;

أول من بنى السجن

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 سبتمبر 2021
أول من بنى السجن

 منذ القدم عرف البشر مختلف العقوبات لردع المجرمين والمخالفين لقوانين المجتمع أو الدولة.

اختلفت السجون وتطورت ما بين السجون في القلاع إلى السجون الحديثة التي تتوافر فيها بعض وسائل الرفاهية.. لكن فكرة السجن تبقى كما هي، لكن من أول من بنى السجون؟

من أول من بنى السجون

أقدم ظهور للسجن في التاريخ ظهر في الألفية الأولى قبل الميلاد في مصر وبلاد الرافدين

أقدم ظهور للسجون في التاريخ

كانت السجون وقتها عبارة عن زنازين تحت الأرض، ولم تكن تستخدم كعقوبة في حد ذاتها لكنها استخدمت في البداية كمكان لإبقاء المذنبين حتى وقت إجراء العقوبة.

عندما انتقلت فكرة السجون إلى اليونان تغير الأمر بعض الشيء، وقد حولت الزنازين المظلمة والأسوار العالية إلى وحدات خشبية، يوضع بها المساجين، مسلسلين بالأصفاد في أقدامهم، وسمحت لأقاربهم وأصدقائهم بالزيارة.

الإمبراطورية الرومانية

أما الإمبراطورية الرومانية فقد ساءت الأمور، فقد استخدموا وسائل قاسية للسجن، كانت الزنازين الضيقة تبنى تحت الأرض، وكان السجناء يقيدون بسلاسل ثقيلة..أو يصبحوا عبيدا.

ظلت الأحوال شديدة القسوة حتى بداية الملَكية الإنجليزية في أوروبا، حتى  عام 1166 حيث أدخل هنري الثاني ملك إنجلترا بعض الإصلاحات القانونية، ووضع أول مسودة لما عرف فيما بعد بنظام المحلّفين.

هنري الثاني،  عام 1215 وقّع جون ملك إنجلترا أحد أهم وثيقة تاريخية عرفت باسم الماجنا كارتا أو الميثاق الأعظم..

وتنص على عدم معاقبة أي "رجل حر" إلا بموجب قانون الدولة وهذا الحق ما زال قائماً حتى اليوم، وقد عرفت هذه الوثيقة بأنها أالميثاق الأعظم للحريات في إنجلترا.

الصناعة داخل السجون

الماجنا كارتا، في القرن الخامس عشر ومع تفاقم الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية صار المساجين يصنعون منتجات متنوعة داخل السجون باعتبار العمل وسيلة لإعادة التأهيل داخل السجن.

مع تضاعف عدد المساجين في القرن الثامن عشر بدأت الدول تبحث عن حلول غير مكلفة اقتصاديا مثل إرسال المساجين إلى مناطق بعيدة  ومستعمرات نائية للنفي وللقيام بأعمال شاقة.

النفي في المستعمرات النائية  وهذه الوسائل ظلت تستخدم في بعض الدول حتى التسعينيات، فقد كانت روسيا ترسل المساجين إلى المناطق المتجمدة في سيبيريا.

لقد أُدخلت الكثير من التعديلات على السجون لتحسين حياة المساجين داخلها وكي تصبح أماكن لإعادة تأهيل الخارجين عن القانون لا تعذيبهم.