تاكسي جوي وأجرة ذاتية القيادة وخط أزرق جديد للمترو في دبي بحلول 2026

اطّلع سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم على الخطة الاستراتيجية لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومشاريعها المستقبلية لتطوير شبكة الطرق ومنظومة النقل الجماعي، وذلك خلال زيارة لمركز التحكم الموحد التابع للهيئة، الذي يُعد من أكبر وأحدث مراكز التحكم عالمياً في مجال إدارة الحركة المرورية والنقل باستخدام التقنيات الذكية.

ويتميز المركز بقدرته على مراقبة وتنظيم حركة المرور وإدارة الأزمات والطوارئ، ليكون أول منشأة حكومية في الشرق الأوسط تدير جميع وسائل النقل في موقع واحد.

وكان في استقبال سموه المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة مطر الطاير، حيث استعرض أمامه أبرز مرافق المركز الذي يتولى متابعة وإدارة أكثر من 28 ألف وسيلة نقل يومياً، وتحليل 4.4 مليارات من بيانات التنقل، عبر شبكة تضم أكثر من 10 آلاف كاميرا و34 نظاماً تقنياً متكاملاً.

ويعتمد المركز على الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الذاتي لضمان سرعة الاستجابة وتقليل الأخطاء البشرية، بما يعزز كفاءة إدارة الحافلات ومركبات الأجرة، ويدعم اتخاذ القرارات المركزية خلال الفعاليات الكبرى والأزمات الطارئة.

كما استمع سموه إلى شرح حول الخطة الاستراتيجية للهيئة ورؤيتها في تحقيق الريادة العالمية بمجال التنقل السهل والمستدام، عبر تطوير شبكة طرق بطول يتجاوز 25 ألف كيلومتر، وأكثر من ألف جسر ونفق للمركبات، و177 جسراً ونفقاً للمشاة، إضافة إلى منظومة متكاملة للنقل الجماعي تشمل شبكة مترو وترام بطول 100 كيلومتر و64 محطة، إلى جانب أسطول يضم 1380 حافلة و13,900 مركبة أجرة و210 وسائل نقل بحري، تخدم يومياً نحو 2.2 مليون راكب.

وتعرّف سموه على مشروع "الخط الأزرق" لمترو دبي، الذي يبلغ طوله 30 كيلومتراً ويضم 14 محطة، ويربط بين الخطين الأحمر والأخضر، ويخدم مناطق سكنية وصناعية وتطويرية يتوقع أن يصل عدد سكانها إلى مليون نسمة بحلول عام 2040، مع توفير ربط مباشر بمطار دبي الدولي خلال 20 دقيقة فقط.

كما اطّلع على مستجدات مشروع "التاكسي الجوي" الكهربائي للإقلاع والهبوط العمودي، الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع شركتي "جوبي أفييشن" و"سكاي بورتس إنفراستركتشر"، حيث أُنجزت في يونيو الماضي رحلات تجريبية مأهولة للتحقق من كفاءة الأداء في الظروف البيئية المحلية، تمهيداً لإطلاق الخدمة رسمياً عام 2026.

وشملت الزيارة أيضاً مشروع تشغيل مركبات الأجرة ذاتية القيادة، الذي دخل مرحلة التجارب بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة، استعداداً للتشغيل التجاري في الربع الأول من عام 2026.

وتؤكد هذه المشاريع الطموحة التزام دبي بتعزيز مكانتها كمدينة رائدة في مجال النقل الذكي والمستدام، وتطوير حلول مبتكرة للتنقل تدعم النمو السكاني والاقتصادي، وتواكب تطلعات المستقبل.