;

الانتخابات الرئاسية الأمريكية

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية طريقة خاصة في التصويت لاختيار رئيسها، حيث يقوم المواطنون الأمريكيون باختيار رئيسهم بطريقة غير مباشرة، فما هي هذه الطريقة؟ ما هي شروط الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية؟ هذا ما سنجيب عنه في هذه المقالة.

شروط الترشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي الانتخابات التي تجري مرة كل أربع سنوات في الثلاثاء الأول بعد الاثنين الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر (أي إذا كان الثلاثاء الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، لا تجري الانتخابات في هذا اليوم، بل تجري في الثلاثاء التالي)، بعبارة أخرى تجري الانتخابات إما الثلاثاء الثاني من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، أو يوم الثلاثاء الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، كما حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لعام 2016 حيث جاء الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر يوم الثلاثاء، فكانت الانتخابات في الثلاثاء التالي أي في الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016، حيث يختار المجمع الانتخابي الرئيس، من مرشحَين اثنين، أحدهما عن الحزب الديمقراطي، والآخر عن الحزب الجمهوري.

شروط الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

حددت المادة الثانية من الدستور الأمريكي شروط الترشح لمنصب الرئيس، هذه المواصفات يجب أن تنطبق على نائب الرئيس أيضاً، وهي:

  • أن يكون المرشح مواطناً أمريكياً بالولادة.
  • ألا يقل عمره عن الخامسة والثلاثين عاماً.
  • أن يكون مقيماً في الولايات المتحدة الأمريكية مدة أربعة عشر عاماً متواصلة قبل الترشح للانتخابات.
  • ألا يكون قد شارك في أي عصيان، أو أدين بتهمة الخيانة.

وينص الدستور الأمريكي على عدم أحقية الشخص بتولي منصب الرئيس نفسه لأكثر من ولايتين، لذلك لا يحق للرئيس الذي فاز بولايتين تقديم طلب الترشح لانتخابات الرئاسة مرة ثالثة.

لماذا يتم إعلان الترشح قبيل أكثر من عام على موعد الانتخابات؟

يعلن المواطنون الأمريكيون نيتهم الترشح للانتخابات في السنة السابقة لسنة الانتخابات، لأنه حسب قانون الحملات الانتخابية الصادر في عام 1971، فإن المرشح يجب أن يتلقى تبرعات مجموعها يزيد عن خمسة آلاف دولار، لذلك يستغل المرشحون هذا الوقت لجمع الأموال اللازمة لقبول ترشحهم.

كيف يختار كل من الحزبين مرشحه

تجري الترشيحات للانتخابات الرئاسية على مرحلتين:

الاولى: مرحلة الانتخابات التمهيدية

حيث يتقدم عدد من الأشخاص في كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بطلبات ترشح، تجري بينهم منافسة، فيختار أعضاء الحزب وسكان الولايات المرشح عن هذا الحزب أو ذاك، بذلك يصبح لكل حزب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مرشحاً واحداً، في نفس الوقت يختار الناخبون مندوبيهم للمجمع الانتخابي، وهناك نوعان رئيسيان من المندوبين:

  1. المندوبون الملتزمون، يُطلب منهم دعم المرشح الذي يختاره ناخبوه.
  2. المندوبون المستقلون، يتمتعون بحرية دعم أي مرشح رئاسي من اختيارهم.

الثانية: مرحلة الانتخابات النهائية

حيث يطلق المرشحان حملتهما الانتخابية بدعم من حزب كل منهما، بعد ذلك يختاران من سيكون نائبهما عند تولي أحدهما المنصب، ثم يلتقي المرشحان وجهاً لوجه في ثلاث مناظرات، هي عبارة عن لقاء تجريه مؤسسة كجامعة في ولاية ما، تكون مفتوحة للحضور، وتعرض على شاشات التلفزة، يطرح خلالها المرشحان آرائهما عن القضايا الداخلية والخارجية التي تهم الشعب الأمريكي.

وعليه تجري استطلاعات رأي تقول أن هذا المرشح أقنع الأمريكيين أكثر من المرشح الآخر، ومن المهم هنا الإشارة إلى نقطة غاية في الأهمية، هو أنه ليس كل الأمريكيين منتمين لأحد الحزبين، لذلك تركيز المرشحين لا يتجه بالضرورة إلى مؤيدي حزبه، بل إلى المترددين الذين لم يقرروا إلى جانب من سيصوتون، بغية التأثير في قرارهم وإقناعهم بالتصويت لصالحه.

المجمع الانتخابي واختيار الرئيس

المجمع الانتخابي (Electoral College) هو هيئة انتخابية مهمتها اختيار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية حسب المادة الثانية من دستور الولايات المتحدة الأمريكية الصادر في عام 1787، حيث اعتبر هذا المجمع حلاً وسطاً بين واضعي الدستور الأمريكي الذين انقسموا إلى قسمين:

القسم الأول، يريد أن يقوم الكونغرس (مجلسي الشيوخ والنواب) باختيار الرئيس.

والقسم الثاني، يريد أن يقوم الشعب الأمريكي باختيار الرئيس مباشرة.

وبموجب هذه المادة من الدستور الأمريكي يخصص لكل ولاية عدد من الناخبين يساوي حجم بعثتها في مجلسي النواب والشيوخ معاً، ومع التصديق على تعديل الدستور الأمريكي في عام 1961، مُنحت مقاطعة كولومبيا عدد من الناخبين، مساوٍ لعدد الأشخاص الذين تحتاجهم أقل ولاية من حيث عدد السكان، ذلك لأن كولومبيا ليست ولاية، وهؤلاء الناخبون ينتخبهم سكان كل ولاية، في النهاية يصبح عدد الناخبين 538 في المجمع الانتخابي، حيث يعد المرشح فائزاً بمنصب الرئيس إذا حقق 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي.

وهناك معلومة غاية في الأهمية، هي أن من يفوز بأغلبية الأصوات في ولاية معينة يعد فائزاً بأصوات كل مندوبي الولاية، (أي إذا كان عدد مندوبي ولاية ما 29 مندوباً وصوت 15 لصالح مرشح، و14 لصالح مرشح آخر، يعتبر المندوبون التسعة وعشرون مصوتين للمرشح الذي حصل على غالبية الأصوات) وهو ما يطلق عليه الفائز يفوز بالكل.

توزع أعداد المجمع الانتخابي على الولايات الأمريكية

ذكرنا منذ قليل أن عدد مندوبي المجمع الانتخابي هم 538، وهو حاصل جمع أعداد المندوبين من كل الولايات الأمريكية الخمسين، وإليك عزيزي القارئ هذا الجدول الذي يوضح كل ولاية وعدد مندوبيها، وإذا كانت هناك ولايات لها نفس عدد المندوبين سنضع في الحقل الثالث المجموع، لتحديد مجموع مندوبي هذه الولايات.

الولاية

عدد المندوبين لكل ولاية

عدد مندوبي الولايات (مجموعهم)

ألاسكا، ديلاوير، منطقة كولومبيا، مونتانا، داكوتا الشمالية، داكوتا الجنوبية، فيرمونت، وايومنغ

3

24

هاواي، ايداهو، ولاية ماين، نيو هامبشاير، رود ايلاند

4

20

نبراسكا، نيو مكسيكو، فيرجينيا الغربية

5

15

ولاية اركنسو، أيوا، كانساس، ميسيسيبي، نيفادا، يوتا.

6

36

كنتاكي، أوكلاهوما، أوريغون

7

21

ولاية كنتاكي، لويزيانا

8

16

ولاية ألاباما، كولورادو، كارولينا الجنوبية

9

18

ميريلاند، مينيسوتا، ميزوري، ويسكونسن

10

40

إيرزونا،إنديانا، ماساتشوستس ، تينيسي

11

44

واشنطن

12

12

فيرجينيا

13

13

نيوجيرسي

14

14

كارولينا الشمالية

15

15

جورجيا، ميشيغن

16

32

أوهايو

18

18

إلينوي، بنسلفانيا

20

40

نيويورك، فلوريدا

29

58

تكساس

38

38

كاليفورنيا

55

55

لماذا يُنتخب الرئيس ونائبه معاً؟

في البداية كان لكل مندوب من مندوبي المجمع الانتخابي صوتان، والمرشح الذي يحظى بأكبر عدد من الأصوات يصبح الرئيس، والثاني في عدد الأصوات يصبح نائب الرئيس، لكن في الانتخابات الرئاسية المنعقدة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1800، حصل المرشحان الرئيسيان آرون بور، وتوماس جيفرسون على نفس عدد الأصوات في المجمع الانتخابي، فانتقلت عملية الاختيار إلى الكونغرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب، حيث صوتوا لصالح توماس جيفرسون.

