;

انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت في أفغانستان بقرار من طالبان

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت في أفغانستان بقرار من طالبان

تشهد أفغانستان منذ يومين انقطاعاً شبه كامل في خدمات الاتصالات والإنترنت، بعد أن فرضت سلطات طالبان حجباً غير مسبوق شمل معظم أنحاء البلاد، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً داخلياً ودولياً.

وبحسب منظمة "نت بلوكس" المتخصصة في مراقبة شبكات الإنترنت، تراجعت نسبة الاتصال مساء الاثنين إلى أقل من 1% من المعدلات الطبيعية، قبل أن يستمر الانقطاع التام يوم الثلاثاء، ما أدى إلى شلل في حركة الأعمال والأسواق.

وقال أحد سكان كابول، ويدعى نجيب الله (42 عاماً)، إن الحياة اليومية تعطلت بشكل كامل: "نحن عميان من دون هواتف وإنترنت. كل عملنا يعتمد على الهواتف، حتى عمليات التوصيل توقفت. السوق أشبه بيوم عطلة".

وتعود بدايات القيود إلى منتصف سبتمبر، حين أمر زعيم طالبان هبة الله أخوندزاده بخفض سرعة الإنترنت في عدة ولايات، بدعوى "منع الرذيلة"، إلا أن الإجراء الأخير هو الأول من نوعه على مستوى البلاد، حيث يشمل أيضاً خطوط الهاتف التي تعتمد في تشغيلها على الشبكات البصرية.

ورغم عدم تقديم الحكومة تفسيراً رسمياً للقطع، أشارت تقارير إلى أن طالبان تبرر القرار بالتصدي للمواقع الإباحية، في حين ترى منظمات حقوقية أن الهدف الحقيقي هو عزل الأفغان عن العالم وتقييد حرية التعبير.

انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت في أفغانستان بقرار من طالبان

وحذرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) من تداعيات خطيرة لهذه الخطوة، معتبرة أنها تهدد الاستقرار الاقتصادي وتفاقم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

كما قالت الباحثة في "هيومن رايتس ووتش" فرشته عباسي إن حرمان ملايين الأفغان من الإنترنت يضر بسبل عيشهم وحقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والوصول إلى المعلومات.

مصدر حكومي تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية أكد أن "ثمانية إلى تسعة آلاف برج اتصالات" أُوقِف عن العمل بأمر من القيادة العليا، مشيراً إلى أن مدة الانقطاع غير محددة. وأضاف أن قطاعات حيوية مثل المصارف والجمارك ستتأثر بشدة.

وكانت شبكة الألياف الضوئية الوطنية الممتدة على مسافة 9,350 كيلومتراً قد اعتُبرت قبل سنوات مشروعاً استراتيجياً لربط أفغانستان بالعالم الخارجي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. غير أن قرار الحجب الأخير يضع هذا المشروع على المحك ويثير أسئلة حول مستقبل البنية التحتية للاتصالات في البلاد.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه