تقرير: إهدار 1 مليار طن من الغذاء سنوياً بينما يموت الملايين جوعاً

عدم توفر الغذاء ليس سبب الجوع في العالم. لأن هناك ما يكفي من الغذاء المنتج في جميع أنحاء العالم لإطعام الجميع. لكن الفجوة سببها الهدر وسوء الإدارة. سواء كان الناس يتناولون الطعام بالخارج أو يأكلون في المنزل، فإن غالبية البشر مشاركون في هذه الجريمة بترك بعض بقايا الطعام في أطباقهم من حين لآخر. على الرغم من أنها قد تبدو مشكلة بسيطة، إلا أن هدر الطعام مشكلة رئيسية يجب معالجتها على الفور.

هدر الطعام

وفقًا لتقرير مؤشر نفايات الطعام لعام 2021 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، يهدر الناس على مستوى العالم مليار طن متري من الطعام كل عام. يُفقد أو يُهدر ثلث إجمالي الغذاء المُنتَج على مستوى العالم. أصبح من الصعب تجاهل الأدلة. يعد إصلاح النظام الغذائي أمرًا بالغ الأهمية لمعالجة أزمة كوكب الأرض المتمثلة في تغير المناخ وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي والتلوث والنفايات.

لا تساهم نفايات الطعام العالمية فقط في نقص الغذاء الذي يتسبب في جوع الملايين من الناس ولكنها تنتج أيضًا غازات الاحتباس الحراري التي تشكل تهديدًا للبيئة.

في العديد من الدول، تسير سلسلة الإمداد الغذائي على المسار الصحيح لتحل محل الزراعة واستخدام الأراضي كمصدر رئيسي لغازات الدفيئة. ترقى سلسلة الإمداد الغذائي إلى قمة قائمة بواعث غازات الدفيئة العالمية بفضل معالجة الأغذية والتعبئة والنفايات والنقل.

بين الحصاد والتجزئة، يُفقد حوالي 14٪ من الغذاء في العالم وبين التجزئة والاستهلاك، يُهدر ما يقرب من 17٪. في الوقت نفسه، يعيش 811 مليون شخص بدون طعام.

يساهم فقدان الطعام وهدره في مناخ غير مستقر وأحداث مناخية كارثية مثل الجفاف والفيضانات من خلال تشكيل ما يصل إلى 8 إلى 10 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.

خفض هدر الطعام

تعهدت الدول في جميع أنحاء العالم في عام 2015 بخفض هدر الطعام إلى النصف بحلول عام 2030، لكن القليل منها على المسار الصحيح للقيام بذلك، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة وهيئات مراقبة الاستدامة والحكومات التي قابلتهم رويترز.

قالت روزا رول، قائدة فريق فقد الأغذية وهدرها في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "بقيت ثماني سنوات وما زلنا لا نقترب من تحقيق هذا الهدف".