بعد تكرار الأمر ذاته في انتخابات عام 1824، صدر تعديل دستوري، يتضمن أن يجري التصويت للرئيس ونائبه في الوقت عينه، بالتالي كل مرشح يختار نائبه من نفس الحزب السياسي الذي ينتمي إليه (إن كان المرشح ديمقراطياً فنائب الرئيس يجب أن يكون ديمقراطياً، وإن كان جمهوري فنائب الرئيس يجب أن يكون جمهورياً أيضاً) قبل الانتخابات، فإما ينجحان معاً، أو يخسران معاً.

هناك سبب آخر لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس وذلك لأنه بموجب الدستور في حال حصول شغور رئاسي يستلم نائب الرئيس السلطة ريثما تجري انتخابات رئاسية جديدة، كما حصل عند وفاة الرئيس روزفلت في الحرب العالمية الثانية حيث لم تجري انتخابات بسبب ظروف الحرب واستلم السلطة هاري ترومان.

لماذا يتم اختيار يوم الانتخابات في الثلاثاء الأول بعد الأثنين الأول من شهر نوفمبر؟

اختار واضعوا الدستور الأمريكي يوم الثلاثاء الأول بعد الأثنين الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر كموعد للانتخابات الرئاسية الأمريكية، بسبب مجموعة من العوامل الداخلية التي تتعلق بالطقس، الحصاد، العبادة، حيث يعد هذا اليوم مثالياً، فيوم الأحد مخصص للعبادة، وفي يوم الأثنين يسافر الناخبون إلى مكان التصويت، وفي يوم الثلاثاء يصوتون، في يوم الأربعاء يعود الناخبون إلى السوق حيث كان هذا اليوم يوم تسوقٍ للأمريكيين، ففي ذلك الوقت كان التنقل بين المناطق من خلال عربة يجرها حصان تحتاج وقتاً طويلاً للوصول إلى مكان معين، خصوصاً في فصل الشتاء القارس.

لماذا يتم اختيار اللون الأحمر كرمز للحزب الجمهوري وأزرق كرمز للحزب الديمقراطي

هناك سببان لاعتماد اللونين في الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية، هما:

  • اللونان الأزرق والأحمر لونان موجودان في العلم الأمريكي.
  • اللونان الأزرق والأحمر، لونان حادان يظهران بسهولة أثناء وضع البيانات والرسوم البيانية لما حققه كل لون أي كل حزب من نتائج.

لماذا يباشر الرئيس مهامه في العشرين من شهر كانون الثاني/يناير؟

نتيجة أساليب الاقتراع التقليدية وفرز الأصوات البطيء، وصعوبة وصول الرئيس المنتخب إلى واشنطن، حيث كان يأتي على عربة وحصان، كان الرئيس يتولى منصبه في الرابع من شهر آذار/مارس، لكن مع تطور أساليب الاقتراع وفرز الأصوات وظهور وسائل نقل سريعة كالطائرات، أصبح موعد استلام الرئيس في العشرين من شهر كانون الثاني/يناير، وذلك بموجب تعديل دستوري أجري في عام 1937.

الفوز في التصويت شعبي والخسارة في الانتخابات

على الرغم أنه من غير المألوف، أن يفوز مرشح بأصوات المجمع الانتخابي وهو لم يحظَ بتأييد شعبي واسع، إلا أنه لكل قاعدة شواذ، عند ذلك يمكن تفسير الأمر على الشكل التالي: يستطيع المرشح الفوز بأصوات الولايات ويصل إلى علامة 270 من الناخبين دون الفوز بأغلبية الأصوات في جميع أنحاء البلاد، وقد حدث ذلك خمس مرات في الانتخابات الأمريكية، كان آخرها هذا العام، فعلى الرغم من أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب لم يتفوق في التصويت الشعبي من خلال استطلاعات الرأي التي أجرتها أكثر من مؤسسة في أكثر من ولاية أمريكية، لكنه نجح في كسب أصوات 290 من أصوات المجمع الانتخابي، وربما هذا ما يفسر المظاهرات ضد الرئيس المنتخب منذ إعلان فوزه.

الولايات المتأرجحة

في كل انتخابات رئاسية جديدة هناك من يتحدث عن الولايات المتأرجحة، والمقصود بها هي الولايات التي لا يكون المندوبون عنها قد اختاروا من سينتخبون، ويتم الرهان عليها من قبل المرشحين وتتوجه لهم الحملات الانتخابية والمناظرات التلفزيونية لإقناعهم بالتصويت لصالحه، وهناك ولايات محددة تعد متأرجحة، هي: (فلوريدا، أوهايو، بنسلفانيا، يسكونسن، نيو هامبشاير، مينيسوتا، ايوا، ميشيغان، نيفادا، كولورادو، كارولينا الشمالية).

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016

توزعت أصوات الولايات الأمريكية بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون.

دونالد ترامب، حصل على أصوات 26 ولاية، منها: (بنسيلفانيا، إنديانا، كنتاكي، فرجينيا، تينيسي، أوكلاهوما، ميسيسيبي، كارولينا الجنوبية، ميسوري، ألاباما، داكوتا الجنوبية، ميشيغن، يسكونسن).

هيلاري كلينتون، حصلت على أصوات 18 ولاية، منها: (هاواي، كاليفورنيا، واشنطن، نيويورك، فيرمونت، ماساتشوستس، رود آيلاند، نيوجرسي، ميريلاند، كولومبيا، إيلينوي).

ما الذي يحدث إذا لم يحصل أي مرشح على 270 صوتاً انتخابياً في المجمع؟

في حال لم يحصل أي مرشح على 270 صوتاً انتخابياً، فحسب الدستور الأمريكي يتم الاحتكام إلى الكونغرس، حيث يختار مجلس النواب أحد المرشحين رئيساً، كما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس من بين اثنين من كبار المرشحين، (ذلك قبل صدور التعديل الذي ينص على أن يختار كل مرشح نائبه)، وكانت المرة الوحيدة التي حدث هذا خلال الانتخابات 1824 عندما تلقى جون كوينسي آدامز أكبر عدد من الأصوات في مجلس النواب بعد عدم تمكنه من الحصول على العدد المطلوب للفوز في المجمع الانتخابي.

نتائج متقاربة

لا تكون النتائج الانتخابية محسومة دائماً في الانتخابات الرئاسية، ما يجعل الأمريكيين والمرشحين يحبسون أنفاسهم لمعرفة هوية الفائز، ففي انتخابات عام 2000، حصل جورج بوش الابن على 271 صوتاً، فيما حصل منافسه آل غور على 266 صوتاً ولم يتبقَ إلا ولاية فلوريدا، التي تمتلك خمسة أصوات، فكانت أصواتها حاسمة (بمعنى لو أنها صوتت لآل غور كان سيصبح عدد الأصوات متساوياً بالتالي سيقوم مجلس النواب بانتخاب أحدهما كرئيس)، لكن الولاية صوتت لبوش وبذلك أعلن فوز بوش في الانتخابات.

اليمين الدستورية التي يؤديها النائب قبل الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية

ينص الدستور الأمريكي على أن نائب الرئيس يؤدي اليمين قبل الرئيس، أمام مجلسي النواب والشيوخ وهي:

"أقسم بأنني سوف أدعم وأدافع عن دستور الولايات المتحدة الأمريكية ضد كل الأعداء، الخارجيين والداخليين؛ وأنني سأمارس هذا الالتزام بحرية، دون أي تهرب، وأنني سوف أؤدي واجبات المكتب الذي أنا على وشك أن أدخله بصدق وإخلاص، يساعدني الله".

ثم يؤدي الرئيس المنتخب اليمين التالية، وفقا للمادة الثانية من القسم الأول للدستور الأمريكي وهي:

"أقسم بأنني سأقوم بإخلاص بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة، والسير بالإرادة للأفضل من خلال قدرتي على صيانة وحماية والدفاع عن دستور الولايات المتحدة".

بعد ذلك يلقي الرئيس المنتخب خطابه الأول للشعب الأمريكي، ويغادر الرئيس المنتهية ولايته البيت الأبيض ليدخله الرئيس المنتخب.

في الختام.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية لها نظام خاص، حيث يقوم على أساس التصويت لمندوبين هم من يختارون الرئيس، هذا يعني أنه ليس من الضروري أن يحظى المرشح المنتخب بتأييد الشعب الأمريكي، بل يكفي أن يحظى بتأييد مندوبي الولايات، كما أن قاعدة الفوز بالكل عند مندوبي كل ولاية؛ جعلت الانتخابات أكثر تعقيداً فقد يكون المرشح تفوق بصوت واحد في الولاية على منافسه لكنه يأخذ كل أصوات الولاية، على الرغم من ذلك ما تزال الانتخابات الأمريكية تحظى بتغطية إعلامية واهتمام عالمي واسع.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه