;

حبة الرغبة: كيف يمكن لدواء أن يعيد للمرأة الإحساس بالمتعة بعد انقطاع الطمث

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
حبة الرغبة: كيف يمكن لدواء أن يعيد للمرأة الإحساس بالمتعة بعد انقطاع الطمث

منذ ايام قليلة تحصلت شركة صناعة الأدوية sprout pharmaceuticals على موافقة الاعتماد الرسمي لحبة Addyi لمعالجة الرغبة الجنسية المنخفضة لدى النساء بعد سن اليأس. في خطوة تاريخية لصحة المرأة الجنسية، وسّعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقة دواء Addyi المعروف علميًا باسم فليبانسرين ليشمل النساء بعد انقطاع الطمث تحت سن الخامسة والستين، ليسلط الدواء الضوء على مسألة طالما تم تجاهلها، وهي الرغبة الجنسية لدى النساء بعد سن اليأس.

Addyiليست مجرد حبة سحرية تحفز الإثارة مباشرة، بل دواء يومي يعمل على المواد الكيميائية في الدماغ مثلالدوبامين والنورإبينفرين والسيروتونين، لتحقيق توازن دقيق بين الإشارات التي تحفز الرغبة الجنسية وتلك التي تكبحها. ومنذ اعتماده عام 2015 لعلاج اضطراب انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء قبل انقطاع الطمث، أثبت الدواء فعاليته وسلامته في تحسين الاهتمام الجنسي وجودة الحياة الحميمية.

معركة طويلة قبل الضوء الأخضر ورسالة للعالم

وتوضح سيندي إيكرت، المؤسِّسة والمديرة التنفيذية لشركة Sprout، أن الطريق لم يكن سهلاً، وأن حصول Addyi على موافقة موسعة استغرق سنوات من المفاوضات مع FDA، رغم أن بيانات النساء بعد سن اليأس كانت متوفرة منذ البداية. وتوضح إيكرت: "لقد كان الطريق صعبًا لأن المجتمع الطبي والثقافي لم يكن مستعدًا بعد لقبول أن متعة المرأة الجنسية أمر جدي، وليس مجرد رفاهية”.

وتمثل موافقة FDA رسالة قوية بأن صحة المرأة الجنسية جزء لا يتجزأ من رفاهيتها العامة وطول عمرها وجودة حياتها. فالدواء يتيح للنساء اللواتي يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية بعد التغيرات الهرمونية اختيارًا طبيًا معتمدًا رسميًا، بعيدًا عن النظرة التقليدية التي تقلل من أهمية هذه المشكلة.

الحبة المثيرة.. هل هي لكِ؟

ليس كل امرأة بعد انقطاع الطمث ستكون مستجيبة لحبة Addyi ، كما لا يصلح استخدامها من قبل الرجال أو الأطفال، وقد لا تكون فعالة إذا كان انخفاض الرغبة مرتبطًا بمشاكل صحية أو نفسية أخرى. لكنه يمثل أول خيار طبي معتمد يتيح للنساء السيطرة على حياتهن الجنسية بطريقة علمية ومدعومة بالبيانات. وتحدث حبة Addyi تغيرات بشكل طبيعي عند التفكير في الجنس لدى الأشخاص الذين لا يعانون من انخفاض الرغبة الجنسية. أما عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الرغبة، فقد لا يؤدي التفكير في الجنس إلى انتقال الرسائل عبر المسارات الدماغية التي تُحفّز الاستجابة الجنسية، بحسب ما تقول الدكتورة نانيت سانتورو، وتضيف بأن "التفكير في الجنس يطلق توقّع الحصول على مكافأة، وهذا بدوره يزيد من الأفكار الإيجابية المرتبطة بالجنس. لكن هذا المسار ينقطع لأسباب غير مفهومة تمامًا. أدوية مثل Addyi تحفظ ذلك".

التحديات والمخاطر

رغم الفوائد، يأتي Addyi مع تحذيرات محددة، قد تشمل بعض الآثار الجانبية مثل الدوار والنعاس والغثيان، خصوصًا عند تناول الكحول. لذلك، توصي الإرشادات بتجنب الشرب أو الانتظار بضع ساعات قبل تناول الحبة في المساء، أو تخطيها في حال تم شرب أكثر من ثلاثة مشروبات كحولية.

مع دخول Addyi إلى عالم النساء بعد سن اليأس، تُفتح آفاق جديدة للحوار حول صحة المرأة الجنسية، وتؤكد على أهمية أن يأخذ المجتمع الطبي والثقافي هذه القضية على محمل الجد. فالدواء ليس مجرد علاج، بل رمز لمكانة متغيرة للمرأة في النقاشات الطبية والثقافية عن الرغبة الجنسية والمتعة، رسالة تقول بصراحة: حياة المرأة الجنسية لا تتوقف عند اليأس، والتمتع بها حق مشروع.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه