;

شعر وقصائد عنترة بن شداد

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 نوفمبر 2021
شعر وقصائد عنترة بن شداد

يعتبر عنترة بن شداد واحد من اشهر شعراء العرب، والذي ترك الكثير والكثر من القصائد والأبيات الشعرية واشتهر بشعر الفروسية وغيرها من الأبيات والقصائد التي نتعرف عليها خلال السطور القادمة.

قصيدة عنترة بن شداد

أَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ

فَقَبَّلَني ثَلاثاً في اللَثامِ

وَوَدَّعَني فَأَودَعَني لَهيب

أُسَتِّرُهُ وَيَشعُلُ في عِظامي

وَلَولا أَنَّني أَخلو بِنَفسي

وَأُطفِئُ بِالدُموعِ جَوى غَرامي

لَمُتُ أَسىً وَكَم أَشكو لِأَنّي

أَغارُ عَلَيكِ يا بَدرَ التَمامِ

أَيا اِبنَةَ مالِكٍ كَيفَ التَسَلّي

وَعَهدُ هَواكِ مِن عَهدِ الفِطامِ

وَكَيفَ أَرومُ مِنكِ القُربَ يَوم

وَحَولَ خِباكِ آسادُ الأَجامِ

وَحَقِّ هَواكِ لا داوَيتُ قَلبي

بِغَيرِ الصَبرِ يا بِنتَ الكِرامِ

إِلى أَن أَرتَقي دَرَجَ المَعالي

بِطَعنِ الرُمحِ أَو ضَربِ الحُسامِ

أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتِ عَنهُ

رَعَيتُ جِمالَ قَومي مِن فِطامي

أَروحُ مِنَ الصَباحِ إِلى مَغيبٍ

وَأَرقُدُ بَينَ أَطنابِ الخِيامِ

أَذِلُّ لِعَبلَةٍ مِن فَرطِ وَجدي

وَأَجعَلُها مِنَ الدُنيا اِهتِمامي

وَأَمتَثِلُ الأَوامِرَ مِن أَبيه

وَقَد مَلَكَ الهَوى مِنّي زِمامي

رَضيتُ بِحُبِّها طَوعاً وَكَره

فَهَل أَحظى بِها قَبلَ الحِمامِ

وَإِن عابَت سَوادي فَهوَ فَخري

لِأَنّي فارِسٌ مِن نَسلِ حامِ

وَلي قَلبٌ أَشَدُّ مِنَ الرَواسي

وَذِكري مِثلُ عَرفِ المِسكِ نامي

وَمِن عَجَبي أَصيدُ الأُسدَ قَهر

وَأَفتَرِسُ الضَواري كَالهَوامِ

وَتَقنُصُني ظِبا السَعدِي وَتَسطو

عَلَيَّ مَها الشَرَبَّةِ وَالخُزامِ

لَعَمرُ أَبيكَ لا أَسلو هَواه

وَلَو طَحَنَت مَحَبَّتُها عِظامي

عَلَيكِ أَيا عُبَيلَةُ كُلَّ يَومٍ

سَلامٌ في سَلامٍ في سَلامِ

أبيات شعرية عنترة بن شداد

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي راحاتُهُ

قامَت مَقامَ الغَيثِ في أَزمانِهِ

يا قِبلَةَ القُصّادِ يا تاجَ العُلا

يا بَدرَ هَذا العَصرِ في كيوانِهِ

يا مُخجِلاً نَوءَ السَماءِ بِجودِهِ

يا مُنقِذَ المَحزونِ مِن أَحزانِهِ

يا ساكِنينَ دِيارَ عَبسٍ إِنَّني

لاقَيتُ مِن كِسرى وَمِن إِحسانِهِ

ما لَيسَ يوصَفُ أَو يُقَدَّرُ أَو يَفي

أَوصافَهُ أَحَدٌ بِوَصفِ لِسانِهِ

مَلِكٌ حَوى رُتَبَ المَعالي كُلَّه

بِسُمُوِّ مَجدٍ حَلَّ في إيوانِهِ

مَولىً بِهِ شَرُفَ الزَمانُ وَأَهلُهُ

وَالدَهرُ نالَ الفَخرَ مِن تيجانِهِ

وَإِذا سَطا خافَ الأَنامَ جَميعُهُم

مِن بَأسِهِ وَاللَيثُ عِندَ عِيانِهِ

المُظهِرُ الإِنصافَ في أَيّامِهِ

بِخِصالِهِ وَالعَدلَ في بُلدانِهِ

أَمسَيتُ في رَبعٍ خَصيبٍ عِندَهُ

مُتَنَزِّهاً فيهِ وَفي بُستانِهِ

وَنَظَرتُ بِركَتَهُ تَفيضُ وَماؤُه

يَحكي مَواهِبَهُ وَجودَ بَنانِهِ

في مَربَعٍ جَمَعَ الرَبيعَ بِرَبعِهِ

مِن كُلِّ فَنٍّ لاحَ في أَفنانِهِ

وَطُيورُهُ مِن كُلِّ نَوعٍ أَنشَدَت

جَهراً بِأَنَّ الدَهرَ طَوعُ عِنانِهِ

مَلِكٌ إِذا ما جالَ في يَومِ اللِق

وَقَفَ العَدُوُّ مُحَيَّراً في شانِهِ

وَالنَصرُ مِن جُلَسائِهِ دونَ الوَرى

وَالسَعدُ وَالإِقبالُ مِن أَعوانِهِ

فَلَأَشكُرَنَّ صَنيعَهُ بَينَ المَل

وَأُطاعِنُ الفُرسانَ في مَيدانِهِ

قصيدة عنترة بن شداد مكتوبة

أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِعاتِبِ

وَأَطلُبُ أَمناً مِن صُروفِ النَوائِبِ

وَتوعِدُني الأَيّامُ وَعداً تَغُرُّني

وَأَعلَمُ حَقّاً أَنَّهُ وَعدُ كاذِبِ

خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِب

لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ

يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ

وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ

وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم

وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ

سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَصبَحَت

تَجولُ بِها الفُرسانُ بَينَ المَضارِبِ

فَإِن هُم نَسوني فَالصَوارِمُ وَالقَن

تُذَكِّرُهُم فِعلي وَوَقعَ مَضارِبي

فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي

إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي

وَلَيتَ خَيالاً مِنكِ يا عَبلَ طارِق

يَرى فَيضَ جَفني بِالدُموعِ السَواكِبِ

سَأَصبِرُ حَتّى تَطَّرِحني عَواذِلي

وَحَتّى يَضِجَّ الصَبرُ بَينَ جَوانِبي

مَقامُكِ في جَوِّ السَماءِ مَكانُهُ

وَباعي قَصيرٌ عَن نَوالِ الكَواكِبِ

أجمل ما قاله عنترة بن شداد

حَكِّم سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِ

وَإِذا نَزَلتَ بِدارِ ذُلٍّ فَاِرحَلِ

وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالِم

وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَلي

وَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍ

خَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ

فَاِعصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحفِل بِه

وَاِقدِم إِذا حَقَّ اللِقا في الأَوَّلِ

وَاِختَر لِنَفسِكَ مَنزِلاً تَعلو بِهِ

أَو مُت كَريماً تَحتَ ظُلِّ القَسطَلِ

فَالمَوتُ لا يُنجيكَ مِن آفاتِهِ

حِصنٌ وَلَو شَيَّدتَهُ بِالجَندَلِ

مَوتُ الفَتى في عِزَّةٍ خَيرٌ لَهُ

مِن أَن يَبيتَ أَسيرَ طَرفٍ أَكحَلِ

إِن كُنتَ في عَدَدِ العَبيدِ فَهِمَّتي

فَوقَ الثُرَيّا وَالسِماكِ الأَعزَلِ

أَو أَنكَرَت فُرسانُ عَبسٍ نِسبَتي

فَسِنانُ رُمحي وَالحُسامُ يُقِرُّ لي

وَبِذابِلي وَمُهَنَّدي نِلتُ العُل

لا بِالقَرابَةِ وَالعَديدِ الأَجزَلِ

وَرَمَيتُ مُهري في العَجاجِ فَخاضَهُ

وَالنارُ تَقدَحُ مِن شِفارِ الأَنصُلِ

خاضَ العَجاجَ مُحَجَّلاً حَتّى إِذ

شَهِدَ الوَقيعَةَ عادَ غَيرَ مُحَجَّلِ

وَلَقَد نَكَبتُ بَني حُريقَةَ نَكبَةً

لَمّا طَعَنتُ صَميمَ قَلبِ الأَخيَلِ

وَقَتَلتُ فارِسَهُم رَبيعَةَ عَنوَةً

وَالهَيذُبانَ وَجابِرَ بنَ مُهَلهَلِ

وَاِبنَي رَبيعَةَ وَالحَريشَ وَمالِك

وَالزِبرِقانُ غَدا طَريحَ الجَندَلِ

وَأَنا اِبنُ سَوداءِ الجَبينِ كَأَنَّه

ضَبُعٌ تَرَعرَعَ في رُسومِ المَنزِلِ

الساقُ مِنها مِثلُ ساقِ نَعامَةٍ

وَالشَعرُ مِنها مِثلُ حَبِّ الفُلفُلِ

وَالثَغرُ مِن تَحتِ اللِثامِ كَأَنَّهُ

بَرقٌ تَلَألَأَ في الظَلامِ المُسدَلِ

يا نازِلينَ عَلى الحِمى وَدِيارِهِ

هَلّا رَأَيتُم في الدِيارِ تَقَلقُلي

قَد طالَ عِزَّكُم وَذُلّي في الهَوى

وَمِنَ العَجائِبِ عِزَّكُم وَتَذَلَّلي

لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ

بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ

ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ

وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِ

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه