;

افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصر تهدي العالم أعظم صرح ثقافي في القرن الـ21

  • تاريخ النشر: السبت، 01 نوفمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصر تهدي العالم أعظم صرح ثقافي في القرن الـ21

تعيش مصر اليوم لحظة تاريخية فريدة مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يصفه الخبراء بأنه أكبر صرح ثقافي في القرن الحادي والعشرين، ومعلَم حضاري غير مسبوق يجمع بين عظمة الماضي وروح الحاضر.

ويقع المتحف بمحاذاة الهرم الأكبر في الجيزة، على مساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع، ليشكل بوابة جديدة للحضارة المصرية أمام العالم. ويضم في جنباته أكثر من 100 ألف قطعة أثرية فرعونية تمثل مختلف مراحل التاريخ المصري القديم، في عرض متكامل يجمع بين المتعة البصرية والدقة العلمية.

افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصر تهدي العالم أعظم صرح ثقافي في القرن الـ21

تصميم معماري يزاوج بين التراث والمعاصرة

يُعد تصميم المتحف تحفة معمارية فريدة تجمع بين الطابعين العصري والتاريخي، حتى أطلق عليه بعض المعماريين لقب "الهرم الرابع"، نظرًا لتكامل خطوطه الهندسية مع أهرامات الجيزة.

  • اقرأ أيضاً:

السيسي يصل المتحف المصري الكبير لافتتاحه رسميا بحضور قادة وزعماء من مختلف الدول (فيديو)

وصُممت واجهته المهيبة من حجر المرمر الشفاف على شكل مثلثات هندسية تعكس الضوء بطريقة تبرز النقوش الفرعونية القديمة، بينما يتخذ المدخل الرئيسي شكل هرم زجاجي يرمز إلى الخلود والتجدد في الحضارة المصرية.

افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصر تهدي العالم أعظم صرح ثقافي في القرن الـ21

روائع لا تُقدّر بثمن

يستقبل المتحف زائريه بتمثال الملك رمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا ووزنه 83 طنًا، وقد نُقل في موكب مهيب إلى موقعه الجديد ليتصدر مدخل المتحف في مشهد يرمز إلى قوة مصر وعراقتها.

ويُعد جناح الفرعون الذهبي توت عنخ آمون أبرز أقسام المتحف، حيث تُعرض للمرة الأولى المجموعة الكاملة لمقتنياته، والتي تتجاوز 4500 قطعة أثرية. وتشمل المجموعة قناعه الذهبي الشهير المرصع بالأحجار الكريمة وتوابيته الثلاثة المتداخلة، أحدها مصنوع بالكامل من الذهب الخالص ويزن أكثر من 110 كيلوغرامات.

ومن بين المعروضات اللافتة المسلة المعلقة، التي تعود إلى عهد الملك رمسيس الثاني قبل أكثر من 3200 عام، وتُعد أول مسلة في العالم تُعرض بطريقة أفقية تُمكّن الزوار من رؤية نقوشها كاملة من الأسفل.

افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصر تهدي العالم أعظم صرح ثقافي في القرن الـ21

كما يحتضن المتحف المركب الشمسي للفرعون خوفو، أقدم وأكبر قطعة أثرية خشبية في التاريخ، بطول 43.5 مترًا، وقد خُصص لها مبنى مستقل يتيح مشاهدة أعمال الترميم عبر جدران زجاجية، في تجربة تفاعلية فريدة.

إنجاز ضخم ومردود اقتصادي وثقافي

استغرق تنفيذ المشروع أكثر من عشرين عامًا بتكلفة تجاوزت مليار دولار، منذ إطلاقه عام 2002. ورغم التحديات التي واجهها من تقلبات سياسية وجائحة عالمية، تحققت الرؤية الطموحة ليصبح المتحف المصري الكبير مركزًا عالميًا للحضارة والمعرفة، قادرًا على جذب نحو خمسة ملايين زائر سنويًا، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويدعم مكانة مصر كوجهة ثقافية رائدة.

افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصر تهدي العالم أعظم صرح ثقافي في القرن الـ21

ويضم المتحف منظومة متكاملة من المرافق الحديثة تشمل مراكز للبحث والترميم، ومكتبات علمية، وقاعات مؤتمرات، ومطاعم ومناطق تسوق، ما يجعله مدينة ثقافية متكاملة لا تقتصر على عرض الآثار فحسب، بل تقدم تجربة متكاملة للزائر تجمع بين التاريخ والفن والمعاصرة.

ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة من الماضي إلى المستقبل، تؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال حية ومتجددة، قادرة على الإبهار والإلهام في كل عصر.

  • اقرأ أيضاً:

تريند "حوّل صورتك إلى فرعوني" يجتاح المنصات احتفالا بافتتاح المتحف المصري الكبير.. إليك الطريقة

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه