;

النوم على الأرض.. لماذا صار الاستلقاء الوضع المفضل في اليابان؟

  • Qallwdallبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الأحد، 14 مارس 2021
النوم على الأرض.. لماذا صار الاستلقاء الوضع المفضل في اليابان؟

يرتبط النوم المريح في أذهان أغلب سكان الأرض بفراش مريح، يمكن التقلب عليه براحة ودون ألم، إلا أن الأمر يبدو مختلفا بالنسبة لمواطني اليابان، والذين يحرصون على النوم على الأرض دائما وأبدا ودون الحاجة إلى فراش من الأساس، للحصول على فوائد متعددة للبعض ولكنها لا تخلو من مخاطر خفية لدى البعض الآخر، كما نوضح في تلك السطور.

فوائد النوم على الأرض

يؤدي النوم على الأرض المسطحة في بعض الأحيان إلى التخفيف من آلام الظهر التي ربما تكون قد أرهقت الجسم لسنوات، حيث يمكن للفراش المريح أن يتحول لكابوس حقيقي عندما تبدأ بعض أجزاء «المرتبة» في الهبوط، ليعاني الظهر حينها مع غرق بعض مناطقه في «المرتبة» من الانحناء والألم بمرور الوقت، وهو ما لا يمكن حدوثه عند النوم على الأرض، والذي يحسن كثيرا من استقامة الجسم عند اتخاذ وضعية الاستلقاء المريحة.

يساهم النوم على الأرض أيضا في ضمان تدفق الدم بالشكل الأمثل، حيث يوزع وزن الجسم بصورة متساوية على أجزائه المختلفة، لتنخفض الضغوطات على مناطق بعينها، وتتراجع فرص المعاناة من التنميل والخدر وغيرها من الأزمات التي تحدث في ظل عدم جودة تدفق الدم، علما بأن هذا القرار يبدو موفرا على الصعيد المادي، عندما لا يضطر المرء إلى شراء فراش وديكورات لتزيينه.

من الوارد أن يصبح النوم على الأرض هو الحل الأمثل لكل من يعاني من الكسل الشديد وصعوبة الاستيقاظ في الصباح، والسر هنا في تجنب الراحة الشديدة والمبالغة أحيانا والتي يحصل عليها المرء عند النوم على الفراش، بدرجة تزيد من رغبته في الحصول على المزيد من ساعات النوم، وبعكس ما يحدث عند النوم على الأرض، إذ يحصل المرء على ساعات النوم الكافية دون الرغبة في الحصول على المزيد منها في الصباح.

مخاطر يحذر البعض منها

على الرغم من تعدد فوائد النوم على الأرض، إلا أنها تبدو غير مناسبة لفئة ليست قليلة من البشر، يأتي في مقدمتهم كل من يعاني من الحساسية بأنواعها، حيث تتجمع الأتربة والأوساخ على الأرض بسهولة، فيما يصاب من يعاني من الحساسية بالسعال وسيلان الأنف عند الاستلقاء بالقرب منها.

كذلك تعد المعاناة من مشكلات صحية واضطرابات قوية في العظام، من الأسباب التي يجب أن تدفع الشخص إلى تجنب النوم على الأرض، وإلا زادت الأمور سوءا في ظل تعرض مفاصل الجسم للمزيد من الضغوط، علما بأن المعاناة بسهولة من برودة الطقس يجب أن تدفع الشخص إلى الابتعاد عن تلك التجربة المختلفة في الاستلقاء كونها لا تناسبه أيضا بأي شكل من الأشكال.

لا يوجد شك في أن النوم على الأرض لا يعد الخيار المفضل لكبار السن، والذين يعانون في الأساس من صعوبات في الحركة قد تمنعهم من الاستلقاء براحة على الأرض، علاوة على أن المسنين غالبا ما يعانون من أزمات في العظام والمفاصل ليعد النوم على الفراش هو الأفضل لهم في تلك الحالة.

في الختام، يبدو النوم على الأرض مفيدا للكثيرين، لكنه قد يضر بصحة آخرين، ما يتطلب إذن تحديد وضعية النوم المناسبة لكل شخص حتى يحصد فوائدها دون أي أضرار محتملة.