;

بريطانيا توظف الذكاء الاصطناعي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 فبراير 2025
بريطانيا توظف الذكاء الاصطناعي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي

أعلن وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتينغ، عن إطلاق تجربة سريرية رائدة تهدف إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، في خطوة قد تسهم في تحسين فرص التشخيص المبكر للآلاف من النساء سنوياً.

ومن المقرر أن تشمل التجربة، التي تحمل اسم "إديث" (EDITH)، نحو 700 ألف امرأة عبر 30 موقع اختبار في مختلف أنحاء البلاد، حيث سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة أخصائيي الأشعة في تحليل صور التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) لتحديد التغيرات في أنسجة الثدي التي قد تكون علامة محتملة لسرطان الثدي.

تقليل الضغط على الأطباء وتسريع التشخيص

في الوقت الحالي، يتطلب تحليل صور الماموغرام رأي طبيبين مختصين، إلا أن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أوضحت أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يتيح الاكتفاء بطبيب واحد لإجراء الفحص بأمان وكفاءة، إذ من المتوقع حال إثبات نجاح التجربة تقليل قوائم الانتظار، من خلال إتاحة الفرصة للأطباء لإجراء مزيد من الفحوصات والكشف عن مزيد من الحالات في وقت مبكر.

  • اقرأ أيضاً

الذكاء الاصطناعي يساهم في حسم المعركة ضد كورونا

وفي مقال رأي نشره بصحيفة "الإندبندنت"، قال ستريتينغ إن "الخدمة الصحية الوطنية أنقذت حياته عندما تم تشخيص إصابته بسرطان الكلى"، لكنه أشار إلى أن "الواقع المؤلم" هو أن العديد من المرضى يعانون من تأخر في التشخيص وتأجيل في مواعيد العلاج، ما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية.

وأضاف: "الانتظار الطويل في مسألة صحية حساسة مثل السرطان هو أمر مرهق، لقد اختبرت ذلك بنفسي عندما تم تأجيل مواعيد متابعة حالتي الصحية مراراً، مما جعلني أقضي ليالي طويلة في قلق دائم حول ما إذا كان السرطان قد عاد أم لا".

تمويل سخي لضمان نجاح التجربة

من جهتها، أعلنت المعهد الوطني للبحوث الصحية (NIHR) عن تخصيص 11 مليون جنيه إسترليني لتمويل هذه التجربة، فيما أكدت البروفيسورة لوسي تشابيل، الرئيسة التنفيذية للمعهد، أن هذه المبادرة تمثل "خطوة محورية نحو تحسين التشخيص المبكر لسرطان الثدي، ما يوفر للنساء نتائج أسرع وأكثر دقة عند الحاجة الماسّة لذلك".

كما رحبت الدكتورة كاثرين هاليداي، رئيسة الكلية الملكية لأخصائيي الأشعة، بالتجربة، مشيرةً إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات هائلة في مجال التشخيص وعلاج السرطان، لكنه يتطلب إشرافاً دقيقاً لضمان سلامته وفعاليته.

وأضافت: "نظراً للحجم الهائل والتعقيد الذي يتسم به فحص الثدي، فإن نجاح الذكاء الاصطناعي في هذه التجربة قد يكون له تأثير كبير على مجال الأشعة".

ورحبت منظمة "بريست كانسر ناو" (Breast Cancer Now) بهذه التجربة البحثية، حيث وصفتها رئيسة المنظمة، كلير روني، بأنها "خطوة مشجعة للغاية"، لكنها شددت على ضرورة معالجة المشكلات الأساسية في نظام الفحص الحالي لضمان نجاح أي تكنولوجيا جديدة.

وأضافت: "لا يمكننا تحقيق الاستفادة الكاملة من أي تقنية متطورة ما لم نعالج النقص في الكوادر الطبية، ونعمل على تحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات والبيانات المستخدمة في برنامج الفحص".

  • اقرأ أيضاً

الذكاء الاصطناعي لتوقع احتمال الإصابة بمرض الزهايمر

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه