود اليميني، ونواب القائمة العربية المشتركة، فقام النواب العرب، برمي هوياتهم أثناء الجلسة.

حيث تقول العضو في القائمة العربية النائب عايدة توما: "أنا من مواليد هذه الأرض. والدي ولد هنا قبل قيام الدولة. لا أحد يصنع معي معروفاً بإعطائي بطاقة هوية"، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الجلبة، على خلفية زيارة بعض النواب العرب، لأهالي الشهداء في القدس، فضلاً عن مشاركة النائب حنين الزعبي في أسطول الحرية الذي توجه إلى غزة لفك الحصار عنها، فتعرضت الزعبي لعدة اعتداءات خارج الكنيست، وداخله، وقد تمت الموافقة على هذا القانون من قبل أعضاء الكنيست في التاسع عشر، من تموز/يوليو عام 2016، كما نذكِّر بالنائب طلب أبو عرار، الذي رفع الأذان داخل الكنيست في جلسة شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، احتجاجاً على قانون منع الأذان بالمكبرات ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ختاماً... لا يمكن لإنسانٍ أنَّ يعيش سبعين عاماً دون أنْ يتعامل مع القوانين التي يفرضها صاحب الحكم في البلاد، كما أنَّ مصطلح (عرب المُحتَل)، لم يُطلق إلا على العرب في فلسطين المحتلة!، لم يقل أحد عرب فرنسا عن السوريين، أو الجزائريين قبل الاستقلال، ولم يقل أحد عن المصريين عرب الإنجليز، فهل تعتبر هذا المصطلح خاطئ؟، شاركنا برأيك.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه